البابور الموقع العربي

ابن كيران: لا هاشتاغ ولا استفتاء.. ولسنا حزبا ثوريا بل حزب موالاة

552

أكد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية الأسبق، انه لا يتفق مع الدعوات الداعية لرحيل رئيس الحكومة الحالية أخنوش، وأنه لا يتفق مع هاشتاغ (أخنوش إرحل) الموجه لرئيس الحكومة. وقال: “على الحكومة أن تبقى، وإن الوحيد الذي له الحق في رحيل الحكومة هو ملك المغرب محمد السادس: وأضاف: “لا هاشتاغ ولا استفتاءوالوحيد الذي له الحق في رحيل الحكومة هو الملك

و دعا عبد الإله ابن كيران، وهو الأمين العام لحزب العدلة والتنمية المعارض، السبت، الحكومة لأن “تقوم بدورها” ، وأن تخفف عن المغاربة معاناتهم، وأن تتواصل معهم، وتشرح لهم ما يحدث، وأن “تتخذ التدابير الضرورية بالنسبة لمستقبل لا نعرف كيف سيكون”، شدد قائلا “نحن لسنا حزبا انقلابيا أو ثوريا، بل نحن حزب موالاة”.
وقال ابن كيران، في افتتاح لقاء الأمانة العامة لحزبه، بالرباط، منتقدا الحكومة: “نحن لا نطلب من الحكومة أن توقف الحرب في أوكرانيا لكي تتراجع أسعار المحروقات. تلك حرب تتجاوزها وتتجاوز المغرب، وهي مشروع مجهول وحرب لا نعرف نتائجها التي ستكون صعبة على العالم كله. ولكن، يمكن اتخاذ تدابير للتخفيف من تداعياتها على المغاربة”.
وأشار ابن كيران إلى هاشتاغ (أخنوش إرحل)، مشددا على أنه ليس متفقا مع دعوة ارحل الموجهة إلى رئيس الحكومة. وزاد موضحا: “على الحكومة أن تبقى، وأن يكون أمامنا الوقت الكافي لنتعرف على قدراتها”. واستدرك ابن كيران قائلا إن الوحيد الذي له الحق في رحيل الحكومة هو الملك. وزاد: “لا هاشتاغ ولا استفتاء. لست ضد الهاشتاغ للتعبير عن الرأي ولا أمانع في ذلك حتى وإن شارك في ذلك أعضاء من الحزب”.
وشدد ابن كيران على أن الملك متابع لمجريات الأمور، وبالتالي إذا ظهر له أن على الحكومة أن ترحل فسيدعو إلى انتخابات سابقة لأوانها، مشيرا إلى أن هذا شيء مطلوب في وقت معين، ولذلك رأى أن عليها أن تقوم بالمطلوب منها.
وخصص ابن كيران جانبا مهما من كلمته للحديث عن حزبه، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، حيث قال: “بلادنا محتاجة إلينا. نحن حزب سياسي فتي بدا نشاطه مع الدكتور عبد الكريم الخطيب، قبل ثلاثين سنة. نحن حزب أساسي منذ 1997 وصولا إلى الانتكاسة الانتخابية الأخيرة. التاريخ لا يبنى على نتيجة انتخابات واحدة، بل على مسار. وعلى مدى مسارنا كنا حزبا نظيفا ونزيها”.
وانطلق بن كيران في كلمته من مشاركة حزبه في انتخابات جزئية يخوضها بالحسيمة ومكناس، وقال: “نحن حزب مشارك، جئنا لكي نقوم بدورنا مهما كان موقعنا وعدد مقاعدنا في البرلمان. هذه مسؤولية وطنية، أمام الله، أمام مجتمعنا وشعبنا، وأمام ملكنا”. وأضاف :”نحن لسنا حزبا انقلابيا أو ثوريا، بل نحن حزب موالاة. نحن نريد لدولتنا أن تظل كما هي. لكن مع التغيير في القناعات والأساليب”، قبل أن يتوقف عند معاني توسل المرجعية الإسلامية في السلوك والممارسة والمعاملات.
وشدد ابن كيران على أنه لا أحد بإمكانه أن ينفي دور “العدالة والتنمية” الإيجابي في الحياة السياسية المغربية، التي قال إنه طبعها، مشيرا إلى أن “النتائج الكارثية” الأخيرة في الانتخابات البلدية والتشريعية كانت بأخطاء وقع فيه الحزب وقد اعتذر عنها، وأيضا بما أسماها “المقالب التي لم تتوقف منذ 2002″، وهي “مقالب” قال إن الحزب أدى ثمنها في أكثر من محطة، منذ 2003.
وجدد ابن كيران دفاعه عن عدد من الإجراءات والقرارات التي تم اتخاذها حين كان على رأس الحكومة، مشددا على أنها كانت ضرورية وتحتاجها البلاد، ولو لم يتم اتخاذها وقتها لكان أصاب ميزانية المغرب الخراب، واستدرك قائلا: “المبادئ والأخلاق والقيم التي جاء بها حزب العدالة والتنمية طبعت الحياة السياسية في المغرب، من حيث إعطاء الأولية للبلاد”، قبل أن يشدد على أن “الحكم مسؤولية أمام الله، تحتاج الشرف والكفاءة والإخلاص للوطن

المصدر: ايلاف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار