البابور الموقع العربي

الأردن: سائقو الشاحنات يواصلون إضرابهم والمحلات التجارية تغلق أبوابها في الكرك

446

عمان – متابعات

عم الاضراب في مدينة الكرك، جنوب الاردن، احتجاجا على رفع اسعار المحروقات، وأغلقت المحلات التجارية ابوابها صباح اليوم الأحد، استجابة لدعوة وجهها مجلس بلدي الكرك. في الوقت الذي يتواصل فيه اضراب سائقي الشاحنات وحافلات النقل العام في مدينة معان الجنوبية.

وطالب المجلس في بيان اصدره يوم أمس: بحل المشاكل التي تواجه الوطن بعيدا عن جيوب المواطنين وتغيير نهج الفساد، واسترجاع المال العام، وفيما يلي النص الكامل للبيان:

بيان صادر عن مجلس بلدي الكرك

بسم الله الرحمن الرحیم

أبناء الوطن الكرام

أبناء الكرك الكرام

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن هذه الأيام والتي تتطلب من جميع ابناء الوطن التصرف بحكمة دفاعاً عن الوطن الغالي وترسيخ امنه واستقراره والذود عنه بكل ما نملك. وأننا أمام هذه الظروف والتحديات التي تعصف بالوطن، وهي ناتجة عن الانحراف الذي بدا منذ عشرين عاما عن النهج الذي اختطه قادة وأبناء الوطن ، والذي اوصل الاردن سابقا الى موقعه الريادي على الصعيد العربي والدولي وفي كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والإدارية والصحية الا اننا نشعر بان الوطن قد اختطف من قبل فئة همها الأول مصالحها الذاتية وإفشال القطاع العام وما بناه الاباء والأجداد ، ومارست نهجاً مدروسا لتدمير وإفشال كل مؤسسات الوطن ورغم كل المطالبات السابقة والمسيرات ورفع الصوت من قبل شعبنا الأردني الا ان هذه الفئة مارست لعبة تدوير الزوايا في قبول مطالبات المواطنين وتغير الحكومات وتشكيل اللجان الاصلاحية وسرعان ما تنقلب على مخرجاتها بدءا من تعديل الدستور ولآخر بند اصلاحي كنا نتمناه .

إننا امام هذا الوضع الحالي الذي يتعمق فيه نهج الفساد وعدم المبالاة بالمشاكل الحقيقية التي تواجه الوطن من توسع جيوب الفقر وغلاء الاسعار والبطالة العالية التي تطال كل عائلة اردنية وقمع الحريات وتزوير الانتخابات النيابية والبلدية ورفع الشعارات الاصلاحية الفارغة من المضمون والإساءة الى سمعة الأردن داخليا وخارجيا فأننا نؤكد على ما يلي: أن الكرك وأبناءها الغر الميامين ما زالوا على العهد والوفاء للوطن الغالي للقيادة الهاشمية واعتزازنا وافتخارنا بمؤسساتنا العسكرية والأمنية

إننا في الوقت الذي ندين فيه الجريمة النكراء لفئة خارجة عن القانون وراح ضحيتها الشهيد العقيد عبد الرزاق الدلابيح راجين العلي القدير ان يتقبله مع الشهداء والصالحين ونتقدم من أهله وذويه والوطن بخالص العزاء. ادانة كل اعمال التخريب التي حدثت خلال الايام السابقة مهما كانت دوافعها ومنبعها وسعتها، ونطلب من ابناء الكرك ترصد هذه الفئة والوقوف بحزم ضدها وصد الاعمال التخريبية التي تقوم بها.

ان حل المشاكل التي تواجه الوطن ليس من جيوب المواطنين بل بتغيير نهج الفساد الذي مارسته الحكومات والمتنفذين منذ عشرين عاما ومحاسبة كل من مد يده للمال العام واسترجاع ما تم نهبه من مقدرات الوطن وأراضي الدولة من أي شخص كان ومهما كان موقعه ومسماه.

ان حل هذه المشاكل ابدا لا ينجز بتغير الحكومة، فالحكومات عاجزة عن اتخاذ القرار السيادي والمطلوب ان تكون السلطة والولاية العامة للحكومات فقط ولا يشاركها فيها آية مؤسسة اخرى، ليتحمل المسؤولية على عاتقه من يمارس السلطة.

نشاهد يوميا في كل دول العالم محاكمات الفاسدين الا في هذا الوطن ما زال من بحكمه ويسيطر على القرار السياسي والاقتصادي هم فئة الفاسدين أن استخدام سياسة البطش وتكميم الأفواه واستعراض القوة وان نجحت مرة او اكثر فهي ليست الحل والحل يكمن في تغيير حقيقي لسياسات الدولة وإطلاق الحريات العامة والاستماع لصوت المواطنين ان اصبح هناك هوة عميقة وواسعة بين القيادة والشعب أمام هذا كله نناشد ابناء الوطن بالتضامن والتكافل لمساندة أخوتهم المطالبين بالإصلاح وتغيير نهج الفساد ودعم التظاهر السلمي في كل موقع وساحة من ساحات الوطن والتصدي للمخربين الذين يحاولون الاساءة لهذه المطالبات والتأكيد على ان هؤلاء المخربين دائما هم ادوات الفئة الفاسدة التي تتحكم بمقدرات الوطن.

وبناء على ما تقدم واقتداء بمقولات جلالة الملك المفدى بضرورة رفع الصوت عاليا فإننا في المجلس البلدي وأمام هذه الظروف التي تعصف الوطن وتجاهل الحكومة المطالب شعبنا نناشد ابناء الكرك جميعا بالحشد لوقفة احتجاجية كبيرة يوم الاثنين تاريخ ۲۰۲۲/۱۲/۱۹ داخل مدينة الكرك بموقع دوار شهداء الكرك امام المسجد العمري بعد صلاة الظهر واعتبار يوم الاثنين يوم أضراب وطني في محافظة الكرك ونناشد باقي المحافظات للإضراب في هذا اليوم حفاظا على هذا الوطن من الفئة الفاسدة التي تأخذه الى مصير مجهول.

عاش الاردن حراً عربياً سيدا

سائقو الشاحنات والحافلات في معان يواصلون إضرابهم

على صعيد متصل يواصل سائقو شاحنات ونقل عام في محافظة معان اضرابهم عن العمل لليوم السادس عشر على التوالي، وذلك للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات والضريبة المفروضة عليها.

وقال السائقون إن محاولات اختراق الاضراب فشلت بعد أن اكتشف الجميع محاولات زرع الفتنة بينهم، مؤكدين أن اعتصامهم سلمي.

وأضاف السائقون لـ الاردن24 أن جميع الحلول التي طرحتها الحكومة كانت محاولة للالتفاف على الاضراب، وقد تبيّن أن يدا أمنية خلف تلك المحاولات.

وشدد السائقون على أن الاضراب لن ينتهي إلا بعد اعلان تخفيض أسعار المحروقات. منوهين أن هناك ضغوطا أمنية كبيرة تمارس عليهم بالإضافة إلى الاعتداء عليهم من أجل حملهم على فك الاضراب.

وأشاروا إلى أن خدمات الانترنت مازالت مقطوعة عن مدينة معان منذ 4 أيام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار