البابور الموقع العربي

الإمارات تزاحم قطر وتركيا على المطارات الأفغانية

667

قال نائب رئيس الوزراء بالإنابة في “حكومة طالبان” الملا عبد الغني برادر، اليوم الثلاثاء، إنّ الحكومة ستوقع اتفاقاً مع الإمارات بشأن تشغيل المطارات في أفغانستان، وذلك بعد محادثات استمرت شهورا مع الإمارات وتركيا وقطر.

أعلن برادر ذلك على موقع “تويتر” ثم قال في وقت لاحق للصحافيين في كابول، إنّ إدارته تجدد اتفاقية المناولة الأرضية بالمطارات مع الإمارات.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق يتجاوز الترتيبات الحالية أو ما إذا كان يشمل أمن المطارات، وهي قضية حساسة بالنسبة لـ”طالبان” التي حاربت قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة على مدى عقود وتقول إنها لا تريد عودة القوات الدولية.أخبار

ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب للتعليق. فيما قال مصدر مطلع على المفاوضات لوكالة “رويترز” إن هناك نقطة شائكة في المفاوضات مع قطر هي اشتراط الدوحة وجود أفراد الأمن القطريين في المطار.

وأرسلت قطر وتركيا بالفعل فرقاً فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات بعد أن تولت “طالبان” مقاليد السلطة في أغسطس/ آب من العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.

وأظهرت المحادثات المتعلقة بالمطارات كيف تسعى الدول لتأكيد نفوذها في أفغانستان حتى مع بقاء “طالبان” في الحكم وعدم اعتراف أي دولة رسمية بحكمها.

وقالت مصادر لـ”رويترز” العام الماضي مع بدء المحادثات، إنّ الإماراتيين حريصون على مواجهة النفوذ الدبلوماسي الذي تتمتع به قطر هناك.

وفي تقرير نشرته وكالة الانباء الفرنسية في نهاية الشهر الماضي ( 29 ابريل 2022 ) أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين “طالبان” وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الخمسة، وبينها مطار كابول، وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.

ورغم تسيير بعض الرحلات الجوية المحلية والدولية من هذا المطار الذي لا يزال مفتوحا، فمن الضروري إدخال تحسينات كبيرة عليه حتى تتمكن شركات الطيران الرئيسية الأجنبية من استئناف رحلاتها بشكل كامل.

في هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة خلال هذا الأسبوع على أمل التوصل إلى اتفاق، حسب ما قال مسؤولون من الطرفين.

لكن المحادثات التي شملت أيضا إعادة بناء مطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، وصلت إلى طريق مسدود. وقال مسؤول في “طالبان” طلب عدم الكشف عن هويته، إن “عقد مطار كابول مع الشركتين الحليفتين القطرية والتركية مخصص فقط للمساعدة الفنية”.أخبار

وأضاف “شعبنا سيحمي المطار. ووجود قوات أو خبراء أمن أجانب على أرضنا أمر غير مقبول لإمارة أفغانستان الإسلامية”. وأكد دبلوماسي يعمل في الدوحة ومطّلع على المحادثات، أن “طالبان” كانت “متطلبة للغاية” بشأن القضايا الأمنية في مطار كابول، وقال في أعقاب المفاوضات خبير طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قطر وتركيا تريدان أن يكون لهما رأي في إدارة الأمن في مطار كابول لأنهما “لا تثقان بطالبان”.

العربي الجديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار