كثير من السياسيين والمسؤولين في العالم العربي بلا ضمير، ولذلك لا يشعرون بأي وخزة تشعرهم بشيء من الألم، مع أن بعضهم كانوا حتى الأمس القريب من سكان الحواري الفقيرة بل والمعدمة .. أقول هذا عن تجربة وخبرة ومعايشة، فقد عرفت بعض السياسيين والمسؤولين الذين لم يكونوا شيئا قبل أن يحترفوا النفاق ويدخلوا في اللعبة لتمثيل الادوار، الامر الذي حولهم الى “أزلام” أو “أدوات” لا يرقبون في الناس إلا ولا ذمة.. جالست بعض هؤلاء فوجدتهم وقد تحولوا الى “مسوخ” فلا هم ينتمون الى “طبقة النبلاء”، ولا هم قادرين على مغادرة المربعات القديمة التي سكنوها وتسكنهم، في سبيل الانتشاء من “بودرة السلطة” التي تقود الى المال، قارفوا “موبقات الضمير” كلها، فصاروا بلا ضمير على الاطلاق.. لم أعرف واحدا شذ عن هذه القاعدة، وكأن السلطة فيها “لعنة” تحل على من يقترب منها الى درجة تجعل منه جلادا او كائنا يكذب بلا خجل .. انها “لعنة الضمير المفقود” في العمل السياسي العربي التي تسود عالمنا بطريقة بشعة
