البابور الموقع العربي

أمريكا وأوروبا تحولان لقاحات كورونا إلى أداة استعمارية جديدة لقتل البشرية

980

أمريكا وأوروبا في مواجهة العالم:  سحب براءات اختراع  لقاح كورونا لن يمنحكم جرعة اضافية واحدة

تصريحات أوروبية وأمريكية مراوغة حول رفع الحماية الفكرية للقاحات كورونا

مفاوضات رفع حقوق حماية الملكية الفكرية عن لقاحات كورونا “ستستغرق وقتاً”.

الاتحاد الأوروبي:  مستعدون لمناقشة أي اقتراح لرفع حقوق الملكية بطريقة فعالة وعملية

الولايات المتحدة وأوروبا تعطل مفاوضات منظمة التجارة العالمية لرفع حقوق الملكية الفكرية للقاح كورونا

في تصريحات مخادعة ومراوغة قالت الولايات المتحدة الامريكية والمفوضية الاوروبية انها مستعدة لمناقشة رفع الحماية الفكرية للقاحات كورونا، وتعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسويسرا، والبلدان التي تأوي مقرات كبرى شركات الأدوية، وأستراليا وبريطانيا واليابان والنرويج وسنغافورة فكرة رفع الحماية الفكرية، كما يعارض الاتحاد الدولي لصناعات وجمعيات الأدوية المقترح بشدة. وقال رئيس الاتحاد توماس كويني للصحفيين الأسبوع الماضي، إن “سحب براءات الاختراع أو فرض تنازل عنها لن يمنحكم جرعة واحدة إضافية”.

وتعطل الولايات المتحدة وبضع دول أخرى حتى الآن مفاوضات في منظمة التجارة العالمية بشأن مقترح تقوده الهند وجنوب أفريقيا سيرفع حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية للسماح للدول النامية بإنتاج لقاحات كوفيد-19.

وفي التفاصيل اشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الخميس أن الإتحاد الأوروبي “مستعد لمناقشة” الاقتراح الأميركي برفع حماية الملكية الفكرية للقاحات كورونا من أجل تسريع الإنتاج والتوزيع. وقالت فون دير لايين إن “الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة أي اقتراح من شأنه معالجة الأزمة بطريقة فعالة وعملية”.

وأضافت “نحن مستعدون لمناقشة كيف يمكن أن يحقق الاقتراح الأميركي هذا الهدف”، داعية جميع الدول المنتجة للقاحات إلى “السماح بتصديرها”.

من جهتها قالت ممثلة التجارة الأمريكية كاثرين تاي الأربعاء إن الولايات المتحدة ستؤيد رفع حقوق حماية الملكية الفكرية عن لقاحات كورونا “كوفيد 19″، لكنها نبّهت إلى أن “المفاوضات ستستغرق وقتاً”.

وقالت تاي، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستواصل تسريع جهودها لتوسيع وتصنيع اللقاحات وزيادة المعروض من المواد الخام، وسط ترقب لكلمة الرئيس في وقت لاحق اليوم عن مسألة رفع حقوق الملكية الفكرية عن لقاحات كوفيد-19.

وتعطل الولايات المتحدة وبضع دول أخرى حتى الآن مفاوضات في منظمة التجارة العالمية بشأن مقترح تقوده الهند وجنوب أفريقيا سيرفع حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية للسماح للدول النامية بإنتاج لقاحات كوفيد-19.

 ووفق موقع روسيا اليوم في تقرير سابق خلال مارس الماضي، ترى بعض الدول في التنازل عن الملكية الفكرية إجراء يسمح بتسريع الجهود لوضع حد للوباء الفتاك الذي شلّ الاقتصاد العالمي.

وقدمت الهند وجنوب إفريقيا في 2 أكتوبر خطتهما المتعلقة بالملكية الفكرية، وحازت على دعم عدد كبير من الدول الناشئة التي توقعت عن حق أن تجد نفسها في موقع متأخر من السباق للحصول على اللقاحات.

وتدعم أكثر من 80 دولة المقترح من بينها الأرجنتين وبنغلادش والكونغو الديمقراطية وإندونيسيا وكينيا ونيجيريا وباكستان وفنزويلا، كما تدعمه منظمات غير حكومية من بينها “أطباء بلا حدود”. وتعتقد هذه الجهات الداعمة أن المقترح سيسهل الحصول سريعاً على منتجات طبية بأسعار مقبولة لكل البلدان التي تحتاج إليها.

وتعارض الفكرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسويسرا، والبلدان التي تأوي مقرات كبرى شركات الأدوية، بالإضافة إلى أستراليا وبريطانيا واليابان والنرويج وسنغافورة.

وينص مقترح رفع الملكية الفكرية عن لقاحات كورونا “منح إعفاء مؤقت من بعض الالتزامات بموجب الاتفاق حول الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية المعروف باسم “اتفاق تريبس”، بما يمكّن أي بلد من إنتاج اللقاحات بدون الاكتراث لبراءات الاختراع”.

ويغطي الإعفاء أيضاً “التصاميم الصناعية وحقوق التأليف والنشر وحماية المعلومات غير المكشوف عنها، على أن يسري حتى تنفيذ التطعيم على نطاق واسع عالميا واكتساب غالبية سكان العالم مناعة ضد الفيروس”.

من جانب آخر، يعارض الاتحاد الدولي لصناعات وجمعيات الأدوية المقترح بشدة. وقال رئيس الاتحاد توماس كويني للصحفيين الأسبوع الماضي، إن “سحب براءات الاختراع أو فرض تنازل عنها لن يمنحكم جرعة واحدة إضافية”، مضيفاً: “لن يجعلكم ذلك قادرين على الحصول على اللقاح لأنكم لن تعرفوا رغم ذلك كيف توزعونه على نطاق واسع”.

ويشكل ملف تشارك لقاحات فيروس كورونا موضوعاً أساسياً على طاولة المفاوضات بين وزراء خارجية مجموعة الدول السبع اليوم، في وقت تواجه فيه الدول الغنية ضغوطاً متزايدة لمشاركة مخزوناتها وخبراتها مع الدول الأفقر لمواجهة الوباء.

وكانت الدول الأغنى قد منحت أهمية لبرنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة لمشاركة اللقاحات مع الدول الأفقر. لكن هذه الدول تنافست مع كوفاكس في البدايات إذ أبرمت اتفاقاتها الخاصة مع شركات تصنيع الأدوية واستحوذت على حصة الأسد من أكثر من 1,2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تم ضخها في العالم، وفق موقع فرانس 24.

عقبة الملكية الفكرية للقاحات

إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بأكثر من 4 ملايين دولار كمساهمة في كوفاكس، وهو أكبر تعهد تقدّمه أي دولة للبرنامج، كما أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها ستوصل إمدادات إلى الهند بقيمة أكثر من 100 مليون دولار لمساعدتها في مواجهة أزمة الوباء.

لكن إدارة بايدن تجاهلت الدعوات لتخفيف قواعد الملكية الفكرية من أجل السماح بتوفير لقاحات بأسعار منخفضة، والتي دعا إليها ناشطون والهند، المصنعة للقاحات.

وتعهّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يشارك في محادثات لندن، الشهر الماضي بأن تصبح الولايات المتحدة قريباً في موقع يسمح لها بتوفير اللقاحات في الخارج بعد حملة ناجحة في الداخل.

وإضافة إلى النقص الحالي، يحتاج العالم إلى مبلغ إضافي قدره ما بين 35 و45 مليار دولار العام المقبل لضمان أن معظم البالغين حول العالم تلقوا اللقاح، بحسب منظمة الصحة العالمية.

المصدر: مواقع ووكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار