البابور الموقع العربي

أمريكا تطلبت من العدو الإسرائيلي الدخول على خط “الانقلاب” في السودان

685

خلال الساعات القليلة الماضية دخل العدو الاسرائيلي على خط الأزمة في السودان، فقد أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى طلب أمريكي تقدمت به ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، من تل أبيب التدخل في أزمة السودان من أجل العودة للمرحلة الانتقالية بقيادة مدنية.

وبحسب الهيئة فإن الممثلة الأممية الأمريكية دعت الدولة العبرية لأداء هذا الدور، خلال لقاء جمعها أول أمس الثلاثاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وهو الطلب الأمريكي الثاني في هذا الشأن بعد الرسالة السابقة التي نقلها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لمسؤولين إسرائيليين خلال محادثات جمعتهما مؤخرًا.

كما كشف موقع ”واللا“ الإسرائيلي أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من تل أبيب التدخل لدى المسؤولين في السودان، من أجل ”إنهاء الانقلاب“.

وبحسب الموقع، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ”ناقش الملف السوداني خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وطلب منه نقل رسالة بشأن هذا الطلب إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، ووزارة الخارجية الإسرائيلية“.

وأضاف ”واللا“ أن بلينكن ”طلب من غانتس حث الجنرالات في السودان على إنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة المدنية“، مشيرا إلى أن ”الأمريكيين نقلوا رسائل مماثلة في محادثاتهم مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وفي مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في القدس“.

ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أنه ”بينما أدانت جميع الحكومات الغربية الانقلاب في السودان، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت حيال هذه القضية حتى الآن“.

وتابع أن ”هذا السلوك أدى إلى شعور في كل من السودان وأمريكا، بأن الإسرائيليين يدعمون الخطوة التي قام بها الجيش السوداني“.

وبحسب ”واللا“ فإن ”وفدا من جهاز الموساد الإسرائيلي، زار الخرطوم مؤخرا، واجتمع مع كبار ضباط الجيش السوداني“.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن ”الغرض من الزيارة هو تكوين انطباع عن الوضع في البلاد وعدم التدخل في حل الأزمة“.

وهناك العديد من الجهود الرامية إلى الوساطة لحل الأزمة في السودان، حيث ذكرت ”رويترز“، مطلع الشهر الجاري، أن ”مسؤولين مصريين تحدثوا إلى القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة“.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في المخابرات المصرية قوله إن ”مسؤولين مصريين، بمن فيهم رئيس المخابرات عباس كامل، تحدثوا مع البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، وهو قائد سوداني كبير آخر، في محاولة لاستعادة الهدوء والتوسط في تشكيل حكومة جديدة“.

من جهتها، كشفت وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية، قبل أيام قليلة، عن محادثات أمريكية – إماراتية مع عبد الفتاح البرهان، تهدف للتفاوض بشأن إعادة رئيس الوزراء السوداني المقال عبد الله حمدوك إلى السلطة مجددا“.

وكان موقع “Axios” الأمريكي قد ذكر أن وفدا من “الموساد” الإسرائيلي زار مؤخرا السودان حيث بحث مع مسؤولين محليين تطورات الأوضاع في البلاد على خلفية الانقلاب العسكري على السلطة المدنية.

وأوضح الموقع، الأربعاء، أن الوفد التابع لـ”الموساد” زار الخرطوم في وقت سابق من الأسبوع الجاري حيث أجرى محادثات مع مسؤولين عسكريين سودانيين.

ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين أن “هذه كانت مجرد مهمة لتحديد الحقائق”، مبينا أن اللقاءات جرت ليس مع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، لكن مع مسؤولين من مستوى أدنى.

وجرت الزيارة، حسب “Axios”، في الوقت الذي تطلب فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من “الحكومة الإسرائيلية أن تستفيد من علاقاتها الوثيقة مع البرهان لدعوة العسكريين إلى إعادة الحكومة الانتقالية”.

ويعتبر البرهان، وفق الموقع، شخصية محورية في عملية تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل خلال السنتين الماضيتين.

وأوضحت مصادر الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أثار الملف السوداني خلال اتصاله الأسبوع الماضي مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الذي طلب منه أن يدعو العسكريين السودانيين لوقف الانقلاب.

وقبل أسبوعين من الانقلاب زار وفد عسكري سوداني إسرائيل حيث أجرى محادثات مع حكومة رئيس الوزراء، نافتالي بينيت، ومسؤولين في “الموساد”.

وحسب مسؤولين إسرائيليين، أبلغ الوفد السوداني الطرف الآخر بتطورات الأوضاع في البلاد، لكن دون الإعلان عن نوايا الإطاحة الحكومة عبد الله حمدوك.

ويمر السودان بانقلاب عسكري جديد حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الاثنين، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حال الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة، فيما تتصاعد الضغوط الدولية من أجل عودة المدنيين الى السلطة.

وحاول الجيش استيعاب الانتقاد الدولي عبر إعادة حمدوك، الذي كان بين الموقوفين، الى منزله، بعد تشديد دول غربية والأمم المتحدة على ضرورة الإفراج عنه.

لكن مكتبه قال إنه لا يزال “تحت حراسة مشددة”، مشيرا الى أن “عددا من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة”.

المصدر: إرم نيوز + نون بوست + “Axios” + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار