تمتلك السلطة الفلسطينية سجلا اسودا في عمليات القتل والاغتيال خارج القانون، ولم تكن الجريمة التي ارتكبتها قوات أمن السلطة بحق الناشط والمعارض السياسي نزار بنات، حالة شاذة او تصرفا عابرا، بل كانت الجريمة الاخيرة في سلسلة طويلة من الجرائم منذ انشاء السلطة، وقد بلغ عدد هذه الجرائم 57 جريمة منذ عام 1994، منها 23 جريمة اغتيال وقتل نفذت منذ عام 2007 وحتى الان
نزار بنات ليس الوحيد الذي وصل لهذا المصير ودفع حياته ثمن صوته الحر، حيث أن تاريخ السلطة القصير منذ نشأتها حافل بالجرائم والاغتيالات.
قامت السلطة بقتل مجموعة من الشباب في عام 2007 منهم انيس السلعوس وهاني السروجي ومحمد رداد في نابلس ورضوان معزوز في قلقيلية وهشام برادعي في الخليل، كما جرى اختطاف خمسة من كوادر حركة حماس عام 2008 وتعذيبهم حتى الموت في السجون وهم: مجد البرغوثي ومحمد الحاج وهيثم عمرو وكمال أبو طعيمة وفادي حمادنة.
وفي 2016 داهمت قوة مشتركة من الأمن الفلسطيني بمختلف قطاعاته منزلا بمنطقة نابلس الجديدة واعتقلت أحمد حلاوة (أبو العز) وهو ملازم أول في الشرطة ثم نقلته إلى مقر سجن “الجنيد” وهناك انهال عليه العشرات من عناصر الأمن بالضرب ما أدى إلى وفاته. في العام ذاته قتلت قوات الأمن الشاب ضياء عرايشة (21 عاما) في مخيم بلاطة بنابلس.
وفي 2018 شهد مقتل الشاب أحمد الدلحي برصاص أمن السلطة الفلسطينية في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي العام 2019 قتل الشاب محمود الحملاوي (32 عاما) في سجن الأمن الوقائي في بيتونيا، حيث قامت باقتحام المكان الذي يقيم فيه والاعتداء عليه أثناء نومه وضربه ضربا مبرحا بالهراوات الحديدية في جميع أنحاء جسده وتحديدا منطقة الرأس.
وفيما يلي سجل جرائم سلطة محمود عباس وعمليات القتل والاغتيال التي طالب 23 فلسطينيا خلال 14 عاما
