اتهم وزير المياه والري الأسبق الدكتور حازم الناصر، الحكومة الاردنية الحالية والحكومة السابقة باساءة ادارة ملف المياه في الاردن، وقال ان حكومتي الدكتور عمر الرزاز وبشر الخصاونة، لم يكن ملف المياه ذا أولوية لهما، إنما عمل روتيني، ولم يلقَ الدعم المالي والإداري،
وأشار إلى أن معظم السدود في الأردن جافة، باستثناء سدين، وأن المخزون الحي في تلك السدود أقل من 5% من مخزون السدود الكلي، ولا يزيد عن 20 مليون متر مكعب معظمها موجودة في سد الملك طلال.
وشدد “على وجوب تصدر ملف المياه لأولويات العمل لدى المؤسسات” وكشف ان “هناك مشاريع معطلة في وزارة المياه والري تبلغ قيمتها 600 مليون دولار.
إن الأردن تعرض لموجات جفاف قديمة في العقدين الماضيين، وكانت أسوأ من العام الحالي. وأضاف الناصر لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، الأحد، أن نقص المياه في العام الحالي غير مسبوق وغير معهود.
ولفت إلى أن إيقاف حملة السيطرة على المياه، ومنع الاعتداء على شبكات المياه، وتهجير الكفاءات في القطاع المائي، والإسالة في السدود، جميعها أسباب وأخطاء إدارية للمسؤولين الكبار في الوزارة، إضافة إلى بعض القرارات إلى أدت إلى جفاف السدود، كونها لم تكن “خط أحمر” بالنسبة لهم وفق الناصر.
الاردن يواجه أزمة مائية حادة
ويواجه الأردن نقصا حادا في المياه، مع قلة هطول الأمطار وتأخرها هذا الموسم، ما عرض السدود لأزمة غير مسبوقة، فسد الملك طلال أكبر سدود الأردن لم يعد يحوي الآن إلا كميات قليلة من مخزونه الكلي
وإذا كان هذا حال أكبر السدود فلا تسأل عن البقية، فالمشهد في سد الموجب كاف للتبليغ عن الأوضاع التي وصل إليها لأسباب يرى البعض أنها تعود لسوء الإدارة، وضعف الهطل المطري، وأما سد الوالة، فلم يعد ينبض بالحياة مع وداعه لآخر قطرة كان يخزنها، بعد أن كان يحتضن عشرة ملايين متر مكعب سنويا من المياه.
وحسب الأرقام الرسمية فان الأردن يعاني حاليا من عجز مائي قدره خمسة عشر مليون متر مكعب، حسب ارقام رسمية، ويعد الأردن واحد من أفقر دول الدول مائيا في العالم
المصدر: رؤيا