البابور الموقع العربي

عاموس جلعاد: مباحثات “إسرائيلية – عربية” للتصدي “للإرهاب الاسلامي” في اجتماع يضم مصر والإمارات والمغرب والبحرين وأمريكا و(إسرائيل)

683

البابور – متابعات

نقلت “كان” الاسرائيلية عن الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية “عاموس جلعاد” قوله إن القمة المرتقبة بين وزراء خارجية مصر والمغرب والامارات والبحرين وامريكا و(اسرائيل) هي “دليل آخر على تحالف تم تشكيله في الشرق الأوسط”. ومضى بقوله “الأعداء المشتركون، إيران من جهة و”الإرهاب الإسلامي السني” من جهة أخرى، أوجدوا واقعا خاصا جدا للتقارب بيننا وبين العرب”.

فيما أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية رفضها لقمّة النقب التطبيعية التي تجمع وزراء الخارجية لبعض الدول العربية مع العدو الإسرائيلي وأدانت القوى في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، ظهر اليوم الأحد،  “قمة العار في النقب المحتل” معتبرة إياها طعنة في خاصرة شعبنا الفلسطيني.

 وأكدت أن قمة العار في النقب ما هي إلا استغلال للدول العربية المشاركة، ومقدراتها وتحايل عليها بحجة حماية أمنها.

وأشارت إلى أن التهديد الحقيقي على الأمة العربية هو الاحتلال الصهيوني، لافتة إلى أن قمة النقب تهدف إلى تسويق قيام حلف عربي صهيوني كامتداد لحف الناتو الذي فشل عند أول اختبار له في أوكرانيا.

ونوهت إلى أن قمة النقب والاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية بين الدول العربية المطبعة والاحتلال الصهيوني ستسقط حتما بصمود شعبنا على أرضه واستمرار كفاحه الوطني وترسيخ المقاومة.

من جهتها استهجنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قبول بعض وزراء خارجية دول عربية الاجتماع مع مسؤولين صهاينة على أرض فلسطين المحتلة، في الوقت الذي تتعرّض فيه هذه الأرض لأبشع أنواع الاستيطان والتهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ويُمارس بحقّ شعبنا صنوف الاضطهاد والإرهاب والقتل والتهجير.

وجدّدت حركة حماس في تصريح صحفي اليوم الأحد، رفضها المطلق لأشكال التطبيع كافة مع الاحتلال، مؤكدةً أنَّ مثل هذه اللقاءات لا تخدم سوى العدو في تكريس عدوانه المتواصل ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، مشيرةً إلى أنَّها سلوكٌ يتناقض مع مواقف ومصالح الأمَّة وشعوبها الرّافضة للتطبيع.

ودعت الحركة الدّول العربية التي وقّعت على اتفاقيات تطبيعية مع العدو إلى إعادة النظر فيها، انسجامًا مع مصالح شعوبها، ووقوفًا عند مسؤولياتها التاريخية في حماية القدس وفلسطين من الاحتلال الصهيوني.

وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن مع نظيره الاسرائيلي مائير لابيد

على صعيد متصل قالت قناة “كان” العبرية الرسمية، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل فلسطين المحتلة الأحد للمشاركة في قمة سياسية، الإثنين، هي الأولى من نوعها تضم نظرائه من أمريكا والإمارات والبحرين والمغرب والكيان الاسرائيلي.

وأضافت القناة أن شكري سيقضي الليل في الكيان الاسرائيلي في أحد الفنادق مع وزراء الخارجية الضيوف، على أن يشارك في القمة السداسية يوم الإثنين. وأشارت القناة إلى أن هناك محادثات متقدمة مع الأردن بخصوص انضمام وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى القمة.

ومن المتوقع أن يكون الصفدي في رام الله يوم الإثنين، للقاء قيادات فلسطينية، لذا فمن غير الواضح ما إذا كان سينضم للقمة في إسرائيل من عدمه، بحسب المصدر ذاته.

ونقلت “كان” عن الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية “عاموس جلعاد” قوله إن القمة المرتقبة هي “دليل آخر على تحالف تم تشكيله في الشرق الأوسط”. ومضى بقوله “الأعداء المشتركون، إيران من جهة و”الإرهاب الإسلامي السني” من جهة أخرى، أوجدوا واقعا خاصا جدا للتقارب بيننا وبين العرب”.

ومن غير المعروف، جدول أعمال القمة السداسية تحديدا، إلا أنها تأتي في ظل تقارير حول قرب تمخض المحادثات النووية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى عن اتفاق، وسط معارضة إسرائيلية، وفق ذات المصدر.

ومن المتوقع- بحسب “كان”- أن يكون الاتفاق النووي المحتمل مع إيران إحدى القضايا الرئيسية للقمة، فضلا عن القتال في أوكرانيا.

من جانبه، نقل المراسل الدبلوماسي لموقع “واللا” العبري “باراك رافيد” عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إن القمة ستبدأ مساء الأحد، وسيقضي وزراء الخارجية الليلة في أحد الفنادق ويتناولون عشاء مشتركا، على أن تستمر أعمال القمة صباح الاثنين.

وأضاف أن القمة تأتي في وقت “تزايد فيه التوتر بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وكل من الإمارات والسعودية على خلفية رغبة واشنطن في الحصول على دعم سعودي وإماراتي فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا وخاصة فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط”.

يُنظَّم الاجتماع الذي وصفه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الجمعة بأنه “تاريخي”، بمناسبة زيارة نظيره الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.

وزار مسؤولون إسرائيليون الإمارات والبحرين والمغرب منذ بدء التطبيع في أيلول/سبتمبر 2020. لكن من بين الوزراء الثلاثة وحده وزير خارجية البحرين زار الكيان الاسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وعقدت قمة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر في مصر الثلاثاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت.

وطبعت الإمارات علاقاتها مع العدو الاسرائيلي في 2020 برعاية الولايات المتحدة، وسرعان ما تبعتها البحرين والمغرب. كما وافق السودان على تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، لكن لم تقم علاقات كاملة حتى الآن. وأُبرمت الاتفاقيات خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

المصدر: وكالات + مواقع + الاناضول + القدس العربي + الرسالة نت + المملكة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار