أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أن دولة قطر تحترم سيادة القانون، ولا أحد فيها فوق القانون، وهي دولة مؤسسات، وما حدث بشأن وزير المالية السابق علي شريف العمادي له علاقة مباشرة بالوظيفة العامة، وبوظيفة وزير المالية، لكن الشركات والمؤسسات الأخرى (التي كان يديرها العمادي) تتبع نظام حوكمة واضحة ويكون هناك مراجعة دورية لها والعمل فيها مستمر ولا يتأثر العمل بغياب أي شخص.
وزير المالية السابق
وقال، في مقابلة مع قناة الجزيرة أذاعتها اليوم: التحقيق مازال قائماً ولا نستطيع التعليق على محتواه، أما المؤسسات، فهي مؤسسات ضخمة، جهاز قطر للاستثمار أو المؤسسات التي يملك فيها جهاز قطر للاستثمار أو مؤسسات الأعمال هنا في دولة قطر، أعمالها تجري كما هي ولم تتأثر في السابق بأي أحداث ولن تتأثر بأي حدث.
الملف الصومالي
وبشأن الملف الصومالي، قال وزير الخارجية : الجهود القطرية بين الصومال وكينيا ركزت على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وكان مهمة المبعوث القطري حمل رسالة من سمو الأمير للرئيسين الصومالي والكيني، ركزت الأولى على حث الفرقاء السياسيين الصوماليين على الانتخابات المقبلة وتهدئة التوتر مع كينيا، أما الثانية فحثت رئيس كينيا على دعم العلاقات مع الصومال .
وأضاف : نرى أن توتر العلاقات بين البلدين ليس في صالح المنطقة وهناك خطوات إيجابية بعد زيارة المبعوث القطري، والتركيز الآن على العملية الانتخابية والفرقاء السياسيين الصوماليين على العودة للاتفاقات السابقة .
وقال وزير الخارجية: نشجع على إجراء الانتخابات الصومالية في موعدها المتفق عليه بين الفرقاء السياسيين، ونريد استمرار العلاقات الطبيعية بين كينيا والصومال ونشجع الأطراف على تكثيف التواصل.
وأضاف: الآن المهمة تقع على الدولتين وقطر ستتابع تطور علاقات الصومال وكينيا وسندعم الجهود إن كانت هناك حاجة للتدخل، معرباً عن شكره لرئيسي كينيا والصومال على إرادتهما السياسية لإعادة العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى أن قطر تتمتع بعلاقات طيبية مع الجميع .
الملف الإيراني
وحول الملف النووي الإيراني ، أكد وزير الخارجية أنه لا يوجد أي وساطة رسمية لقطر بين أمريكا وإيران، قائلاً: نتمتع بعلاقات استراتيجية مع واشنطن ونتمتع بعلاقات طيبة مع إيران، إلا أنه كشف عن اتصالات مستمرة مع واشنطن وطهران وحثهم على الانخراط بالحوار بشكل إيجابي، قائلاً: “لا نريد زيادة التوتر الذي ينعكس سلبا على قطر والمنطقة”.
وأضاف: نجد أن الحوار المستمر والبناء بين الطرفين هو السبيل للعودة للاتفاق النووي.. ونتمنى أن تنجح مفاوضات فيينا وأن يتم معالجة كافة المخاوف لدى كل الأطراف، ونتمنى أن تسفر هذه المفاوضات عن جهود إقليمية وحوار إقليمي بين إيران والإقليم”، مشيراً إلى أن الاستقرر لن يتم إلا بالجهود الدبلوماسية، وليست بين إيران والولايات المتحدة والدول الخمس، بل إن دول الخليج معنية أن يكون لها حوار مباشر مع إيران في حل المشاكل التي تحيط بنا.
وحول التقارير الإعلامية بشأن المحادثات السعودية الإيرانية، قال سعادته: “نرحب بأي حوار أو جهود وروح إيجابية تعود للعلاقات بين إيران والخليج وخاصة السعودية وندعم مثل هذه الجهود ونعتقد أن الحوار خطوة بناءة في استقرار المنطقة”.
أضاف: “نحن دائماً نشجع الحوار والجهود الدبلوماسية وهناك تخاوفات بين الطرفين (الخليج وإيران)، ويجب أن يكون هناك حوار مباشر حول هذه المخاوف .
سوريا
وبشأن العلاقات العربية مع سوريا، قال وزير الخارجية: “لكل دولة تقييمها لقراراتها السيادية، ونحن في قطر مازال موقفنا تجاه سوريا لم يتغير، وهناك أسباب أساسية لقطع العلاقات مع النظام السوري وهي مازالت قائمة .. وقطر لم تغير سياساتها وكل دولة لها تقييمها ونحترم قراراتهم ولا نتدخل فيها”.
العلاقات التركية العربية
وبشأن العلاقات التركية العربية، قال وزير الخارجية: نرى تحركات إيجايبة، وتركيا جزء من المنطقة ومهتمة بالأمن الإقليمي وتربطنا مع تركيا علاقت طيبة ونريد علاقات عربية تركية طيبة لصالح المنطقة .
وبشأن العلاقات الإيجايبة في المنطقة، قال وزير الخارجية: وجهة نظرنا أن هناك توجها إيجابيا في المنطقة، والمنطقة عانت من ظروف صعبة وشعوب المنطقة عانت معاناة مستمرة ولن تنتهي هذه المعاناة إلا بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والاستقرار السياسي وهي خطوات طيبة وقطر تريد علاقات طيبة للجميع.
لبنان
وفي الشأن اللبناني، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية: قطر ترتبط بعلاقة طيبة مع لبنان والشعب اللبناني ولدينا جهود في حلحلة الأزمات اللبنانية في 2008 ووصلنا إلى اتفاق الدوحة كان نابعاً من حرص قطر على الشعب اللبناني واستقراره .
وأضاف: قطر لن تقوم بأي وساطة إلا بقبول كافة الأطراف وتقف على مسافة واحدة مع الجميع وتحث على تفاهم لبناني- لبناني، وأي مساعدة أو دعم للحوار اللبناني لخروج حكومة لها برنامج واضح، قطر ستدعمها وستقوم بهذه المساعدة، وإذا كان الأطراف يريدون تدخل قطري، فالدوحة ترحب بذلك .
وتابع: منذ اندلاع الأزمة اللبنانية واستقالة الحكومة، هناك كثير من التحديات، الأزمة في لبنان اقتصادية واجتماعية ولكنها سياسية، وقطر مستمرة في دعم الشعب اللبناني حتى لا يتأثر بهذه الأزمة، ولكن أن يكون هناك برنامج مستدام من دون أي حكومة سيكون من الصعب جدا أن نقدم أي شيء ومتأكدون أن كافة الدول سباقة في الدعم إذا كانت هناك حكومة .
وبشأن المساعدات، قال وزير الخارجية : لدينا سياسة واضحة في أي مساعدات نقدمها، ومساعدتنا مستمرة عبر المؤسسات الحالية.
المصدر: الشرق