البابور الموقع العربي

الغزو الروسي لأوكرانيا يشعل حربا تهدد بنهاية حقبة وبدء أخرى (انفوغرافكس وخرائط)

293

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، تدمير 821 بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا، من بينها 14 مطارا، بحسب إعلام محلي.

ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” عن إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، قوله: “قواتنا المسلحة دمرت 821 بنية تحتية عسكرية في أوكرانيا”.

وأضاف أن من بين البنى التحتية، 14 مطارا عسكريا، و19 مركز قيادة وعقدة تحكم، و24 منظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز S-300 و Osa للدفاع الجوي، و 48 نظام رادار، وما يصل إلى سبع طائرات مقاتلة، وسبع مروحيات، فضلا عن إسقاط 9 طائرات مسيرة.

من جهتها أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، إسقاطها 14 طائرة حربية و8 مروحيات روسية، فيما أكد مصدر آخر تحييد أكثر من 3500 جندي روسي.

وأشارت الهيئة في بيان صادر عنها السبت، إلى تدمير 102 دبابة، و536 مدرعة روسية.

بدوره، قال نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، أن الاشتباكات مستمرة في مدن عدة مثل هيرسون، وأوديسا، وماريوبول.

وأوضح أن الجيش والشرطة الأوكرانيين أعادا بسط السيطرة على العاصمة كييف والمناطق المجاورة.

وأضاف بودولياك أن القوات الأوكرانية تمكنت من تحييد أكثر 3500 جندي روسي، وأسر 200 آخرين، حتى صباح السبت.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

و جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عزمه مواصلة الدفاع عن بلاده ضد التدخل الروسي حتى النهاية، نافيا ادعاءات مغادرته كييف.

وأضاف في خطاب موجه للشعب، السبت، إنهم يواصلون الصمود وإحباط الهجمات الروسية، لافتا إلى استمرار الاشتباكات في عدة مناطق من البلاد.

وأوضح أن الجيش الأوكراني يواصل بسط سيطرته على العاصمة كييف والمدن المجاورة.

وأردف أن روسيا تسعى تهدف لتسليم مركز البلاد إلى دمى تابعة لها كما فعلت في دونيتسك، إلا أن الجيش الأوكراني أفسد مخططاتها.

وأشار إلى قصف القوات الروسية المناطق السكنية المدنية، داعيا المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب بلاده.

كما دعا زيلنسكي الشعب الروسي إلى الوقوف بوجه التدخل العسكري، مناشدا كل من يرغب في الدفاع عن أوكرانيا القدوم إليها.

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي بدعم أكبر في مواجهة التدخل العسكري الروسي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بحسب تغريدة للرئيس الأوكراني عبر تويتر، السبت.

وقال زيلينسكي: “هذه لحظة حاسمة للانتهاء من المفاوضات الطويلة فورا، واتخاذ قرار بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أنه تناول مع ميشيل مسألة تقديم دعم أكثر فعالية لبلاده، والنضال البطولي للأوكرانيين من أجل مستقبلهم.

على صعيد متصل أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن ما لا يقل عن 100 ألف أوكراني فروا من منازلهم، على خلفية العملية العسكرية الروسية التي بدأت فجر الخميس.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين مساء الجمعة، عقب فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وألبانيا، يدين العملية العسكرية الروسية.

وحصل القرار على موافقة 11 دولة مقابل امتناع 3 دول عن التصويت (الإمارات والهند والصين)، واعتراض روسيا صاحبة حق النقض (الفيتو).

وأفاد غوتيريش: “لقد ولدت الأمم المتحدة من رحم الحرب لإنهاء الحرب، واليوم لم يتحقق هذا الهدف، لكن يجب ألا نستسلم أبدا، يجب أن نمنح السلام فرصة أخرى”.

وأضاف: “يحتاج الجنود (الروس) إلى العودة لثكناتهم، ويحتاج القادة إلى العودة لطريق الحوار والسلام”.

وتابع: “تعرض ميثاق الأمم المتحدة للطعن في الماضي، لكنه وقف بحزم إلى جانب السلام والأمن والتنمية والعدل والقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

وذكر أنه “رغم التحديات التشغيلية المتزايدة، تعمل الأمم المتحدة على توسيع نطاق تقديم الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك في الجزء الشرقي من أوكرانيا، على جانبي خط التماس”.

وأردف: “ورد إلينا بالفعل أن ما لا يقل عن 100 ألف أوكراني قد فروا من منازلهم، مع عبور العديد منهم إلى البلدان المجاورة، مما يؤكد الطبيعة الإقليمية لهذه الأزمة المتنامية”.

وأشار إلى تعيين السوداني “أمين عوض، منسقا للأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا (..) لقد عمل معي بشكل وثيق لمدة عشر سنوات في مفوضية اللاجئين”.

واستطرد: “سيقود تنسيق جميع جهودنا، بما في ذلك استجابتنا الإنسانية، على جانبي خط التماس شرقي أوكرانيا”.

ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصا، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.​​​​​​​

وكالة الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار