رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية: قيادة السلطة طالبتنا بعدم التعبير عن إدانتنا للأحداث
أكد رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية، الدكتور إيهاب بسيسو، أنه أُبلغ بشكل رسمي بقرار إقالته بسبب موقف من قضية قتل الناشط نزار بنات.
وقال بسيسو في تصريح، إن قرار إقالتي يأتي على خلفية نشري لتدوينة عن قتل نزار بنات وعن قمع المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجًا على مقتله، مؤكدا أنه قرار جائر وظالم ولا يستند لمسوغ قانوني.
وتابع :” قيادة السلطة ممثلة بالرئيس أبو مازن طلبت منا عدم التعبير عن إدانتنا لما حدث مع بنات أو قمع المظاهرات في رام الله”.
وأكد أنه موقفه من قضية نزار كموقف الكل الفلسطيني وتضامني مع قضيته هو تضامن إنساني وطني.
وعبر بسيسو عن استغرابه من الهجمة التي مورست ضده من قيادات وازنة في السلطة وحركة فتح.
وختم يقول :” نرفض سياسة تكميم الأفواه ومنع الحريات وندعو لمزيد من الحكمة في التعامل مع الشارع” .
وكان بسيسو قد كتب في 24 حزيران/ يونيو على صفحته في “فيسبوك” واصفًا صوت نزار بنات بأنه صار “شعاعًا مثل شعاع الليزر”، واعتبر أن “لا شيء يبرر اقتراف الجريمة، قتل الإنسان جريمة مهما بدت الصورة ضبابية وملتبسة ومنفعلة وعلينا أن ننحاز دومًا للإنسان ضد مختلف أشكال الفولاذ القاتل”.
وأضاف أن “الاختلاف في الرأي مساحة للتفاعل وللنقاش وللحرية وللغضب وللتفكير وللتطوير وللتصويب وللتأكيد على أن هذه المساحة هي الوطن النقي فينا والموازي للجغرافيا والتاريخ والمستقبل”. واعتبر أن “الاختلاف في الرأي ليس وباء أو مناسبة طارئة أو مبررًا لاستباحة الدم والتحريض والاندفاع في متاهة الفوضى والتشنج السياسي”.
وفي 28 حزيران/ يونيو، كتب بسيسو على صفحته بموقع “فيسبوك” تدوينة مرفوقة بفيديو وصور للمحتجين، جاء فيها: “لؤي المنسي يرمم المشهد يوم أمس على طريقته الخاصة، يندفع كرمح ليصون المظاهرة من المظاهرة كي يتيح المجال لأنفاسنا أن تهدأ ولو قليلاً ونحن نرى انهيار الصورة من صورتنا الكبيرة”.
راديو الشباب