البابور الموقع العربي

الانتخابات الفلسطينية تفجر الخلافات داخل حماس.. والهيئة القيادية تنفي

493

قطاع واسع مع أسرى الحركة يرفضون المشاركة في الانتخابات.. والهيئة القيادية تنفي

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وجود أي خلافات في الحركة على خلفية المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة، في الوقت الذي نقلت مصادر إعلامية من داخل السجون الإسرائيلية عن وجود قطاع واسع بين أسرى “حماس” يرفضون المشاركة في الانتخابات ويعتبرون ان المشاركة نتيجتها واحدة وهي “الخسارة”.

وقال موقع “عربي21” أنه حصل على وثيقة سرية خاصة من داخل حركة حماس تُؤكد بأن قطاعا واسعا من قيادات وأبناء الحركة يرفضون المشاركة في الانتخابات التي تم الاتفاق عليها، ومن بينهم الأسرى، فيما تكشف الوثيقة أن قرار المشاركة لم يتم بالتشاور وبالرجوع إلى المؤسسات التقليدية داخل الحركة وإنما اتخذه المكتب السياسي بشكل متسرع.

وتابع الموقع ان الوثيقة التي حصل عليها تقع في 19 صفحة وهي عبارة عن رسالة سرية من القيادي في حركة حماس والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي إبراهيم حامد، ينتقد فيها بشكل حاد قرار المشاركة في الانتخابات، كما ينتقد اتخاذ القرار دون الرجوع إلى مؤسسات الحركة بما فيها مجلس الشورى وكذلك الحركة الأسيرة التي يقول حامد إنها علمت بالانتخابات ومشاركة حماس بها من خلال وسائل الإعلام فقط.

وإبراهيم حامد هو أحد أبرز قادة حماس في الضفة الغربية، وهو معتقل في سجون الاحتلال منذ العام 2006، ويقضي واحداً من أقسى وأكبر المحكوميات في العالم، حيث أصدرت محاكم الاحتلال بحقه حكماً بالسجن المؤبد 45 مرة، أي أنه محكوم بالسجن مدى الحياة.

وتتضمن الرسالة التي بعث بها حامد إلى قيادة الحركة جملة من الملاحظات بدأها بأن قرار المشاركة لم يحظ بالنقاش ولا الحوار الداخلي ولم يحصل على موافقة مؤسسات وكوادر الحركة، أما الأمر الآخر فإن حامد يرى أن “الانتخابات ليست المدخل الصحيح لمعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وليست الطريق إلى إنهاء الانقسام ولا مواجهة صفقة القرن”.

كما يعترف حامد بأن حماس ستخرج من الانتخابات القادمة خاسرة على كل الأحوال، إذ أنها إما أن تفوز أو تخسر أو تتعامل مع فتح، وفي السيناريوهات الثلاثة لن تستفيد حركة حماس من الانتخابات وإنما ستخرج خاسرة.

ويرى القيادي الحمساوي في رسالته أن “إصرار أبو مازن ومن ورائه حركة فتح على إجراء الانتخابات إنما يعود إلى أجندة خاصة بهم، حيث يريدون تخفيف الضغط الدولي عبر تجديد الشرعيات، إضافة إلى تقليص شرعية حماس”.

ونقل الموقع مصادر خاصة: أن شريحة واسعة من أبناء حركة حماس في الضفة الغربية بالأساس، وفي غزة والخارج أيضاً، يرفضون المشاركة في الانتخابات خاصة في ظل الظروف والمعطيات الراهنة، وفي ظل عدم إجرائها بشكل متواز كما كانت تطالب حماس في السابق. 

من جهتها شددت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية حماس في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على أن قرارها بشأن الانتخابات الفلسطينية الشاملة المقرر عقدها العام الجاري، جزء أصيل من قرار الحركة ومؤسساتها الشورية بهذا الخصوص. في بيان نشر على موقع “فلسطين اون لاين”.

واستغربت الهيئة في تصريح صحفي لها مساء اليوم، ما ورد على موقع “عربي 21” من استخدام اسم أسرى حماس في السجون والزج به في وسائل الإعلام، وتصدير موقف باسمهم، برفضهم المشاركة في الانتخابات، وعدم تشاورهم مع مؤسستهم الرسمية. وقالت: “إننا جزء أصيل من قرار الحركة ومؤسساتها الشورية، وقد شاورونا باستفاضة في قرار المشاركة في الانتخابات، وما زلنا في إطار التشاور والتباحث بشأن مخرجات جلسات الحوار وشكل المشاركة”.

وأضافت أن الموقع لم يستفسر “منا مطلقًا أو يتأكد من موقفنا، بل فوجئنا بتصدير موقف باسمنا عبر وسائل الإعلام، وهذا أمر يجافي الحقيقة والموضوعية والنزاهة التي هي جزء أصيل من مميزات الإعلام الحر”.

وأكدت أن الهيئة القيادية العليا هي الجسم الوحيد الذي يمثل أسرى حماس داخل سجون الاحتلال، وأن تصدير أي موقف باسم أي جهة أو هيئة أو شخص خلاف الهيئة لا يعبر عن موقف حماس داخل السجون، مطالبة الموقع بالاعتذار وتوضيح الموقف للرأي العام.

وعدّت الزج بها “إساءة للمؤسسة الشورية لدى الحركة ومحاولة لتشتيت الجهود المبذولة في بناء البيت الفلسطيني وترتيبه”.

المصدر / عربي 21 + فلسطين أون لاين

أسرى فلسطينيون في معتقل إسرائيلي
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار