البابور الموقع العربي

صدمة إسرائيلية من عملية بئر السبع ومخاوف من أن تشكّل “مصدر إلهام”

541

عملية بئر السبع أدت إلى مقتل 4 مستوطنين واستشهاد منفذ العملية

أعربت محافل أمنية إسرائيلية عن خشيتها من تفجر أكبر للأوضاع الأمنية في الأراضي المحتلة على أبواب شهر رمضان المبارك وتزامنه مع الأعياد اليهودية ومن أن تكون هذه العملية القاسية ملهمة لشبان آخرين لتنفيذ عمليات مماثلة.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن المخاوف تتركز حاليًا على إمكانية أن تمنح عملية بئر السبع، التي قتل فيها 4 مستوطنين، “إلهاماً” لمنفذين افتراضيين سيحاولون تقليدها وبالتالي وقوع المزيد من العمليات.

وأكدت أن عملية بئر السبع هي الأقسى في السنوات الخمس الأخيرة، حيث تمكن فلسطيني من النقب جنوب فلسطين المحتلة من قتل 4 مستوطنين وإصابة اثنين بجراح خطيرة وهو محمد غالب أبو القيعان البالغ من العمر 34 عاماً.

وأوضحت أن أبو القيعان أب لخمسة أطفال ومعلم مدرسة، حيث مكث في السجن أربع سنوات بعد تخطيطه للتسلل إلى سوريا للانضمام للقتال هناك.

بينما جرى اعتقال اثنين من أشقائه بعد ورود معلومات عن معرفتهم بنيته تنفيذ العملية.

في حين، تشير التقديرات الأمنية إلى أن أبو القيعان قرر تنفيذ العملية من تلقاء نفسه، ودون تأثيرات خارجية ومن خلال دوافع أيديولوجية.

مفاجأة للأمن

فيما شكلت عملية بئر السبع مفاجأة كبيرة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية التي ركزت جل اهتمامها مؤخراً على إمكانية تفجر الأوضاع في الضفة والقدس، وتجاهلت هكذا سيناريو في الداخل وهو ما شكل صدمة للدوائر الأمنية الإسرائيلية.

ونوهت الصحيفة إلى أن أكثر ما يقلق الأمن الإسرائيلي هو المحاولات المستميتة من حركة حماس لتحريك عمليات في الضفة والقدس.

ولفتت إلى أن حماس باركت عملية بئر السبع، وواصلت خطها التحريضي منذ عدوان أيار الماضي بزج سكان الداخل الفلسطيني في الأحداث الأمنية ضد الاحتلال.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت تفاصيل العملية البطولية التي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان في مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 فقتل 4 مستوطنين إسرائيليين وأصاب اثنين آخرين، ثم استشهد برصاص مستوطن. في 22 مارس آذار الماضي

وذكرت القناة “12” العبرية أن فلسطينياً من بلدة حورة البدوية في النقب قام بدهس مستوطن على مقربة من محطة وقود وسط بئر السبع فأصيب بجراح بالغة.

ثم نزل بعدها من المركبة وقام بطعن 5 إسرائيليين قرب مجمع تجاري، حيث وصفت إصابة 3 منهم ببالغة الخطورة ليعلن لاحقاً عن مقتل 4 في العملية وإصابة اثنين بجراح متوسطة واستشهاد المهاجم بالرصاص.

وفي التفاصيل، ذكرت القناة أن العملية وقعت حوالي الساعة الرابعة والربع حيث أظهرت تسجيلات الكاميرات خروج المهاجم من مركبته بعد تنفيذ عملية الدهس، وطعن 5 إسرائيليين وبعدها تمت محاصرته في المكان، حيث رفض التخلي عن السكين حتى اللحظة الأخيرة فأطلقت عليه النار واستشهد في المكان.

في حين، قالت شرطة الاحتلال في البداية إنها “تفحص فيما إذا كان الهجوم على خلفية جنائية أو شجار في المكان، ليتبين لاحقاً أنها عملية مدبرة”.

ووصل مفتش عام شرطة الاحتلال كوبي شفتاي إلى مكان الهجوم مع قائد لواء الجنوب بيرتس عمار للوقوف على آخر التفاصيل.

بينما أجرى رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت مشاورات هاتفية عاجلة مع مفتش الشرطة ووزير الأمن الداخلي.

ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العملية بالأقسى خلال السنوات الأخيرة، حيث قتل في العملية 3 نساء ورجل وأصيب اثنان بجراح.

ولفتت إلى أن المهاجم أقدم على دهس سائق دراجة نارية حتى الموت وبعدها هاجم المارة بالسكين داخل مركز تجاري ضخم في المدينة.

وكالة صفا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار