البابور الموقع العربي

وثيقة سرية تكشف نوايا أمريكية بعدم سحب قواتها من العراق

302

المواقف الامريكية المعلنة شكلية وموقف التيار الصدري غير واضح وعمليات الاجلاء التفاف على مطالب سحب القوات الامريكية

كشفت وثيقة سرّية حصلت عليها صحيفة”الأخبار” اللبنانية، المقربة من حزب الله ، عن نوايا واشنطن الحقيقية بعدم الانسحاب، حيث يؤكد نائب قائد قوّات «التحالف الدولي» في العراق، الجنرال ريتشارد بيل، في اجتماع مع سفراء وديبلوماسيين عرب وأجانب معتمَدين في بغداد، في أيلول 2021، أي بعد إعلان الكاظمي – بايدن، أن لا انسحاب من العراق بعد 31- 12 -2021، وأن البيان الذي يُجمل حصيلة «الحوار الأميركي – العراقي الاستراتيجي المشترك بشأن الانسحاب تمّت صياغته بدقّة»، مضيفاً أن مهمّة قوات «التحالف» جرت إعادة هيكلتها منذ نحو عام، وأن التحدّي الأكبر أمامها اليوم هو كيفية إضفاء الطابع الشرعي على وجودها من خلال الحكومة في بغداد والمؤسّسات الدستورية، لكنه اعتبر أن المشكلة أن هؤلاء ليسوا الطرف الأقوى حالياً. وتكهّن بيل، بحسب الوثيقة، بأن الانسحاب الكامل سيؤدي إلى «نتائج كارثية»، إلّا أنه استبعد أن يسيطر «داعش» من جديد على العراق، كما فعلت «طالبان» في أفغانستان، مُتخوِّفاً من سيطرة ما سمّاه «الميليشيات»، في إشارة إلى فصائل المقاومة المتحالفة مع طهران.
وقالت الصحيفة: هذه الوثيقة إنّما تؤكّد حقائق عدّة، أبرزها أن الانسحاب الأميركي هو شكلي وليس فعلياً، لكنّ الحقيقة الأهمّ هي أن ثمّة في العراق مَن لا يريد انسحاب القوّات الأميركية، بل وتواطأ مع الأميركيين على صياغة بيان يوحي بانسحاب لن يتحقّق فعلياً. وهذا الفريق راهن، وكسب إلى حدّ ما، على الانتخابات التي جرت في تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن فوز قوى موالية للأميركيين والخليج، ليبقى «التيار الصدري» هو الوحيد من بين القوى الفائزة الذي ما زال موقفه غير واضح من الانسحاب الأميركي، على رغم أن قادته سبق أن أبدوا رضاهم عن الاتفاق العراقي – الأميركي بهذا الخصوص. وبمعزل عن النِّصاب السياسي الذي ستضمّه الحكومة الجديدة، ثمّة نِصاب سياسي موازٍ مكتمِل معارِض للاحتلال، خاصة حين يتّضح أن عملية الإجلاء عبارة عن التفاف على المطلب.

المصدر: الأخبار اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار