البابور الموقع العربي

عبد العزيز مجلي: نصف البرامج التدريبية العام المقبل ستقدم عن بعد

787

ورقة علمية لمدير معهد الادارة العام القطري عبد العزيز مجلي حول ” تجربة معهد الإدارة العامة في التحول إلى التدريب عن بعد خلال جائحة كورونا”

استعراض تجربة دولة قطر حول “متطلبات تعزيز جودة التدريب عن بُعد”

أبرز التحديات: ” توقف التدريب النظامي، وتأخر الترقيات، وتوقف برنامج القيادات، وتوقف تنفيذ اللقاءات العلمية

الدوحة – البابور

دعا الأستاذ عبد العزيز مجلي، مدير معهد الإدارة العامة القطري الى “توثيق التجارب والممارسات العربية في مجال التدريب عن بعد ونشرها للاستفادة منها، وإجراء دراسات مقارنة لآليات تنفيذ برامج التدريب عن بعد، وإعداد دليل خاص بمعايير جودة التدريب عن بعد”، وكشف ان نصف البرامج التدريبية للمعهد سيتم تقديمها عن بعد العام القادم.

جاء ذلك في ورقة القاها في ملتقى مديري معاهد ومدارس الإدارة في الوطن العربي بتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، والذي عقد في الفترة 12-13 أكتوبر الجاري. بعنوان ” تجربة معهد الإدارة العامة في التحول إلى التدريب عن بعد خلال جائحة كورونا”

ويهدف الملتقى إلى تنسيق جهود معاهد ومدارس الإدارة، وتبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات والتجارب في مجال إدارة عملية التدريب، بما يعزز دور هذه المعاهد في مجال التنمية الإدارية.

واستعرض مجلي في ورقته تجربة معهد الإدارة العامة في التدريب الالكتروني، خلال جائحة كورونا، وخلص الى ان المعهد اعتمد إيجاد “مرونة في تنوع واستمرارية تقديم البرامج التدريبية، للتكيف مع الظروف المحيطة بعملية التدريب بما يلائم مع المستجدات، مما أدى الى تقليل التكاليف المالية لتنفيذ البرامج التدريبية وغيرها من النشاطات”.

رؤية عملية

وقدم مجلي رؤية عملية في ورقته حول “متطلبات تعزيز جودة التدريب عن بُعد”، مستعرضا تجربة دولة قطر في تحويل التدريب من التدريب النظامي إلى التدريب عن بُعد، والمعايير التي تم وضعها لضمان جودة للتدريب عن بعد”.

آثار جائحة كورونا

وعن آثار جائحة كورونا على التدريب في معهد الإدارة العامة بدولة قطر، قال مجلي إن أبرز هذه التحديات هي: ” توقف التدريب النظامي (القاعات والمختبرات التدريبية)، وتأخير الترقيات لعدد كبير من الموظفين، وتوقف برنامج القيادات، وتوقف تنفيذ اللقاءات العلمية، وتوقف تنفيذ الاتفاقيات مع بعض الجهات الداخلية والخارجية”.

أبرز التحديات

وكشف عن أبرز التحديات التي واجهت معهد الإدارة العامة أثناء جائحة كورونا وهي: خفض الدوام الفعلي “الحضور” 20% من الموظفين، حسب قرار مجلس الوزراء. وتوفير منصة مناسبة وفعالة للتدريب. وتوفير تدريب تفاعلي وضمان جودة التدريب. وعدم تمكن بعض المدربين من استخدام برنامج التدريب عن بعد (Microsoft Teams) بالكفاءة والفاعلية المطلوبة. وعدم توفر أو تفعيل البريد الالكتروني لبعض الموظفين في الجهات الحكومية، في نظام موارد، لأغراض التدريب عن بعد. والزيادة الكبيرة في عدد المسجلين في البرامج التدريبية، حيث وصل عدد المسجلين الراغبين بالالتحاق في بعض البرامج إلى 50 موظف، وعدم القدرة على تنفيذ البرامج التدريبية التي بحاجة إلى معامل حاسب آلي. وعدم القدرة على تنفيذ اللقاءات العلمية للقيادات على خطة معهد الإدارة العامة”.

الدروس المستفادة

وعن الدروس المستفادة من تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا دعا عبد العزيز مجلي: “تنمية ثقافة الموظفين في التحول من التدريب النظامي وإلى التدريب عن بعد. والحاجة الملحة للتغيير من نمط التدريب النظامي إلى التدريب عن بعد، وتشكيل فريق لدراسة التجارب والممارسات للتدريب عن بعد داخل قطر وخارجها، وتهيئة الموظفين للتحول من التدريب النظامي إلى التدريب عن بعد، ونشر ثقافة وفكرة التدريب عن بعد في أوساط الموظفين، دعم القيادة للتحول للتدريب عن بعد”.

مرحلة التغيير

وفيما يتعلق بمرحلة التغيير دعا مدير معهد الإدارة العامة القطري الى “اعتماد معايير جودة التدريب عن بعد، وتدريب المدربين الداخليين والمتعاونين على استخدام منصة مايكروسفت تيمز، وتفعيل منصة ميكروسوفت تيمز في التدريب عن بعد، وتحويل الحقائب التدريبية إلى حقائب الكترونية، واعداد الاشتراطات والتعليمات لاستخدام منصة التدريب عن بعد، واعتماد التدريب عن بعد حتى بعد تخفيف القيود لجائحة كورونا” وقال ان 40% من البرامج تقدم عن بعد في عام 2021″، كشف مجلي عن أن نصف البرامج سيتم تنفيذها عن بعد العام القادم وقال “خطة عام 2022 تتضمن 50% من البرامج التدريبية عن بعد”.

وشدد على أهمية “تبني سياسة التدريب عن بعد بشكل مستمر كاللقاءات العلمية وغيرها، وتعديل نماذج تقييم البرامج التدريبية لتتلاءم مع التدريب عن بعد، وتحويل وتكييف الحقائب التدريبية إلى حقائب الكترونية”.

معايير ضمان الجودة

وعن معايير ضمان الجودة للتدريب عن بعد في معهد الإدارة العامة بدولة قطر قال إن “أهم معايير ضمان جودة التدريب عن بعد هي تعديل العروض التقديمية للمواد التدريبية لتتوافق مع التدريب عن بعد بحيث تكون تفاعلية، وتحديد الطاقة الاستيعابية للبرامج التدريبية من 10-15 مشارك فقط، والحرص على مشاركة المتدربين بصورة مستمرة من خلال طرح الأسئلة النقاشية والتمارين والحالات التدريبية، وعمل تقييم (اختبار الكتروني) في نهاية كل يوم تدريبي باستخدام ميكروسوفت فورمز”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار