البابور الموقع العربي

غالبية الوزراء الأردنيين لا يحبون “التكنولوجيا الشيطانية” ولا حسابات لهم على مواقع التواصل

284

تظهر الدراسات المسحية ان الوزراء الاردنيين يخشون مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ان 3 من كل 4 وزراء لا يملكون حسابات على هذه المواقع، وبشكل عام فهم لا يحبون هذه “التكنولوجيا الشيطانية” التي فتحت الباب لمن “هب ودب” ليدلي برأيه حول القضايا المطروحة، على اعتبار ان صناعة القرار شأن “نخبة صغيرة” وان المواطن لاعلاقة لها بصناعة القرار، وعبر عن ذلك مقولة “مش شغلك يا مواطن” التي اطلقها رئيس مجلس النواب السابق في وجهة احد المواطنين في البرلمان.

وبالعودة الى الدراسات المتوفرة، أظهر رصد أجراه مرصد مصداقية الاعلام الأردني “أكيد” لمدى حضور الحكومة في الاعلام الاجتماعي، أن 13.8% فقط من أعضاء مجلس الوزراء الحالي يمتلكون حسابات رسمية على “تويتر”، 24% من المجلس يمتلكون حسابات شخصية على “فيسبوك”، و3.4% منهم يمتلكون حسابين رسميين على “تويتر” و”فيسبوك”. وذلك في رصد اجري عام 2017

وقال الرصد: ان 72.4% من الوزراء يغيبون عن منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك و”تويتر” في بلد بلغ عدد مستخدمي فيسبوك فيه أكثر من 5 ملايين مستخدم أي ما يعادل 50 % من عدد السكان، حتى نهاية النصف الاول من العام الحالي بحسب أرقام نشرها الموقع العالمي “إنترنت وورلد ستاتس” المتخصّص في احصاءات الانترنت.

 كما بلغ عدد مستخدمي “تويتر” في الأردن حوالي 350 ألف مستخدم، وفق دراسة عالمية لمركز “بيو ريسيرج سنتر”، حتى منتصف العام الماضي.

ويمتلك أربعة وزراء من أصل 29 بمن فيهم رئيس الوزراء، حسابات رسمية على “تويتر”، ويمتلك اثنان من وزراء “تويتر” الأربعة حسابا شخصيا على “فيسبوك”، ووزير واحد يمتلك حسابين على تويتر وفيسبوك.

ووفقا لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية، بلغ عدد مستخدمي الانترنت في الأردن 8.7 مليون، الأمر الذي يظهر مدى اهتمام المواطن الأردني بمتابعة المستجدات والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه المنصات من أهم أدوات نشر المعلومات والتفاعل مع الأفراد والجهات.

الاستراتيجية الاعلامية الحكومية الاردنية

أكدت الاستراتيجية الاعلامية الحكومية للأعوام 2001-2015، على أهمية وسائل التواصل المجتمعي في الوصول الى المواطنين، وحرصها على تنمية قدرات العاملين في الجهاز الحكومي في مجال استخدام هذه المنصات للتواصل مع المواطنين في مختلف المجالات.

وقال الاستراتيجية في نصها: “قدرة الإعلام المجتمعي على الوصول إلى جمهور كبير تحديداً الشباب بهدف تغيير مواقفهم وآرائهم، جعل منه تحدياً حقيقياً يواجه الحكومات وصانعي القرارات. وإن الاستجابة إلى هذا التحدي الذي يتنامى عبر الشبكة العنكبوتية يجعل الحكومات معنية بإعادة تقييم أساليبها في مخاطبة الرأي العام، بما يدعوها إلى الانتقال وبسرعة، من الاعتماد فقط على وسائل الإعلام التقليدية، إلى توسيع دائرة النشاط الإعلامي الرسمي بمخاطبة المواطنين عبر الانترنت والإعلام المجتمعي وبشكل يومي، وستتضمن خطط العمل التنفيذيّة دورات تدريبيّة مكثّفة ومستدامة للعاملين في دوائر الإعلام وفي الوزارات والدوائر المختلفة”.

 كما نصت على: “يُسهم إعلام الإنترنت بشكلٍ قوي في توزيع المعلومات على المجتمع والتأثير فيه. فإذا كان الإنترنت صناعة منظمة تكتسح العالم، فإنَّ إعلام الإنترنت يقوم بصناعة الثورات، والرأي العام، والفوضى أحياناً، وأصبح بإمكان مجموعة من الأفراد أن يسيطروا على اتجاهات الرأي العام خلال أيام”.

 ونصت على: “إنَّ الإستراتيجية الإعلامية الناجحة يجب أنْ تكرّس جهداً وعملاً كافياً لدخول الإعلام الوطني وإعلام الدولة إلى عالم الانترنت والإعلام المجتمعي من باب المنافسة القائمة على الحرية والمهنية والموضوعية وتقديم المعلومات المطلوبة والصحيحة من قبل مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني”.

90 % من قادة الديمقراطيات في العالم يغردون

تظهر أحدث التقارير التي أعدها مجلس السياسة الرقمية للعام 2015 أن القادة السياسيين توسعوا بشكل كبير في متابعتهم على “تويتر” وحصلوا على أعداد متزايدة سنويا من المتابعين، فيما شهد ذلك تباطؤا في البلدان غير المستقرة. 

وأضاف التقرير أن هناك 84 دولة “تغرد” من أصل 94 بلدا في العالم مصنفة على أنها ديمقراطية تماما، ما يشير إلى أن ما يقرب من 90? من قادة الديمقراطيات في العالم يغردون.

وتناولت دراسة نشرتها بيرسون مارستيلر للعلاقات العامة عام 2012 وأشار إليها الدكتور ياس البياتي في كتابه “الإعلام الجديد … الحرية والفوضى والثورات” والذي اطلع عليه مرصد “أكيد”، استخدام رؤساء الحكومات في العالم لمواقع التواصل الاجتماعي تويتر، وشملت 264 حسابا في 125 دولة، منها 21 من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعنوان “تغريد دبلوماسي”، حول تفاعل رؤساء الحكومات مع متابعيهم وطبيعة تغريداتهم.

المصدر: موقع اكيد – مرصد مصداقية الاعلام الاردني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار