قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث: إن حجم الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، في أوكرانيا جراء الهجوم العسكري عليها منذ الخميس الماضي أمر مقلق للغاية.
وزاد: “ما لا يقل عن 160 ألف شخص قد نزحوا داخليًا عبر أوكرانيا، وأكثر من نصف مليون لاجئ قد أُجبروا على الفرار من بلادهم بحثًا عن الأمان.. إن الصورة قاتمة – ويمكن أن تزداد سوءًا”.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول معالجة الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأممي في إفادته خلال الجلسة: “نشاهد الهجوم العسكري في أوكرانيا بشعور من عدم التصديق والرعب، وحجم الخسائر في صفوف المدنيين والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، أمر مقلق للغاية”.
وتابع: “تتزايد الاحتياجات الإنسانية بوتيرة تنذر بالخطر في المناطق الأشد تضرراً، وحتى أمس، أفاد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسقوط 406 ضحايا مدنيين على الأقل، بما في ذلك 102 قتيل على الأقل في هذه الأيام القليلة الماضية، ويمكن أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير”.
ودعا غريفيث “جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني، و الحرص الدائم على تجنيب جميع المدنيين والأعيان المدنية الأذى أثناء عملياتهم العسكرية”.
وحذر المسؤول الأممي من أن “ينهار اقتصاد أوكرانيا من الداخل، مما يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية وخلق تأثير مضاعف ينتقل إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا”.
وقال: “خلال الأيام الثلاثة الماضية، كانت تحركات زملائنا في المجال الإنساني في أوكرانيا مقيدة بشكل خطير نتيجة للقتال المستمر”.
وأضاف: “نحتاج إلى تأكيدات من أطراف النزاع بأن العاملين الإنسانيين ستتم حمايتهم حتى خلال أشد أيام النزاع قسوة وعدم انتظار تهدئة الصراع، كما أننا بأمس الحاجة إلى المزيد من الموارد ولذلك سوف يطلق الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) الثلاثاء نداءًا إنسانيًا لهذه الأزمة من عنصرين: نداء سريع لمدة ثلاثة أشهر للوضع داخل البلاد، وخطة استجابة إقليمية للاجئين”.
الاناضول
