المقاومة الفلسطينية تدعو إلى “تصعيد أشكال المقاومة كافة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعمارية والصهيونية العدوانية”.
قالت فصائل فلسطينية، الخميس 14 يوليو/تموز، إن “إعلان القدس” الذي وقَّعه الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، يمثل “عدواناً على شعبنا وحقوقه”.
جاء ذلك في بيانات منفصلة، عقب ساعات على توقيع بايدن ولابيد “إعلان القدس” بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
“لن نمنحه شرعية مزعومة”
وذكرت حركة “حماس”، أن الإعلان بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل يمثل “إمعاناً في العدوان على شعبنا وحقوقه المشروعة، لن نمنحه شرعية مزعومة على أرضنا”.
وأضافت: “نعلن رفضنا لوثيقة ما يسمّى إعلان القدس التي جاءت تكريساً لنهج واشنطن في الانحياز له (الاحتلال) ودعم عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.

بدورها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن “وثيقة إعلان القدس استمرار للعدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإطلاق يد الكيان الصهيوني في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري في فلسطين والتمدّد إلى خارجها”.
ودعت الجبهة إلى “تصعيد أشكال المقاومة كافة وتوسيع دائرة الرفض الشعبي ضد السياسات الاستعمارية والصهيونية العدوانية”.
“دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية”
من جانبها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “إعلان القدس دعوة مفتوحة لإشعال الحروب الإقليمية في المنطقة وتعزيز الدور العدواني لإسرائيل على حساب مصالح شعوب المنطقة عبر إغراقها بالخراب والدمار والويلات بذريعة دفاع إسرائيل عن نفسها”.
وحذَّرت من “خطورة ما تخطط له وتعمل من أجله الولايات المتحدة وإسرائيل لإغراق منطقتنا في بحور من الدماء والعديد من المشكلات من إفقار وجوع وهدر الثروات ودمار شامل”.
ودعت الجبهة شعوب المنطقة العربية والحكومات، إلى “تحمُّل مسؤولياتها السياسية والوطنية لإجهاض إعلان القدس واستحقاقاته، والحرص بالمقابل على صون مصالحنا الوطنية والقومية شعوباً وحكومات”.
“إعلان القدس”
والخميس وقَّع بايدن ولابيد في القدس الغربية “إعلان القدس” بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتضمن الإعلان المكون من أربع صفحات والذي حصلت الأناضول على نسخة منه، التزاماً أمريكياً بأمن إسرائيل ورفض حيازة طهران سلاحاً نووياً.
ويشتمل الإعلان تأكيد بايدن ولابيد العلاقات المتينة بين الجانبين، وتأكيد الرئيس الأمريكي التزام بلاده الصارم بالحفاظ على قدرات إسرائيل وتعزيزها وردع أعدائها، والدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد أو مجموعة من التهديدات.
ووصل بايدن إلى إسرائيل الأربعاء 13 يوليو/تموز، ويغادرها غداً الجمعة متوجهاً إلى جدة بالسعودية، بعد زيارة مدينة بيت لحم بالضفة الغربية ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.