أفرجت سلطات الاحتلال مساء يوم الخميس، عن الأسير عاصم كعبي بعد اعتقال استمر 18 عاما. وكان في استقبال الأسير كعبي، خطيبته الشابة الفلسطينية صمود أحمد سعدات التي تزينت بالثوب الفلسطيني.
يشار إلى أن الأسير عاصم الكعبي (43 عامًا)، من مخيم بلاطة في نابلس، أمضى 18 عامًا في سجون الاحتلال، في سجن “النقب الصحراوي”، وفقدَ خلال سنوات اعتقاله والديه، ومنذ ثلاثة أعوام ارتبط بالشابة صمود سعدات، ابنة الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.
وقال مكتب إعلام الأسرى بأن الأسير الكعبي قضى حكماً بالسجن بتهمة انتمائه ونشاطه في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وتنفيذه عمليات مقاومة ضد سلطات الاحتلال، وقد تعرض للمطاردة مدة ثلاث سنوات.
بدورها، هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائد عاصم كعبي من مخيم بلاطة شرقي نابلس بتحرره بعد اعتقال دام 18 عاماً. كما هنأت الجبهة، صمود سعدات ابنة الأمين العام أحمد سعدات بتحرر كعبي، التي ارتبطت به منذ سنوات وانتظرت شهوراً طويلة حتى تحقق اللقاء.
وأكدت الجبهة، أن كعبي خاض تجربة نضالية متميزة، واظب خلالها على المشاركة في مختلف الإضرابات والمعارك البطولية التي خاضتها الحركة الوطنية الأسيرة وأسرى الجبهة ضد عسف وصلف ما يُسمى إدارة مصلحة السجون، وقد تعرض للكثير من ممارسات القمع والعزل والنقل والاستهداف المتواصل والحرمان من اللقاء بعائلته وفقد خلالها والديه دون أن تتكحل عينيه بلقائهما، ورغم ذلك ظل قوياً وصامداً وعصياً على الانكسار، أو الخضوع لاملاءات الاحتلال.
وأكدت أن شمس الحرية ستشرق حتماً وأن الأسرى الأبطال سينعمون بهذه الحرية قريباً بإرادة، وعزيمة وجدية وإصرار المقاومة.

