قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن الصاروخ الذي استهدف طائرات الاحتلال المغيرة، فجر اليوم الثلاثاء، على قطاع غزة، من طراز “ستريلا” الروسي.
وأوضح المصدر: أن الصاروخ المحمول على الكتف تستخدمه المقاومة للمرة الأولى ضد طائرات الاحتلال. وأكد المصدر أن تجاوز الاحتلال لقواعد الاشتباك في غزة سيقابل برد وسيؤدي إلى تفجير الأوضاع.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أن دفاعاتها الجوية تصدت في تمام الساعة 1:35 من فجر اليوم، للطيران الحربي الإسرائيلي المعادي في سماء قطاع غزة، بصواريخ أرض-جو.
وأكدت مصادر إعلامية عبرية، أنه وأثناء تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على أهداف غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، تم إطلاق صاروخ “أرض جو” نحو إحدى الطائرات.
“القسام” تطلق صواريخ أرض-جو
في حين تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها “القسام” إطلاق صواريخ أرض-جو، باتجاه طائرات إسرائيلية، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعقيباً فورياً على ما ذكرته كتائب القسام.

يأتي ردُّ “القسام” بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، موقعاً يتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.
حيث قال الجيش في بيان وصلت إلى وكالة الأناضول نسخ منه، إنه استهدف “ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لحركة حماس”، وأضاف البيان: “شنت طائرات حربية، الليلة، غارات على عدة أهداف ودمرت ورشة لتصنيع وسائل قتالية تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة”.
غارة إسرائيلية على قطاع غزة
كما قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على “إطلاق قذيفة صاروخية تم اعتراضها من قِبل القبة الحديدية مساء الإثنين”.
كان الجيش قد أعلن في بيان سابق، مساء الإثنين، أن منظومة الدفاع الصاروخي المعروفة باسم “القبة الحديدية”، اعترضت “قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة نحو إسرائيل”. ولم تعلن أية جهة في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق قذائف تجاه إسرائيل.
فيما أفاد مراسل وكالة الأناضول، بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعاً يتبع لكتائب القسام، يقع غرب مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع إصابات.
انتهاكات إسرائيلية بحق الأقصى
يأتي هذا التطور، في ظل الأوضاع المتوترة بالضفة الغربية، وضمنها مدينة القدس. وسبق أن حذَّرت الفصائل الفلسطينية في غزة من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين المسلمين فيه، متوعدةً بأنها “لن تصمت في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء”.
حيث اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، يومي الأحد والإثنين، وسط حراسة مشددة من الشرطة؛ ما دفع حركة حماس إلى تحميل إسرائيل، المسؤولية عن تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى بالقدس، قائلةً إن “المسجد خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين”.

كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في تصريح صحفي مقتضب، وصل إلى وكالة الأناضول، الإثنين: “إن ما يجري في القدس من انتهاكات يعادله أرواحنا، وإن تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة”.
المصدر: الاناضول – عربي بوست