البابور الموقع العربي

الكشف عن خطة أمريكية للسيطرة على الضفة الغربية وإخضاع جنين ونابلس

662

كشف موقع “أكسيوس” أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقبول خطة أمنية أمريكية تهدف لإعادة سيطرة الأجهزة الأمنية على جنين ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر الموقع الأمريكي مساء الأربعاء، أن إدارة جو بايدن تبحث سبل تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، ومنعها من التدهور إلى انتفاضة ثالثة.

ونقل عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أنهم يرون أن تراجع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية هو السبب الرئيسي للتصعيد.

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين فإن الخطة الأمريكية تشمل تدريب قوة فلسطينية لمواجهة المسلحين في جنين ونابلس.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، تحدد الخطة الأمنية الأمريكية كيف يمكن لقوات الأمن الفلسطينية استعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين ونابلس.

وذكر المسؤولون، أن بلينكن شدد خلال لقائه عباس في رام الله الثلاثاء، على أنه يتعين على السلطة الفلسطينية قبول وتنفيذ الخطة الأمنية التي صاغها  المنسق الأمني الأمريكي الجنرال مايكل فنزل.

وقدم فنزل خطته إلى حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية قبل عدة أسابيع، وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إنه بينما أيدت تل أبيب خطة فنزل، أبدى الفلسطينيون تحفظات عليها.

وأشار الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية فقدت فعليا سيطرتها على جنين ومخيمها، والتي أصبح يسيطر فيها الجماعات المسلحة التابعة لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، وكذلك أعضاء من حركة فتح الذين لا يلتزمون بقرارات قيادة السلطة.

ونوه الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية تتمتع بسيطرة أكبر في نابلس، لكن المجموعات العسكرية غير  التابعة للفصائل (عرين الأسود)، تكتسب موطئ قدم خاصة بين الشباب الفلسطيني.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الجيش يداهم جنين بسبب عدم أداء الأجهزة الأمنية واجباتها هناك، فيما يلقي مسؤولون في السلطة اللوم على الاحتلال والتوغلات الإسرائيلية التي تقوض قدرتهم على العمل ضد المقاومة الفلسطينية.

لكن المسؤولين الفلسطينيين، أكدوا أن الخطة لا تتضمن مطالب لإسرائيل، مثل تقليل توغلات جيش الاحتلال في المدن الفلسطينية، كما أنها لا تأخذ بعين الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية.

وأبلغت السلطة الفلسطينية، الجنرال الأمريكي، أنها لا تستطيع العمل خلال النهار عندما يشن الجيش الإسرائيلي هجمات ليلية ينجم عنها استشهاد فلسطينيين.

وكشف الموقع أن بلينكن طلب من عباس استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وذكر أن مصر والأردن أيضا دعتا السلطة الفلسطينية لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية.

من جهة اخرى

سلطت صحيفة عبرية الضوء على اللقاء الذي جرى في رام الله بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، مؤكدة أن الاجتماع انتهى دون أي نتائج من ناحية الفلسطينيين.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” في تقرير أعده جاكي خوري، أنه من “اللطيف سماع أقوال قوية ولكنها فارغة، لأنها تدغدغ المشاعر وتجعل الإنسان يبتسم، لكن فعليا هي فارغة ولا توجد فيها أي بشرى حقيقية”.

وأضافت: “هذا الوصف الذي يعرفه كل فلسطيني وليس فقط قيادة السلطة، ويمكن التوقيع عليه بعد انتهاء كل محادثة مع كبار رجال الإدارة في واشنطن، بما في ذلك وزير الخارجية بلينكن، ونفس العبارات بقيت من عهد جورج بوش الابن ومرورا بالرئيس باراك أوباما وحتى الآن؛ باستثناء فترة ولاية دونالد ترامب”.

ونوهت الصحيفة إلى أن “الخطاب الإسرائيلي يتركز على خطة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء”، مؤكدة أنه بدون العمليات الفلسطينية وخاصة الأخيرة التي وقعت الجمعة في القدس قرب مستوطنة “نفيه يعقوب” والأخرى في سلوان، لما حظي الموضوع الفلسطيني بالاهتمام.

اقرأ أيضا:صحيفة: قرار رفع العلم الفلسطيني يجعله رمزا لمعارضة الحكومةوقالت: “بدون العمليات الأخيرة، من المشكوك فيه إذا كان الموضوع الفلسطيني سيحظى بالتطرق، فمنذ سنة والوضع في الضفة الغربية يغلي، عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني يرتفع، وفي كل مرة يطلبون من الجانب الفلسطيني الحفاظ على الهدوء، مع عدم وجود أفق لعملية سياسية؛ وهذا بدأ مع نفتالي بينيت وانتقل إلى يائير لابيد، والآن حصل مرة أخرى لنتنياهو بدعم من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”.

وذكرت “هآرتس”، أنه “إذا لم تكن هناك أي إمكانية للتحدث عن أفق سياسي قبل بضعة أشهر، الآن تم القضاء عليها بالكامل، الخطاب المحدث هو منع تصعيد آخر، لدرجة أن بلينكن مستعد لإبقاء أعضاء من طاقمه في المنطقة، وسنرى باربرا ليف (مساعدة بلينكن) وهادي عمر وهما يتنافسان مع بن غفير”.

ورأت أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك بأن الفلسطينيين ليسوا أغبياء، فلا توجد حاجة إلى ترديد أقوال مثل “الولايات المتحدة تلتزم بالهدف المتواصل – الكرامة والعدالة والمساواة في الفرص للطرفين – وبحل الدولتين”، فإسرائيل تفعل كل ما تريد بدون أي اكتراث لأي ضغط دولي، وبالأساس الأمريكي، هذا في الوقت الذي فيه كل خطوة في الساحة الدولية من جانب الفلسطينيين، بما في ذلك التوجه لمحكمة العدل الدولية، يتم اعتبارها خطوة استفزازية تضر بالثقة.

وأشارت إلى أنه “في اللقاء، سمع عباس من بلينكن تحفظه من قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وعن نية مواصلة التوجه للمنظمات الدولية، عباس الفاقد للأمل، أوضح بأن التوقف في هذه المواضيع غير ممكن، وبلينكن طرح الحاجة لخطوات تبني الثقة، لكن بدلا من طرح عملية فعالة لها مغزى سياسي واستراتيجي، كما هو متوقع من وزير خارجية دولة عظمى، تحدث بلينكن عن تقديم مساعدات اقتصادية للسلطة وتسهيلات مدنية، بما في ذلك تحسين شبكة الهواتف المحمولة، وكأن سقف توقعات الفلسطيني في رام الله أو في جنين هو اللعب بالهاتف المحمول ورؤية أفلام تيك تك، أما الأمور الأخرى تم إبعادها”.

وتابعت: “خطوط 1967 أصبحت غير ذات صلة، استمرار البناء في المستوطنات وزمن الاحتلال لم يتم ذكرها بكلمة، وحتى تصريح عن موعد فتح القنصلية الأمريكية في القدس أو فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن لم يكن على جدول الأعمال، كما أن الإعفاء من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة ستحصل عليه إسرائيل بثمن مخفض”.

وأكدت “هآرتس”، أن “الاحتفال انتهى والزيارة انتهت بدون أي مضمون أو أي أمل من جانب الفلسطينيين”، منوهة إلى أن “عباس أراد لفتة سياسية، فعرض عليه بلينكن تحديث الشبكة الخلوية“، في إشارة إلى سخريتها من تعاطي وزير الخارجية الأمريكي مع المطالب الفلسطينية.

عربي 21 + اكسيوس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار