البابور الموقع العربي

فوزية الخاطر: مناهج قطر تتضمَّنَ القيمَ الإسلاميةَ والتراثَ الثقافي العربي والقطري

584

أكّدت فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي أن الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر تضمَّنَ القيمَ الإسلاميةَ جميعَها والتراثَ الثقافي العربي والقطري، مع التركيز على قيم الاحترام والتعاطف والمثابرة والحقوق والمسؤولية والنزاهة الشخصية. وأكَّدَت أنَّ هذه القيم ينبغي أن تكونَ أساسًا يستندُ إليه المنهجُ التعليمي، وجزءًا لا يتجزأ من بنائه ونسيجه الداخلي، كما أنَّها مُوجِّه لعملية التعليم والتعلم، ونبراسٌ للمدرسة.

ونوهت الى أنّ دولة قطر دأبَتْ على المحافظة على القيم الإنسانيَّة والأخلاق النبيلة في المجتمع، وإعطاء الإنسان أهميةً كُبرى في تنشئته التنشئة السليمة فكرًا وخُلقًا، مشيرةً إلى ربط ذلك بالتعليم منذُ مراحله الأولى لغرس القيم في قلوب أبنائنا، لتنمو معهم وتكبر، ليرسموا بها خطوات نجاحهم، ويستمرّوا في الوفاء والالتزام بقيم المُجتمع النابعة من ديننا الحنيف وأخلاق أهلنا النبيلة، وعاداتهم العربية الأصيلة.

وقالت الخاطر: انّ وزارة التعليم والتعليم العالي تباركُ كلَّ خطوةٍ بنَّاءَةٍ تهدفُ إلى الأخذ بيد الأجيال نحوَ المثل العُليا والأخلاق النبيلة والتربية الهادفة وإلى تثبيت القيم التي تختصُّ بها مجتمعاتُنا، لافتة إلى بذل الوزارة الكثير من الجهود الهادفة نحو تحقيق ذلك، من إعداد الإطار العام لمنهج التربية القيَميَّة، الذي تضمَّنَ إرشاداتٍ للمعلمين ليستعينُوا بها في تطبيق منهج التربية في المدرسة.

جاء ذلك في كلمة افتتاحية خلال انطلاق فعاليات ملتقى التحديات التعليمية للقيادات التربوية مساء أمس والذي تنظمه شركة قطاف التعليمية بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي افتراضيًا على مدار يومَين وذلك تحت عنوان «البنوة المخطوفة وأبوة النت».

وعبرت عن أملها في أن يكون هذا الملتقى وما يطرحُهُ من محاورَ، ذا فائدةٍ، للوقوف في وجه التحديات، وأن تُنقلَ من خلاله الخبراتُ إلى مدارسنا لتعمَّ الفائدةُ، مشددة على ضرورة اضطلاع الإدارات المدرسية بدورٍ فاعلٍ للحفاظ على تربية أبنائنا، وجعل القيم النبيلة هدفًا لهم يسعون للمحافظة عليها ونشرها وبذل الجهد لتطبيقها عملًا واقعًا في الحياة، ليكونوا قادرين على مواجهة أيّ فكرٍ هدامٍ يعبثُ بعقولهم ومكتسباتهم.

بثينة عبدالله آل عبدالغني

بدورها، ثمنت الأستاذة بثينة عبدالله آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة شركة قطاف التعليمية الشراكة مع وزارة التعليم في مبادرة هدفها الأسمى تحفيز القيادات والمعلمين والمتعلمين والمربين نحو تبنّي فضائل الأخلاق وتطبيقها وفق سياسات ومنهجيات تجمع بين المثالية الحقة والدافعية الصادقة.

من جانبه، تحدث الأستاذ الدكتور محمد العوضي أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية بالكويت، خلال الجلسة الحوارية الأولى بالمُلتقى، عن أهمية القيم الثلاث في العملية التعليمية «الاحترام، الحب، الخوف». وأكد أنه مع التقدم التقني الكبير الذي يشهده العصر بدأ الغرب يصدر الأفكار والقيم لأبنائنا والتي تختلف عن أفكارنا وقيمنا السائدة.

وأوضح أن تلك القيم والأفكار الغربية، جاءت لأبنائنا من خلال أبوة الإنترنت في ظلّ غياب الأبوة الحقيقية، وغياب التوجيه، محذرًا من مخاطر الإنترنت على القيم وتنشئة الأبناء لتأثيره الكبير عليهم في ظل الفضاء المفتوح.

د. أحمد الساعي

بدوره، تناول الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيات التعليم بكلية التربية في جامعة قطر في الجلسة الحوارية الثانية الحفاظ على الأمن المجتمعي الفكري والأخلاقي، وأهمية الوعي بحجم التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية والتربوية.

المصدر: الراية القطرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار