البابور الموقع العربي

الكويت: النيابة تطالب بإعدام قاتل فرح.. “جريمة صباح السالم” تشعل الحركات النسوية

706

أعادت حركات دعم المرأة في الكويت نشاطها على خلفية مقتل فرح حمزة أكبر التي ذهبت ضحية لطعنة نفذها رجل يلاحقها منذ أشهر. وأثارت القضية ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت وامتد صداها إلى دول مجلس التعاون الأخرى.

وطبقا لوسائل إعلام محلية، فإن النيابة العامة وجهت تهمة القتل العمد والخطف بالإكراه للمتهم بقتل فرح، الأحد، وستطلب من محكمة الجنايات توقيع عقوبة الإعدام بحقه، على أن ترسل النيابة ملف القضية الاسبوع المقبل إلى المحكمة.

وأطلقت كويتيات حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم “عزاء النساء” لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك بمشاركة عدة جهات من المجتمع المدني

ونظمت الحملة بمشاركة حركات أخرى داعمة للمرأة، عزاءا افتراضيا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مساء السبت، بعد يوم واحد من وقفة احتجاجية نسائية في ساحة الإرادة.

وطلبت الحملة من نساء الكويت نشر صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهن يقفن دقيقة صمت بلباس أسود وذلك تحت وسمي “#عزاء_النساء” و”#أنا_الضحية_القادمة”.

وحظيت الحملة بتفاعل واسع من النساء الكويتيات والخليجيات أيضا اللائي طالبن بتشريع قوانين تحميهن من القتل، وعدم تخفيف العقوبات الصادرة بحق الرجال الذين يرتكبون هذه الجرائم. كما طالبن بالحماية من ظاهرة التحرش المنتشرة في المجتمع الكويتي، إذ قالوا إنهن لا يشعرن بالأمان.

وبالعودة إلى قصة فرح أكبر التي أطلقت هذه الشرارة، فإن تفاصيل مقتلها تشير إلى ملاحقة رجل لها منذ أشهر عدة، وفقا لتصريحات شقيقتها لوسائل الإعلام المحلية.

القاتل

وبعد رفعها دعوى تحرش ضده، استمر في ملاحقتها وتهديدها بالقتل، لتقوم برفع دعوى أخرى عبر شقيقتها التي تعمل محامية بتهمة الشروع في القتل، وهي القضية التي جعلته يلاحقها ويصطدم بسيارتها ويخطفها قبل أن يسدد لها طعنه ويرميها أمام المستشفى. تأتي عملية القتل قبل أيام من موعد جلسة المحاكمة في شهر مايو المقبل، بحسب عائلة الضحية فرح أكبر.

في الأسابيع الأخيرة، كسر عدد متزايد من النساء حاجز الصمت وتحدثن عن آفة التحرش والعنف التي ابتليت بها شوارع الدولة الخليجية والطرق السريعة ومراكز التسوق، تماما كما حدث في حركة MeToo (أنا أيضا) العالمية.

بعد توقف لشهرين عن النشر في حسابها بإنستغرام، عاودت حركة “لن أسكت” نشاطها بعد مقتل فرح أكبر المروع.

واستعرض الحساب الذي تقوده مدونة الموضة، آسيا الفرج، أسماء النساء اللواتي قتلن خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك ضحايا ما يسمى “جرائم الشرف” اللائي ذهبن ضحية من قبل أقربائهن.

وتصاعد الغضب النسوي منذ ديسمبر الماضي عندنا تعرضت موظفة في البرلمان الكويتي للطعن حتى الموت على يد شقيقها البالغ من العمر 17 عاما، لأنه لم يكن يريدها أن تعمل حارسة أمن.

وكانت هذه ثالث حالة من نوعها – توصف على أنها “جرائم شرف” – تتصدر عناوين الصحف في غضون عدة أشهر سابقة.

وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت في بيان، إنها ضبطت مرتكب الجريمة “في وقت قياسي” بعد أن “خطف مواطنة من مركبتها وذهب بها إلى جهة غير معلومة” قبل أن يعترف “بتسديد طعنة واحدة في صدر المجني عليها” تسببت في وفاتها لاحقا.

ونقلت وكالة رويترز عن محامي الضحية، عبد المحسن قطان، قوله إن الجاني “لا تربطه أي علاقة بالضحية” التي قال إنه يريد أن يتزوجها رغم أنها متزوجة ولديها أطفال.

لكن الجاني طارد فرح مرات عدة وقدمت ضده شكاوى وتم حبسه بسبب هذه الشكاوى احتياطيا، ثم أُخلي سبيله على ذمة القضية بكفالة مالية.

الحرة 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار