البابور الموقع العربي

نقل الصحفي الفلسطيني علاء الريماوي المعتقل لدى السلطة إلى “العناية المكثفة” بعد تدهور صحته

667

أعلنت عائلة المعتقل السياسي الصحفي علاء الريماوي  نقل نجلها المعتقل لدى أجهزة أمن السلطة لأحد المستشفيات نتيجة تدهور وضعه الصحي.

وقالت العائلة إنه جرى نقل نجلها لقسم العناية المكثفة في مستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل، بعد تدهور في صحته، إثر إضرابه عن الطعام واستمرار اعتقاله منذ يومين من قبل أجهزة أمن السلطة.

وكان الإعلامي الفلسطيني علاء الريماوي، قد أعلن دخوله في إضراب عن الطعام والشراب، بعد اعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة. وقال المحامي غاندي أمين، الذي رافق الريماوي خلال استدعائه من النيابة، الأحد الماضي، في منشور عبر حسابه بموقع “فيسبوك”: إن “الصحفي علاء الريماوي يعلن الاضراب عن الطعام والشراب، بعد قرار تحويله موقوفًا من نيابة رام الله إلى نيابة الخليل”.

وجاء اعتقال الريماوي، على خلفية خطبة الجمعة التي ألقاها خلال تشييع جنازة الناشط السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزة السلطة يوم 24 يونيو الماضي في مدينة الخليل.

يشار إلى أن الريماوي والذي يعمل مراسلاً لقناة الجزيرة مباشر ووكالة الأناضول التركية، أعلن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) عن تلقيه رسائل تهديد على خلفية نشاطه في الدفاع عن جريمة اغتيال نزار بنات، قائلاً: “كلمتين ونقطة، وصلتني رسائل هادئة باطنها التهديد وبدأت بعض الشخصيات والحسابات تحرض، خلاصة الأمر العمر واحد والرب واحد، ما تم مع نزار جريمة من العيار الثقيل يتحمل فيها المسؤولية الحكومة الفلسطينية”.

وأضاف: “ملتزم شخصيا بالحديث ولن أتوقف وقد مورس التغييب وقد يعود أفهم أن هناك ثمن، الأفضل من الترهيب تصحيح المسار، محاسبة الفاسدين، تجديد التمثيل الفلسطيني الجمعي، ملتزم بثقة الناس بأن لا نخون قناعاتهم حتى لو دفعنا الثمن بالأرواح”. واستطرد: “الذي يقترف جريمة القتل مجرم، والذي يعبث بمقدرات الشعب مجرم، والذي يعتدي على الناس مجرم، والذي يعاقب الناس دون قانون مجرم، سألاحق كل من يقوم بالتحريض الواضح وقد رصدت عشرات الصفحات التي قامت بذلك و بالأسماء وبدأت التحرك مع جمعيات يقوم عليها زملاء من فلسطيني المهجر، الوطن مش مزرعة”.

يُذكر أن أجهزة السلطة كثفت من حملات الاستدعاء والاعتقالات التي تقوم بها ضد المواطنين بالضفة الغربية على خلفية نشاطهم السياسي أو كتاباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.

من جانبها أكدت عائلة الصحفي والناشط علاء الريماوي، أن ابنها يقوم بدوره كصحفي فلسطيني ويدافع عن حرية الرأي والكلمة بما يضمنه القانون الاساسي الفلسطيني.

وقالت العائلة في بيان لها، الأحد الماضي: “ندين بأقسى عبارات الادانة والرفض والاستنكار الحملة الممنهجة ضد ابننا الصحفي علاء المليئة بالكذب والفرية ومحاولات التشويه والشيطنة والقدح ونؤكد بأننا سنلاحق قضائيا كل من يثبت تورطه بهذا الانحطاط أفرادا ومؤسسات”.

وأضافت العائلة: إن “الحملة مشبوهة وان من يقف خلفها هم اصحاب اجندات طارئة على شعبنا والهدف منها اما تسليم ابننا للاحتلال على خلفية فبركات لاتصال مع جهات يعد الاحتلال التواصل معها يوجب الاعتقال او التأسيس للمس بابننا على قاعدة التعرض للناشطين كما حصل مع الناشط المعارض نزار بنات”.

وتابعت: “بدلاً من انشغال النائب العام باستدعاء ابننا علاء الريماوي على خلفية خطبة الجمعة التي ادان فيها مقتل المعارض نزار بنات كان من الاجدر به ملاحقة قتلة نزار واستدعاء من يهددون السلم الاهلي من مروجي الاشاعات اللذين يؤسسون لجرائم بحق الناشطين كما حصل مع نزار بنات”.

وأوضحت أن الدعوة المقدمة من قبل وزارة الاوقاف تتساوق مع الحملة الممنهجة ضد الصحفي علاء، مؤكدين أن معاقبة الوزارة للخطباء اللذين تحدثوا عن جريمة قتل المعارض نزار بنات وتعميمها على الخطباء بعدم الحديث في مواضيع جانبية اشارة الى قضية بنات يضع الوزارة في خانة التماهي مع الجريمة.

وأدان سياسيون ونشطاء وحقوقيون اعتقال السلطة للصحفي علاء الريماوي، والتي سبقها عملية تشهير واسعة، وصلت حد تهديده بالقتل والتصفية أسوة بالناشط السياسي نزار بنات.

وأوضح المحامي غاندي أمين أن توقيف الصحفي علاء الريماوي لا مبرر له على الإطلاق، وأن التوقيف لا يجوز لصحفي ملتزم بالقانون وحضر للنيابة.

وأضاف أمين قائلا: “كذلك أبدينا استعدادنا لنقله بسيارتي وبكفالتي الشخصية كمحامي، إلى نيابة الخليل وتحدثنا مع نيابة الخليل ونيابة رام الله، لكن للأسف”، وتابع: “عندها أعلن الصحفي علاء الريماوي الإضراب عن الطعام والماء”.

حملة تشهير

وعقّب القيادي في حركة حماس خالد الحاج على حملة التشويه والملاحقة للصحفي الريماوي قائلا: “المجاهد الأصيل الأستاذ علاء الريماوي، عرفناك معطاءً، وأسداً هصوراً في كل الساحات في جامعة القدس وفي طليعتها المناضلة الك تلة الإسلامية، وفي السجون الإسرائيلية، وعلى منابر المساجد، وفي عالم الصحافة والإعلام، وفي مدافعة الغزاة لأرض الإسراء والمعراج، ما تخلفت يوماً عن واجبك الشرعيّ أو الوطني”.

وأضاف الحاج: “نقول مقالتنا هذه في ظل حرب التشكيك والتشويه والافتراء، ومرحلة الاغتيال المعنوي لقامة وطنية فلسطينية، ما عرفت يوماً الانحناء والركوع الا لله الواحد القهار، ولم يسجل في تاريخها بيعاً أو شراءً لمبادئها وقيمها وأرضها في سوق النّخاسة، بل عُرف عنها الثبات والصمود والمواجهة، وتحقيق المقاصد والغايات في كل ساحات المقارعة للغاصبين رغم أنوفهم”.

وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور ناصر عبد الجواد: “قلنا ولا زلنا نقول إن دائرة الأوقاف في الضفة الغربية مستهدفة، وهي لا تقوم أبدا برسالتها الدينية والوطنية، بل هي أداة تستخدمها الجهات المتنفذة لتحقيق أجنداتها ومحاربة روح الدعوة الإسلامية وتشويه مقاصدها الشرعية”.

فيما أشارت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا سمر حمد قائلة: “القتلة أحرار طلقاء برغم جرمهم المشين، ومن يطلقون النار على البيوت طلقاء، ومن يضربون الصحفيين والمتظاهرين طلقاء، ومن يدين الجريمة يلاحق ويسجن، أي غاب نعيش فيها”. تلاعب وقمع

وعقّب الدكتور مروان القبلاني على توقيف واعتقال الريماوي: “المضحك المبكي هو مبرر الاعتقال والذي يدل بوضوح أن متنفذي السلطة لم يتعلموا الدرس ويفهموا أن التدليس والتلاعب لن يساهم في حل الإشكاليات المتراكمة التي سببها غياب العدالة والقانون وفقدان الشرعية”.

وبدوره كتب الناشط جهاد كراجة: “فتح من فترة عاملة حملة تشويه وتحريض كبيرة جدا على الإعلامي الحر علاء الريماوي وحملة التشويه لم تثمر شيء لأن أحدا لم يصدق كذبهم!، فتح الآن تحاول اسكات علاء عن طريق ما تسمى وزارة أوقاف زورا والقانون المهترئ في المحاكم!! فتح تتحمل أي مكروه ممكن يحدث لعلاء”.

الشاب عز جمال تحدث بقوله: “الصحفي علاء الريماوي يخوض إضرابه الثاني عن الطعام والماء خلال شهرين، الأول كان في سجون الاحتلال قبل شهر احتجاجاً على اعتقاله الإداري، والثاني اليوم في سجون الأمن الفلسطيني احتجاجا على اعتقاله السياسي”.

وقال الصحفي معاذ حامد أن اعتقال الصحفي علاء الريماوي والمحامي مهند كراجة وإطلاق سراحه، واعتقال نشطاء كانوا يتجهزون للاحتجاج أمام المحكمة، وتمديد اعتقال نشطاء آخرين يبين أن السلطة لديها قرار واضح، المضي قدما وكسر عظم بدءا من استخدام الشبيحة وليس انتهاء بما تسمى وزارة “الأوقاف”.

من جهته حمل فتحي حماد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس سلطة رام الله، كامل المسؤولية عن حياة الصحفي علاء الريماوي، مؤكدأ أن عليها إطلاق سراحه فوراً، ووقف جرائمها بحق أبناء شعبنا.
واعتبر حماد في تصريح صحفي، ممارسات السلطة برام الله من قتل واعتقال للأحرار من أبناء شعبنا جرائم ضد قضيتنا ومقاومتنا.

وقال حماد “تحاول سلطة التنسيق الأمني – عبثاً- باعتقال الصحفي الحر علاء الريماوي وقتل نزار بنات رحمه الله إسكات كل صوت حر ضد منظومة الفساد التي أنهكت شعبنا ومقاومتنا واصطفت إلى جانب الاحتلال المجرم”.

وأضاف، أن “هذه السلطة غير الوطنية كبّلت المقاومة، وأصبحت خادمة وحامية للاحتلال وقطعان مستوطنيه وعصا غليظة على شعبنا”.

الرسالة نت + فلسطين اون لاين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار