عادل ابو هاشم
باغتيال عصابة القتلة في رام الله للناشط السياسي نزار بنات يطرح السؤال التالي نفسه :
لماذا لم تخرج الجماهير الفلسطينية في جميع مدن و قري ومخيمات الضفة الغربية في مظاهرات غاضبة ضد ( عصابات القتلة ) في المقاطعة السوداء برام الله الذين أصبح المشهد الفلسطيني في وجودهم حالة من القهر والبؤس والكمد والغم والحزن والفقر المختلط بمهرجان نهب الوطن وتدمير اقتصاده وطمس هويته النضالية الممتدة على مدار قرن من الزمان .؟!
ما الذي دهاك أيها الشعب المجاهد وجعلك مسالمـًا خانعـًا مستكينـًا صامتـًا أمام ثلة من أباطرة الفساد الذين يحللون الحرام ويحرمون الحلال، ويلمعون الاحتلال .؟!
كيف نقرأ هذه اللامبالاة والخنوع والخضوع بين أبناء شعبنا على الذين قايضوا الوطن بثراء الفاسدين والمفسدين، وعلى طحالب الفساد والمتسلقين والانتهازيين والوصوليين والمنـتفعين الذين جعلوا من الوطن بقرة حلوب.؟!
كيف سكت هذا الشعب على هذا ” الطابور الخامس ” من فاقدي الانتماء الذين فضلوا المتاجرة بدماء شعبهم وقضية أمتهم ووطنهم .؟!
ويتساءل الشارع الفلسطيني بمرارة وغضب شديد :
أين قيادات ” حـركة فـتح ” السياسية و العسكرية لكي تلجم هؤلاء القتلة الخارجين على مبادئ و ثوابت الحركة ، و الذين يحاولون شطب المحطات المضيئة في تاريخها ، و ينحرونها من الوريد إلى الوريد .؟!
أين قيادات الساحات والأقاليم والاتحادات الشعبية؟! أهي غائبة ؟ أم إنها اندثرت وفقا لخطة مبكرة نفذت خطوةً خطوة .؟!
أين كوادر ” فـتح “الشرفاء ليقفوا في وجه الذين يلطخون تاريخها ونضالها، ويمسحون دورها، ويقضون علي مستقبلها، ويشوهون تاريخ الحركة النضالي .؟!
أم أن ” فـتح “قد اختطفت و اغتصبت من قبل حفنة قبلت الدنية ، وقدمت مصالحها على مصالح شعبها و أمتها و عقيدتها ، و عملت بموجب توجيهات الأعداء و نصائحهم .؟!
فمن الظلم أن تصل الأمور في هذه الحركة المناضلة إلى هذا الدرك بفضل حفنة من الصغار ” الأنكشاريين” الذين يدوسون وجه الوطن بالبسطار الاسرائيلي .!