البابور الموقع العربي

طالبان: أمرنا مقاتلينا بالوقوف على مشارف كابول ونريد دخولها سلما لا حربا

405

أصدرت حركة طالبان بيانا قالت فيه إنها أمرت مسلحيها بالوقوف على مشارف العاصمة الأفغانية كابول. وحمل البيان مسؤولية حفظ الأمن للحكومة في الوقت الحالي.

وأكدت طالبان أنها لا تعتزم دخول العاصمة الأفغانية كابول بالقوة، ووجهت مقاتليها بالبقاء على أبوابها. وأشار قيادي بطالبان في الدوحة إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة.

وقالت الحركة في بيان، نشرته صفحة المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد على موقع تويتر: “العاصمة كابول مدينة كبيرة ومكتظة بالسكان، والمجاهدون لا يعتزمون دخول المدينة بالقوة أو الحرب”، مضيفة أن مفاوضات تجري من أجل “انتقال سلمي”.

وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن مسلحين من الحركة دخلوا إلى ضواحي كابول اليوم، وأن الولايات المتحدة ودول أخرى تعمل مسرعة على إخلاء المدينة.

وحث البيان الأفغان على البقاء في البلاد، مشددا على أن الحركة ترغب في أن “يرى الناس من جميع الأطياف مستقبلهم في نظام حكم إسلامي، يشمل حكومة تتحمل مسؤولياتها، وتخدم الجميع وتكون مقبولة منهم”.

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن زعيم حركة طالبان الموجود في الدوحة قوله إن الحركة أمرت مقاتليها بتجنب العنف في العاصمة الأفغانية كابول، والسماح بتشكيل ممر آمن ليخرج منه كل من يختار الرحيل بسلام.

من جهة اخرى بدأت الولايات المتحدة عملية إجلاء دبلوماسيين أمريكيين من العاصمة الأفغانية كابول في ظل اقتراب حركة طالبان من المدينة. وتم نقل الدبلوماسيين إلى المطار، حيث شوهودوا وهم يستقلون 6 طائرات عسكرية ضخمة.

قالت وزارة الداخلية البريطانية اليوم الأحد إن بريطانيا تعمل على حماية مواطنيها ومساعدة موظفين بريطانيين سابقين مؤهلين آخرين على مغادرة أفغانستان مع دخول مقاتلي طالبان إلى كابل.

وأفادت في منشور على تويتر: “يعمل مسؤولو وزارة الداخلية الآن لحماية الرعايا البريطانيين ومساعدة الموظفين البريطانيين السابقين وغيرهم من الأشخاص المؤهلين للسفر إلى المملكة المتحدة”.

وأعلنت الداخلية الأفغانية اليوم الأحد، حسب وكالة “رويترز”، أن مسلحي “طالبان” بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات.

في غضون ذلك، صرح القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، عبد الستار ميرزاكول، بأن كابل لن تتعرض لهجوم وسيتم تسليم المدينة إلى “طالبان” سلميا، مشددا على أن القوات الأمنية لا تزال تعمل على ضمان الأمن في العاصمة

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن يوم أمس عن إرسال ألف جندي أمريكي إضافيين للمساعدة في عملية الإجلاء، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 5 آلاف.

أعلنت الخارجية الروسية اليوم الأحد أن موسكو تعمل مع شركائها على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان.

وقال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان ومدير الدائرة الثانية لآسيا في الخارجية الروسية: “نحن منخرطون في هذه الجهود، وشركاؤنا أيضا يعملون عن كثب على ذلك”.

لكنه حذر من أن هذا الاجتماع حتى في حال انعقاده لن يغير الوضع، وأضاف: “كان من الضروري التفكير في عقد اجتماعات من قبل وليس الآن”.

ونقلت وكالة “تاس” عن مصدر في الخارجة قوله إن الوزارة تراقب عن كثب تطور الأوضاع في أفغانستان بالتنسيق مع السفارة في كابل”.

من جانبه، قال فلاديمير دشاباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، إنه “يجب على مجلس الأمن الدولي الاستجابة لما يحدث في أفغانستان واتخاذ قرار يلزم الأطراف بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمنع إراقة الدماء على نطاق واسع في البلاد”.

يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت قوات حركة “طالبان” أطراف العاصمة كابل، وقال مسؤولون في الحركة إنهم يأملون في تسليم المدينة لهم دون قتال.

الحرة+ روسيا اليوم + مواقع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار