أكد المنسق الأممي الخاص لعملية السلام تور وينسلاند أن المعارض السياسي نزار بنات توفي بعد ضرب مبرح من الأمن الفلسطيني خلال اعتقاله. ودعا وينسلاند في تصريح صحفي لتحقيق شفاف في وفاة بنات ومحاسبة المسؤولين. وشدد على أنه يشعر بقلق “خاص لوفاة الناشط والمرشح البرلماني الفلسطيني نزار بنات”.
من جهته عبّر ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، عن حزنه وصدمته لوفاة الناشط السياسي المعارض نزار بنات في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة فجر اليوم الخميس.
وغرد بورغسدورف عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين القصير تويتر قائلًا: ” مصدومون وحزينون لوفاة الناشط والمرشح التشريعي السابق نزار بنات عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية الليلة الماضية. تعازينا إلى عائلته وأحبائه، داعيًا إلى “ضرورة إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف فورًا”.
وأكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة 25 يونيو 2021، أنه لا يقدم أي مساعدات مالية أو فنية لقوات الأمن الفلسطينية بخلاف المساعدات الفنية للشرطة المدنية الفلسطينية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحافي أصدره اطلعت عليه “شبكة قدس” إن مساعدات الاتحاد الأوروبي تغطي رواتب الممرضات والممرضين والأطباء والمعلمين وتساهم في توفير المخصصات الاجتماعية للأسر الفلسطينية الأشد فقرا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأردف الاتحاد في بيانه الذي وصفه بالهام: “نقوم بتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى، وندعم المجتمع المدني وقطاع الأعمال ولا سيما المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وننفذ مشاريع للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمنطقة (ج) والقدس الشرقية إلى جانب كون الاتحاد الأوروبي المانح الرئيسي للأونروا”. وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه يمتلك آلية مراقبة قوية تضمن إنفاق كل يورو على النحو المنشود.
من جهتها دعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، الجهات المختصة إلى ضرورة كشف ملابسات جريمة اغتيال الناشط السياسي المعارض للسلطة الفلسطينية نزار بنات، وتقديم المتورطين لمحكمة عادلة لمحاسبتهم .
وأدانت “المقاومة الشعبية” خلال بيان صحفي لها وصل صحيفة “المشرق نيوز” نسخة عنه، اغتيال الناشط السياسي نزار بنات على أيدي العناصر الأمنية التابعة للسلطة في رام الله، متقدمة بالتعزية من عائلته بفقدانه الأليم .
وأشارت “الحركة” ملاحقة نشطاء حرية الرأي والتعبير والمعارضة السياسية، والتعامل معهم بقمعية ووحشية تهدف إلى إخماد الصوت المعارض للسياسات السلطوية الخاطئة، مطالبة بدور فعال للمؤسسات الحقوقية والدولية نحو تعزيز الحريات العامة ووقف كل أشكال الانتهاكات بحق المواطن الفلسطيني .
جدير بالذكر أن الناشط نزار بنات كان قد تعرض للضرب العنيف لحظة اعتقاله عندما أقدم 25 عنصرًا من جهازي الاستخبارات والأمن الوقائي بمهاجمة منزله بمدينة الخليل، ما أدى الى وفاته لاحقًا عقب اقتياده الى جهة مجهولة.
المصدر: فلسطين اون لاين + المشرق نيور
