البابور الموقع العربي

برنامج الأغذية العالمي: 400 ألف طفل يمني يواجهون خطر الموت هذا العام

361

طفل يمني يموت كل 75 ثانية و 16 مليون شخص في اليمن يعانون ما هو أسوأ من المجاعة

حذر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من امكانية وفاة 400 الف طفل في اليمن اذا لم يحدث تدخل عاجل، وقال: ما يقرب من طفل واحد كل 75 ثانية. وبذلك، في الوقت الذي نجلس فيه هنا، كل دقيقة وربع، يموت طفل. هل سندير ظهورنا لهم حقًا وننظر في الاتجاه الآخر؟”

واضاف في كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن والنزاع وانعدام الأمن الغذائي 11 مارس آذار الجاري. ” في اليمن، يواجه اليوم أكثر من 16 مليون شخص مستويات تبلغ حد الأزمة من الجوع أو ما هو أسوأ. وهذه ليست مجرد أرقام. إن هؤلاء أناس حقيقيون. ونحن نتجه بسرعة مخيفة نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث. إن الأمر أشبه بجحيم على الأرض في العديد من الأماكن في اليمن في الوقت الحالي.” وقد يموت حوالي 400000 طفل في اليمن هذا العام إذا لم يحدث تدخل عاجل.

وقال: “مما يزيد من بؤسهم، أنه على أبناء اليمن الأبرياء أن يتعاملوا مع حظر الوقود. فعلى سبيل المثال، تعمل وحدات العناية المركزة في معظم المستشفيات بالكهرباء فقط لأن احتياطيات الوقود منخفضة للغاية. وأعرف هذا بنفسي لأنني زرت أحد المستشفيات هناك، وكانت الأنوار مطفأة. فقد انقطعت الكهرباء. إن الشعب اليمني يستحق مساعدتنا. ويجب رفع هذا الحصار كعمل إنساني. وإلا فإن ملايين آخرين سيسقطون في براثن الأزمة.”

واشار الى “ان النزاع الذي صنعه الإنسان يؤدي إلى عدم الاستقرار ويؤدي إلى موجة جديدة مدمرة من المجاعة التي تهدد بالانتشار في جميع أنحاء العالم. والخسائر التي تزيد من البؤس البشري لا يمكن تصورها. لذلك أود أن أشكر الأمين العام على قيادته في محاولة تجنب هذه المجاعات.”

وقال: “تشترك هذه المجاعات التي تلوح في الأفق في شيئين: أنها مدفوعة أساسًا بالنزاعات، ويمكن منعها تمامًا، وأن دوامة العنف والجوع واليأس تضم إليها المزيد والمزيد من الأفراد والأسر مع مرور الأسابيع والأشهر. لكن العواقب المحتملة ستكون عالمية حقًا وهي: التدهور الاقتصادي وزعزعة الاستقرار والهجرة الجماعية والجوع.” 

وشدد إلى الأزمة الحالية، تحتاج أيضًا إلى الاستثمار في السلام، حتى لا تجبر الأسر اليائسة في المستقبل على استخدام الرصاص والقنابل للبقاء على قيد الحياة . إن تكاليف هذا العنف هائلة: فقد بلغت في عام 2019 فقط 14.5 تريليون دولار في السنة – أي 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويحتاج الأمر جزءًا بسيطاً من هذه الأموال لتمويل البرامج التنموية التي يمكنها أن تغير حياة الناس في الدول الهشة التي تعاني من النزاعات – وتساعد على إرساء سبل جديدة لإحلال السلام.” 

المصدر: برنامج الأغذية العالمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار