البابور الموقع العربي

شكرا لدمنا الجميل

449

غازي الذيبة

شكرا لدمنا الجميل
لشعبنا صانع المعجزات العظمى
لأحلامنا التي يريد عدونا الإخرائيلي بعثرتها، فيفشل
ويلهث إلى صرامي العالم، يطلب منهم وقف صواريخنا البدائية عن لطم إسته.
لم ننكسر حتى ونحن نذهب قوافل إلى معاركنا، ونعود محمولين على الأكتاف.
لم ننكسر حين اغتالوا أجملنا بصواريخهم عن بعد.
لم نمح حين تشتتنا في أرباض الدنيا.
عشنا وتنفسنا وقاتلنا وانجبنا وتعلمنا وصنعنا ما نريد.
لم نذهب إلى الجحيم
حفظنا أغاني جداتنا، وكتبنا قصصنا، وشتمنا العدو
ورسمنا صور شهدائنا على جدران المخيمات، وأطلقنا على أبنائنا أسماء شهدائنا وبلداتنا.
ما نزال نحفظ اسم فلسطين
ونحن نذهب للمقابر، نتعلق باسم فلسطين
ونحن ننجب أطفالنا ننشد لهم باسم فلسطين.
نعيش كل يوم على لحظة استعادتنا لفلسطين.. كل فلسطين.
هذا ليس نشيدا مدرسيا، أو موضوعا إنشائيا في ورقة امتحان الثانوية العامة،
لا، هذا هو الحقيقي الباقي في عالم الزيف والخداع.
نعم، بدمنا ننتصر
وبخوفهم منات ننتصر
وبصراخنا ونحن نراقب صواريخنا وهي تهبط فوق رؤوسهم ننتصر
وبأحلامنا التي يجمعها فدائيونا في غزة ننتصر.
وبصرخاتنا في شوارع القدس ننتصر.
وبصليات رصاصنا في جنين ننتصر.
نعم، نحن ننتصر، حتى ونحن عائدون في الأكفان ننتصر.
ننتصر حتى ونحن نقف أما هدناتهم الغادرة
وحين تتفجر فينا السيارات بألغامهم ننتصر.
وعندما يمزقون أطفالنا وضحكاتنا ننتصر.
وحتى حين يبنون لنا “جلبوعا” جديدا، سنمزقه ونهرب منه، ثم نعود اليه منتصرين.
فقط، هم من يهزمهم الخوف من أطفالنا، فيطلقون عليهم الرصاص
ويخافون من صلواتنا فيهرعون إلى ملاجئهم مرتعبين.
ننتصر في كل نَفس يتنفسه أحدنا، وفي كل نقطة دم تسيل منا.. ننتصر.
غ.ذ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار