البابور الموقع العربي

د. الخال يتحدث عن موجة ثانية: سنسيطر على وباء كورونا بعد تطعيم 60% من السكان

289

اللقاحات المعتمدة في قطر فعالة ضد السلالات الجديدة لفيروس كورونا

مؤشرات نشاط وباء كورونا في قطر ارتفعت بشكل ملحوظ

تحصين معظم أفراد المجتمع سيستغرق عدة أشهر

فرض المزيد من القيود لتفادي تفاقم الوضع في هذا شهر رمضان وعيد الفطر

القيود الجديدة لن تكون سهلة لكنها ستساهم في تقهقر الوباء وهزيمة الفيروس.

مؤشرات نشاط الوباء في المجتمع ارتفعت بشكل ملحوظ منها نسبة إيجابية الفحوص في العينات العشوائية

تم اكتشاف حالات مصابة بالسلالة المكتشفة في جنوب إفريقيا بين المسافرين العائدين من الخارج خلال الأيام الأخيرة

السلالة الجديدة تتميز بخصائص معينة مثل سرعة الانتشار، ومضاعفات أشد لدى المصابين قياسا بالسلالة السابقة

“نحن في جائحة مستمرة وموجة ثانية.. تتطلب استعدادا خاصا بها بسبب الأعداد الكبيرة خلال هذه الفترة”.

تم إعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من اللقاح ويتلقى أكثر من 20 ألف شخص اللقاح يوميا،

بلغ عدد من أخذ الجرعتين 200 ألف شخص.. والتطعيمات التي تقدم في أسبوعيا سترتفع إلى 200 ألف جرعة.

ارتفاع عدد الحالات التي تعاني مضاعفات شديدة بسبب السلالة الجديدة في فئة ما دون الخمسين عاما بنسبة تصل إلى 40 بالمئة

هناك تغير واضح في نمط انتشار الفيروس وشدته حتى في الفئات دون سن الأربعين.

الدوحة –  قنا:

أكد الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، أن اللقاح المنتج من تحالف شركتي فايزر وبايونتك ولقاح موديرنا المعتمدين في دولة قطر فعالان ضد السلالات الجديدة من فيروس (كوفيد-19)، وأن هناك انخفاضا في عدد الإصابات بين الفئات التي تلقت التطعيم وهو مؤشر مسجل في عدد من دول العالم مما يعكس فعالية اللقاحات التي تجاوزت 90 بالمئة حتى الآن.
وأضاف الدكتور الخال في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم حول آخر مستجدات فيروس كورونا (كوفيد-19) أن الحد من انتشار الفيروس يتطلب أن تكون غالبية السكان قد تلقت التطعيمات.. مبينا أن أي وباء ينتشر عبر الجهاز التنفسي لا تتم السيطرة عليه بشكل كبير حتى تبلغ نسبة التطعيمات بين السكان أكثر من 60 بالمئة.
وتابع بالقول “نحتاج وقتا للوصول إلى هذه النسبة، ونحن الآن نشهد وتيرة متزايدة في إعطاء اللقاحات”، مبينا أن تحصين معظم أفراد المجتمع سيستغرق عدة أشهر وحتى يتم هذا الأمر سيستمر الفيروس في الانتشار لذلك يتحتم على الجميع الاستمرار في تطبيق جميع التدابير الوقائية.
وشدد الخال على أن عدم قيام جميع أفراد المجتمع بدورهم في اتباع القيود والتدابير الجديدة سيتسبب في تزايد عدد الإصابات اليومية، مشيدا في الوقت ذاته بالإرادة القوية للمجتمع القطري “الواحد” والوسائل المتاحة لكبح جماح الفيروس، فقيام كل شخص بواجبه في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال الفترة المقبلة يحد بشكل كبير من انتشار الفيروس وانخفاض الأعداد.
وحول التوقعات بخصوص منحنى الحالات في شهر رمضان المقبل وإجراءات الحد منها، أشار الدكتور الخال إلى أن رمضان الماضي شهد زيادة في عدد الحالات بسبب الزيارات الأسرية واللقاءات الاجتماعية، معربا عن قلقه من تكرر هذه الحالة العام الجاري، ولهذا تطلب الأمر فرض المزيد من القيود لتفادي تفاقم الوضع في هذا الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك.. داعيا الجميع إلى الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والبقاء في منازلهم قدر الإمكان تجنبا لانتشار الفيروس. أملا في تخفيف بعض القيود خلال الشهر الفضيل والاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وذكر بأهمية المحافظة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية خارج المنزل حتى بعد أخذ اللقاح وكذلك المحافظة على مبدأ “الفقاعة الواحدة” في الزيارات الاجتماعية مع عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة خلال الفترة المقبلة للحد من احتمال التعرض للإصابة، مؤكدا أن القيود الجديدة لن تكون سهلة لكنها ستساهم في تقهقر الوباء وهزيمة الفيروس.
وبشأن مفهوم تطبيق نظام الفقاعة، أوضح أن المقصود هو أن المجموعة التي تلتقي بشكل متكرر وبعدد محدود لا تختلط مع أفراد من أسر أخرى قدر الإمكان وكذلك على مستوى الأصدقاء الذين يلتقون بشكل متكرر بحيث يظل عددهم محدودا وثابتا دون اختلاط مع آخرين.. وقال “إذا استطعنا الحفاظ على هذه الفقاعات في إطار الأسرة الواحدة والأصدقاء سنتمكن من محاصرة الفيروس”.
وأوضح الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، أن عدد الحالات في دولة قطر آخذ في الازدياد مرجعا سبب ذلك إلى السلالات الجديدة من الفيروس والتي ظهرت في المملكة المتحدة ثم انتشرت في مختلف دول العالم، وكذلك إلى عدم مراعاة الإجراءات الوقائية والاحترازية من بعض أفراد المجتمع وخاصة في اللقاءات الاجتماعية.
وأضاف أن مؤشرات نشاط الوباء في المجتمع قد ارتفعت بشكل ملحوظ منها نسبة إيجابية الفحوص في العينات العشوائية، والمأخوذة من المخالطين و المصابين بأعراض التهاب الجهاز التنفسي، وكذلك تأثر جميع الفئات العمرية بالفيروس مما يدل على انتشاره بين الأسر، لافتا إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الوفيات حيث توفي 7 مصابين الأسبوع الماضي و7 خلال الأسبوع الجاري.
وقال رئيس قسم الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، إن الأسبوعين الماضيين شهدا زيادة كبيرة في عدد الحالات التي يتم إدخالها المستشفيات ووحدات العناية المركزة ، ورغم تمكن الدولة من الحفاظ على مستوى ثابت من الحالات اليومية الجديدة خلال فبراير الماضي إلا أن أعداد الإصابة بدأت في الزيادة رغم التدابير المعمول بها حاليا وارتفع المعدل اليومي لحالات الإصابة ما يدل على أننا نشهد موجة جديدة من الفيروس، حيث يتم تسجيل أكثر من 500 حالة جديدة يوميا ومن المرجح زيادة هذا العدد خلال الـ14 يوما المقبلة.
وأوضح الدكتور الخال أنه خلال الأسبوعين الماضيين زادت نسبة الإصابة بمقدار 20 بالمئة في عدد حالات الإصابة النشطة، مشيرا إلى وجود أكثر من 13 ألفا و500 حالة نشطة وأكثر من 1200 مصاب يتلقون الرعاية في المستشفيات المختلفة حاليا.
ونوه إلى أنه رغم الجهود التي بذلت لمنع دخول السلالة الجديدة من الفيروس لدولة قطر إلا أننا شأن العديد من دول المنطقة ومختلف دول العالم نشهد ازديادا في حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس المكتشفة في المملكة المتحدة والتي تعتبر أشد عدوى من الفيروسات الدارجة، موضحا أن انتشار السلالة الجديدة ساهم بشكل كبير في الزيادة الجديدة التي شهدناها في حالات الإصابة ولا تسبب أعراضا مختلفة لدى المصابين لكنها أكثر قابلية بكثير للانتقال بين الأفراد وقد تكون أكثر حدة مقارنة بالسلالات الحالية.
وبين رئيس قسم الأمراض الانتقالية أنه تم اكتشاف حالات مصابة بالسلالة المكتشفة في جنوب إفريقيا بين المسافرين العائدين من الخارج خلال الأيام الأخيرة ،معربا عن أمله أن تساعد القيود الاحترازية الجديدة في الحد من دخول هذه السلالة للبلاد وتجنب انتشارها في المجتمع خاصة وأنها أكثر قابلية للانتشار بين الأفراد.
وتابع رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، بأنه على الرغم من تسارع برنامج التطعيم إلا أننا نحتاج المزيد من الوقت لتطعيم فئات المجتمع ممن هم فوق 16 عاما.. لافتا إلى أنه تم إعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من اللقاح ويتلقى أكثر من 20 ألف شخص اللقاح يوميا، حيث بلغ عدد من أخذ الجرعتين ما يزيد عن 200 ألف شخص.. وتوقع أن يزيد عدد التطعيمات التي تقدم في الأسبوع الواحد إلى 180 أو 200 ألف جرعة.
وأكد في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بما صدر من قرارات للحد من انتشار الفيروس ومنها تطبيق القيود من المستوى الثالث من خطة إعادة تصعيد القيود مع بعض العناصر من المستوى الرابع يتم تطبيقها على حسب مستوى انتشار الوباء وفي حال عدم انحسار الوباء سيتم تطبيق الإغلاق التام مستعرضا القيود التي سيتم العمل بها بداية من بعد غد الجمعة والمتعلقة بالمناسبات الاجتماعية والمجمعات التجارية والمساجد وغيرها من خطة إعادة تصعيد القيود التي فرضتها الدولة.
بدوره، قال الدكتور أحمد المحمد، رئيس قسم العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية، إن حالات الإصابة بفيروس كورونا شهدت طفرة تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، رافقتها زيادة في الحالات التي تتطلب دخول المستشفيات وكذلك العناية المركزة بعد فترة من الاستقرار.
وأفاد الدكتور المحمد بأن عدد الحالات التي تطلب دخولها المستشفى كانت بحدود 668 في الأسبوع الثاني من مارس لترتفع إلى 1136 في الأسبوع الثالث من الشهر ذاته، بزيادة بلغت نسبتها أكثر من 70 بالمئة خلال الأسبوعين الأخيرين، كما قفز عدد الحالات التي تطلب دخولها وحدة العناية المركزة إلى 113 من 88 حالة بنسبة زيادة بلغت 28 بالمئة، مبينا أن “هذه الأرقام تدعو للقلق لأنها تتطلب استعدادات صحية مكثفة لمواجهتها، ولضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للمصابين بالمرض”.
وأوضح أن السلالة الجديدة للفيروس ساهمت في هذه الزيادة، إلى جانب عدم التزام البعض بالقواعد والتدابير الاحترازية للوقاية من الفيروس، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من انتشار الفيروس “لأن الفيروس مهما كان خطيرا فإن بالإمكان محاصرته وحصر العدوى منه في أضيق نطاق باتباع التدابير الوقائية التي وجهت بها السلطات الصحية في البلاد”.
كما نبه رئيس قسم العناية المركزة بمؤسسة حمد الطبية إلى أن السلالة الجديدة تتميز بخصائص معينة مثل سرعة الانتشار، ومضاعفات أشد لدى المصابين قياسا بالسلالة السابقة مما يتطلب معه مكوث المرضى في المستشفيات لوقت أطول سواء في العناية الاعتيادية أو المركزة، وهذا يعني تغيرا في نوعية الفيروس وليس في عدد الإصابات وحسب، قائلا في هذا الصدد “نحن في جائحة مستمرة وموجة ثانية.. تتطلب استعدادا خاصا بها بسبب الأعداد الكبيرة خلال هذه الفترة”.
وذكر الدكتور أحمد المحمد أن عدد الوفيات في ازدياد أيضا “حيث كنا نشهد حالة أو حالتين في الأسبوع على الأكثر، لكنها قفزت خلال الأسبوعين الأخيرين إلى نحو 14 حالة وفاة، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الجائحة سواء من خلال الإجراءات الوقائية أو في الخدمات الصحية المقدمة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن دولة قطر واصلت وبوتيرة عالية تقديم الرعاية الصحية لمرضى كورونا “ونحن الآن بصدد زيادة أعداد الأسرة والطاقم الطبي لمواجهة الوضع الجديد”.
وأشار أيضا إلى أن الدولة خصصت خمسة مراكز لعلاج حالات كورونا في أنحاء متفرقة من الدولة، كما أضافت مؤخرا مركز الجراحة التخصصي (مستشفى النساء والولادة سابقا) الذي سيتم تحويل طابق كامل فيه إلى وحدة عناية مركزة لحالات /كوفيد-19/ لدعم الوحدات المخصصة مسبقا.
ودعا الدكتور المحمد الجميع إلى الكشف المبكر في حال ظهور أعراض كورونا المعروفة (الحرارة المفاجئة، الكحة الشديدة، فقدان الشم والتذوق)، وعدم التهاون في ذلك، قائلا “إن الكشف المبكر يساعد في التعافي من الفيروس بشكل أسرع”.
ولفت إلى الإجراءات التي اتخذت في المراكز والمستشفيات للحد من الاختلاط مع الطاقم الطبي من خلال تقديم الرعاية الصحية عبر الهاتف، وخدمة توصيل الدواء إلى المنزل، واقتصار الخدمات الطبية في المستشفيات على الحالات الطارئة والعاجلة فقط، داعيا الجميع إلى التعاون والالتزام بالقواعد والإجراءات التي تحددها السلطات الصحية.
وحول الفئات العمرية المتواجدة في العناية المركزة، أشار الدكتور أحمد المحمد إلى زيادة عدد الحالات التي تعاني مضاعفات شديدة بسبب السلالة الجديدة في فئة ما دون الخمسين عاما، وبنسبة تصل تقريبا إلى 40 بالمئة من إجمالي عدد الحالات، مؤكدا أن هناك تغيرا واضحا في نمط انتشار الفيروس وشدته حتى في الفئات دون سن الأربعين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار