الريسوني: مشكلة الصحراء صناعة استعمارية والحل بالاعتماد على الشعب لا “إسرائيل”

وجود موريتانيا غلط فضلا عن الصحراء، فالمغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي

علماء المغرب، ودعاة المغرب مستعدون للذهاب وللإقامة بالأسابيع والشهور في الصحراء، بل وفي تندوف؛ ومستعدون لمسيرة تقودنا لا إلى العيون بل لمسيرة إلى تندوف”.

أكد أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “أن استعانة الدولة المغربية ب”إسرائيل” في قضية الصحراء غلط كبير وأنها ستكتشف أن تلك الاستعانة مجرد سراب”.

وانتقد في تصريحات لقناة “تيفي/بلانكا برس” عدم اعتماد الدولة المغربية على الشعب في قضية الصحراء، وقال “ومما كتبته أن معالجة قضية الصحراء حاليا تتم بمعزل عن الشعب؛ ومعالجة قضية الصحراء بمعزل عن الشعب هو الذي جعل بعض المسؤولين يتوهمون أن إسرائيل تنفعنا لنأت بإسرائيل، وللأسف بدلا من الشعب تعتمد على إسرائيل وستكتشف السراب وعساها أن تعود إلى الشعب”.

وأضاف الريسوني “الرأي الصحيح هو الاعتماد على الشعب، والشعب المغربي  35 مليون، وهو مستعد لأن يجاهد بماله وبنفسه، وأن يتعبأ كما تعبأ في المسيرة الخضراء، وأن يقطع آمال الذين يفكرون في فصل الصحراء أو في خلق أي مشكل للمغرب؛ فالشعب المغربي مستعد إذا دعا جلالة الملك إلى مسيرة أن يشارك بالملايين، ومستعد للمشاركة إذا دعا الملك للجهاد بأي شكل كالجهاد بالمال”، مضيفا قوله “نحن مستعدون: فعلماء المغرب، ودعاة المغرب مستعدون للذهاب وللإقامة بالأسابيع والشهور في الصحراء، بل وفي تندوف؛ ومستعدون لمسيرة تقودنا لا إلى العيون بل لمسيرة إلى تندوف”.

وقال “قضية مثل قضية الصحراء لا بد من الرجوع فيها للشعب وقواه وطاقاته التي لا نهاية لها”.

وتحدث الريسوني في بداية تصريحاته عن أصل مشكلة الصحراء فقال “فأصل الصحراء غلط وحتى وجود موريتانيا غلط فضلا عن الصحراء، فالمغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي؛ فنحن نثبت مغربية الصحراء ببيعة أهلها للعرش الملكي المغربي، وعلماء موريتانيا وأعيان موريتانيا أو ما يسمى الآن موريتانيا أو بلاد شنقيط، بيعتهم للعرش العلوي في المغرب ثابتة”.

وقال “قضية الصحراء وقضية موريتانيا صناعة استعمارية؛ فموريتانيا اعترف بها المغرب وتركت للتاريخ ليقول كلمته بشأنها في المستقبل، لكن الصحراء على الأقل يجب أن تبقى ما دام المغرب تمسك بصحرائه”.

وزاد “مشكلة الصحراء صناعة استعمارية وللأسف، تتورط دول شقيقة ودول عربية وإسلامية في دعم انفصالها، بل وتتبني هذه الصناعة الاستعمارية”، حسب تعبيره.

القدس العربي