البابور الموقع العربي

واشنطن وموسكو تتبادلان طرد الدبلوماسيين .. وتصاعد التوتر بين البلدين

515

أعلنت روسيا اتخاذها إجراءات للرد على العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بينها طرد 10 دبلوماسيين أمريكيين، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل فقط جزءا من الإمكانيات المتوفرة لديها.

تاتي هذه الخطة ردا على اعلان الإدارة الأميركية، أمس الخميس، فرض عقوبات على روسيا لتدخلها في أوكرانيا ورعايتها لهجمات سيبرانية ضد الولايات المتحدة.

وطالت العقوبات الأميركية 32 شخصية وكيانا لقيادتهم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. وقال البيت الأبيض “روسيا تدفع ثمن أفعالها الهادفة إلى إلحاق الضرر بمصالح أميركا”.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: “لا يمكن أن يبقى هجوم جديد على بلادنا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دون رد. يبدو أن واشنطن لا تريد أن تتسامح مع أنه لا مكان لسياسات الإملاء أحادي الجانب في الظروف الجيوسياسية الجديدة، بينما تهدد السيناريوهات المفلسة لردع موسكو والتي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها بقصر النظر، بمزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأمريكية”. 

وأضافت الوزارة: “في ظل هذه التطورات تأتي دعوات منافقة من الجانب الآخر للمحيط إلى الامتناع عن التصعيد وعمليا إلى الموافقة على محاولات التحدث معنا من موقف القوة. حذرنا وأكدنا مرارا في العمل أن الضغوط عبر العقوبات أو أي آليات أخرى لا آفاق لها بن أنها ستعود بتداعيات مضرة بالنسبة لهؤلاء الذين يقدمون على مثل هذه الاستفزازات”. 

وقالت الوزارة إنه سيتم قريبا اتخاذ إجراءات جوابية تشمل ترحيل موظفين تابعين للبعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا بعدد يساوي عدد المرحلين من الولايات المتحدة.

كما أشارت الوزارة إلى سرعة تأييد بولندا للإجراءات الأمريكية، حيث أعلنت وارسو طرد 3 دبلوماسيين روس، لترد الخارجية الروسية بترحيل 5 دبلوماسيين بولنديين.

وذكرت الخارجية الروسية أنها خفضت عدد تأشيرات الدخول للموظفين الأمريكيين المرسلين إلى روسيا للعمل في البعثات الدبلوماسيين على أساس قصير المدى إلى 10 فقط، بناء على مبدأ الرد بالمثل، إضافة إلى قرار فرض حظر على توظيف العاملين الإداريين والفنيين في البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة من بين مواطني روسيا أو أي دول ثالثة.

وأفادت الوزارة بأنها تخطط لإنهاء أنشطة الصناديق والمنظمات غير الحكومية الأمريكية، الخاضعة لسيطرة وزارة الخارجية أو المؤسسات الحكومية الأخرى للولايات المتحدة، في أراضي روسيا.

واعتبرت الوزارة أن هناك ضرورة لأن يعمل سفيري روسيا والولايات المتحدة في عاصمتي بلديهما لتحليل الأوضاع المتشكلة وإجراء مشاورات.

وكانت الإدارة الأميركية قد اعلنت، الخميس، فرض عقوبات على روسيا لتدخلها في أوكرانيا ورعايتها لهجمات سيبرانية ضد الولايات المتحدة. وطالت العقوبات الأميركية 32 شخصية وكيانا لقيادتهم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية.

وقال البيت الأبيض “روسيا تدفع ثمن أفعالها الهادفة إلى إلحاق الضرر بمصالح أميركا”. وأعلن البيت الابيض أيضا طرد 10 دبلوماسيين روس من أعضاء البعثة الدبلوماسية في واشنطن، مشددا على أنه سيواصل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة. وأكد حلف شمال الأطلسي تضامنه مع الإدارة الأميركية في فرض عقوبات على روسيا.

وخلال مكالمة، الثلاثاء، كان الرئيس جو بايدن قد حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن “الولايات المتحدة ستعمل بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية ردا على تصرفات روسيا ، مثل الاختراقات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات”، وفق البيت الأبيض.

وأشار بايدن أيضا إلى إمكانية عقد لقاء بين قادة البلدين لمعالجة قضايا الخلاف بين البلدين.

والعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في قمة التوتر، وفي مارس استدعت موسكو سفيرها بواشنطن بعد ما وصف الرئيس بايدن، بوتين، بـ “القاتل”.

وقالت موسكو إنها لا تتوقع “أي شي إيجابي” من إدارة بايدن، نافية أي تدخل في الانتخابات الأميركية.

المصدر: روسيا اليوم + الحرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار