البابور الموقع العربي

هنية ومشعل وقادة حماس يشاركون بتشييع جثمان إبراهيم غوشة في عمَان

584

شيع الأردنيون، الجمعة، جثمان إبراهيم غوشة، الناطق الأسبق باسم “حماس”، بمشاركة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بالخارج خالد مشعل.

وأقيمت الصلاة على غوشة الذي توفي الخميس عن 85 عاما، في مسجد الجامعة الأردنية وسط العاصمة عمان، ووري جثمانه الثرى في مقبرة شفا بدران بالعاصمة.

وعلى هامش مشاركته، ذكر مشعل مناقب الفقيد، واصفا إياه بأنه كان “الحارس الأمين للحركة ومبادئها الأصيلة”. وقدم مشعل الشكر للأردن وللملك عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن حماس “صمام أمان لحماية وحفظ الأردن من مشاريع التوطين والتهجير والتعدي على دوره في حماية المقدسات”.

و”غوشة”، قيادي تاريخي في “حماس”، وعضو سابق بمكتبها السياسي، وشغل منصب أول ناطق رسمي للحركة، كما شارك بالعديد من وفودها الدبلوماسية في زيارات الدول العربية والإسلامية. وأُعلن الخميس، عن وفاة غوشة في العاصمة الأردنية المقيم فيها منذ عقود، وهو من مواليد مدينة القدس المحتلة.

خاطب اسماعيل هنية المشيعين عند دفن القيادي الراحل الحاضرين بمضمون سياسي وأعلن.. “لا للوطن البديل.. الأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين”.

وفي خطابه على المقبرة قال هنية بأن أكابر الناس في المملكة الأردنية الهاشمية حضروا جنازة المجاهد الراحل، مشددا على أن “المقاومة في فلسطين تودع غوشة وهي أشد عوداً، ولا تزال فلسطين في وجدان الأمة والمبادئ والثوابت يتمسك بها ملايين الناس، ونحن على مقربة من التحرير والعودة، فغوشة أسس وقام بالتحريض على الجهاد ودافع بروحه وعرقه لتبقى الراية خفاقة عالية، وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون”.

وعندما تعلق الأمر بالمعادلة الأردنية أعلن هنية: هذه أول مرة أدخل فيها الأردن العزيز ونحن على ثراه الطيب لكن الأردن هو الأردن والحاضنة الدافئة والعمق الاستراتيجي لقضيتنا وكرامتنا هو وحدة الدم والمصير ونوجه باسم حركة حماس وقيادتها والشعب الفلسطيني الشكر والتقدير للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على هذه اللفتة الإنسانية التي ليست غريبة عنهم، فالأردن اقتسم مع الشعب الفلسطيني الأمل والألم، ولا للتوطين ولا للوطن للبديل، ولا حل على حساب الأردن، ولا حل على حساب فلسطين، فالأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين”.

وأكد هنية أن حماس وأحرار الشعب الفلسطيني وأحرار الأردن وكل الأمة تقول لا للوطن البديل ولا للتوطين. ولم يزر هنية الأردن سابقا سوى مرة وحيدة عام 1996 عضواً بوفد حركته في حوار داخلي فلسطيني.


من جهته أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن “معركة سيف القدس الأخيرة، أثبتت أن حماس صمام أمان للأردن وأمنها واستقررارها، وسياجا حاميا لها من مشاريع التوطين والتهجير والتعدي على سيادته ودوره في القدس والأماكن المقدسة”.

ووصف مشعل المجاهد الراحل إبراهيم غوشة بأنه “صاحب الوعي الثابت والبصيرة التي لا تتغير ولا تتبدل على طول الزمان”، مضيفا أنه “عاش من أجل فلسطين والأردن والأمة كلها”.

وقال إن “الله أودع في عقل إبراهيم غزشة وقلبه وروحه رغم جسده النحيل، كل البركة والخير والعطاء والتفوق في كل مجال عمل فيه”.

وتابع مشعل: “كان الراحل ينطق بالحق، ولا يقول إلا كلاما قويا، وتصريحاته كانت تعبر عن أصالة الموقف والمبادئ، والتمسك بكل ما تتبناه حركة حماس”.

وأردف: “كان غوشة شامة في خد الزمان، وقلبا حيا مؤمنا، وهو الأصيل ابن فلسطين، وابن الأمة والحركة الإسلامية قبل أن يكون ابن حماس”. وشكر مشعل “الأردن والملك وأجهزة الدولة ورجالاتها وقوى الشعب الأردني الأصيل؛ الذي أحببه غوشة وأحببناه نحن في حماس”.

ويُنظر للزيارة الحالية على أنها غير عادية، كون العلاقة بين “حماس” والقيادة الأردنية تتسم بالبرود، وذلك منذ مغادرة قيادة الحركة مقر إقامتها بعمّان عام 1999م. ورغم ذلك، لم تنقطع الاتصالات بين المملكة والحركة في بعض المستويات، كما سمحت عمّان لخالد مشعل بزيارة البلاد في أكثر من مرة لأسباب إنسانية؛ حيث تقيم عائلته هناك.

(قدس برس) + القدس العربي + الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار