انتهى الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، مساء الإثنين، حيث غادر آخر جندي أمريكي لمطار كابل الذي دخله مقاتلو طالبان وغنموا على أسلحة ومعدات أمريكية بينها طائرات عسكرية.

طالبان تستخدم معدات أمريكية في مطار كابل
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تظهر دخول مقاتلي طالبان إلى القواعد العسكرية الأمريكية في مطار كابل والاستيلاء على المعدات والطائرات فيه.
وكان أعلن الجيش الأمريكي أنّه أعطب قبل انسحابه من مطار كابول ليل الإثنين طائرات وآليات مدرّعة ومنظومة دفاعية مضادّة للصواريخ.
البنتاغون يرد
من جهته رد السكرتير الصحافي للبنتاغون، جون كيربي، على الصور التي أظهرت مقاتلي طالبان يتفقدون المعدات العسكرية الأميركية داخل حظيرة تم إخلاؤها في مطار كابل.
وأكد خلال حديثة لشبكة CNN أنّ المعدات منزوعة السلاح وغير صالحة للاستعمال، مشدداً على أن طالبان لن تستفيد من هذه الأسلحة.
وقال كيربي: المعدات العسكرية المقدمة للقوات الأفغانية وهي بحوزة طالبان تحوي أجزاء فتاكة لكنها لا تشكل تهديداً، ولا يمكن لطالبان أن تستعمل بشكل استراتيجي المعدات العسكرية التي استحوذت عليها.
وأضاف: قلقون إزاء مصير الأمريكيين الذين لم نتمكن من إجلائهم من أفغانستان، ولا شك أن مستوى التهديد الأمني في أفغانستان لا يزال مرتفعاً.
وتابع كيربي: “بإمكان طالبان تفتيش كل ما يريدون. يمكنهم أن ينظروا إليها ويمكنهم أن يتجولوا، لكن لا يمكنهم الطيران بها ولا يمكنهم تشغيلها”.
وقال كيربي الذي كان يواجه أسئلة مستمرة حول مشاهد الفوضى في كابل خلال الأسابيع القليلة الماضية، إن “المؤرخين سيكتبون حول ما إذا كانت الحرب في أفغانستان قد انتهت بـ “هزيمة” الولايات المتحدة.
وتابع “ما يمكنني قوله هو أننا منعنا أفغانستان من أن تصبح ملاذا آمنا للهجوم على الولايات المتحدة. وفي هذه العملية، أحرزت القوات الأميركية وقوات التحالف وحلفاؤنا في الناتو وشركاؤنا الأفغان الكثير من التقدم في ذلك البلد”.
وواجهت إدارة بايدن انتقادات شديدة بسبب صور لطالبان وهي تستولي على معدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات، قدمتها إلى قوات الأمن الأفغانية، والتي انهارت مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد.
المصدر: ستيب نيوز
