البابور الموقع العربي

قوات العدو الإسرائيلي تهدم منزل عائلية صالحية بحي الشيخ جراح في القدس

249

شرطة الكيان الإسرائيلي: أرض عائلة صالحية صادرتها البلدية لغرض إنشاء مؤسسات تعليمية

داهمت شرطة العدو الاسرائيلي فجر الأربعاء منزل عائلة صالحية بحيّ الشيخ جرّاح في القدس واعتقلت مَن فيه، قبل أن تهدم طواقم البلدية الإسرائيلية المنزل.

وقال محامي العائلة وليد تايه لوكالة الأناضول: “في الساعة الثالثة فجراً اقتحمت قوّات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة صالحية، واعتدت على بعض مَن فيه بالضرب، واقتادتهم إلى مركز للشرطة”. وأضاف: “اعتُقل نحو 20 شخصاً بينهم مالك المنزل محمود صالحية، وبعض أفراد العائلة ومتضامنون”. وتابع: “ما جرى هو تصرّف همجي”. وأشار المحامي تايه إلى أنّ البلدية الإسرائيلية في القدس “هدمت المنزل بعد إخلائه”.

وأشار شهود عيان لوكالة الأناضول إلى أنّ شرطة العدو الإسرائيلي استخدمت القوة في تنفيذ الاعتقال المباغت.

بدورها قالت شرطة العدو الإسرائيلي في تصريح مكتوب: “في الساعات الأخيرة ساعدت الشرطة بلدية القدس على تنفيذ أمر إخلاء للأرض، والحديث يدور عن أرض صادرتها البلدية لغرض إنشاء مؤسسات تعليمية لصالح سكان الحي”.

وأضافت: “أول من أمس (الاثنين)، نُفّذ إخلاء قسم من الأرض، والليلة تواصل الإخلاء، إذ أُجلِيَ أشخاص تحصّنوا في المبنى بشكلٍ منافٍ للقانون”. وتابعت: “وُقف قسم منهم وأُحيلوا إلى التحقيق بشبهة خرق أمر قضائي، والتحصّن العنيف والإخلال بالنظام العامّ”.

وكان صالحية يتحصّن مع عدد من أفراد أسرته وأصدقائه ومتضامنين يساريين إسرائيليين وأجانب، في المنزل منذ يوم الاثنين الماضي.

وهدّد صالحية آنذاك بإحراق نفسه وعائلته ومنزله، في حال إقدام الشرطة الإسرائيلية على إخلائه، وهو ما منع الشرطة من تنفيذ الإخلاء.

وفي تصريحات خاصة سابقة لـTRT عربي قال محمود صالحية: “سوف أفضح إسرائيل التي تريد مصادرة منزلي بحجّة المنفعة العامة، أتوقّع أن تعود القوات فجراً للتسلّل إلى المنزل، لقد هدّدوني بأنّهم سوف يعودون إلينا، لكنّني لن أنزل عن السطح وسأبقى مرابطاً فوقه، سوف أشعل البيت بمن فيه إذا حاولوا بالقوة إخراجنا منه”.

وأكّد أنّه يملك إثباتات بشأن المنزل والأرض: “لدي فواتير مياه منذ خمسينيات القرن الماضي، لقد سكنّا هنا بعدما هجّرتنا العصابات الصهيونية عام 1948”.

وبيّن: “الأرض التي أملكها هي أكبر قطعة أرض في حي الشيخ جراح، يسعون للسيطرة عليها كي يسيطروا بعدها على باقي الأراضي ويطردوا باقي السكان”.

وتبلغ مساحة الأرض التي يملكها صالحية، والمُشيَّد عليها منزله ومشتل ومعرض سيارات هُدما يوم الاثنين، نحو 6 آلاف متر مربع.

ويقع المنزل في موقع قريب من عشرات المنازل المهددة بالإخلاء، والتي لم تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بعد بشأن طلب المستوطنين إجلاء العائلات الفلسطينية منها.

TRT عربي – وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار