مساجد فلسطين تصلي صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، الإثنين.
![]()
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري للأناضول، إن “حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريبًا نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)”.
وأدى آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا، ثم جمعوا التبرعات للضحايا.
وحث خطباء المساجد المصلّين على التبرع لضحايا الزلزال وإغاثة المتضررين في تركيا وسوريا.
والخميس، صرّح وزير الأوقاف للأناضول بأنه “بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، باشرت الوزارة بتنفيذ حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا”.
وأضاف أن حملة “أغيثوهم” بدأت بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.
وذكر البكري أن “وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة”.
وكانت فلسطين قد أرسلت فريقي دعم ومساعدة، الخميس، إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
ارتفعت حصيلة الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا إلى 83، بعد وفاة سيدة وابنتها في مدينة أنطاكيا التركية.
وأفاد سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، بوفاة فاتن غازي حسين صوالحة (48 عاما)، وابنتها (21 عاما)، جراء الزلزال في مدينة أنطاكيا.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، أعلنت أمس الجمعة، وفاة كل من: هدى سويد، وهيثم سويد، ومحمد سويد، وعامر دخل الله، في أنطاكيا، وكانوا جميعهم يعيشون في مخيم درعا للاجئين في سوريا، قبل انتقالهم إلى تركيا.
وأعلنت في وقت سابق، أنه تم تأكيد وفاة عائشة باكير، وعبد الله باكير، وعبد المعين باكير، في مدينة أنطاكيا، علمًا أنهم من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا في سوريا، وانتقلوا للعيش في تركيا.
ورجحت الخارجية ارتفاع عدد الضحايا من أبناء شعبنا بسبب عدم اكتمال المعلومات المتوفرة بشأن سلامة جميع الأسر الفلسطينية الموجودة في المناطق المنكوبة في كل من تركيا وسوريا.
وكانت طواقم الإنقاذ قد تمكنت، الخميس، من انتشال جثة الطبيب يوسف مجدي درابية من قطاع غزة، في مدينة أنطاكيا التركية، بعد فقدان أثره لمدة ثلاثة أيام متواصلة جراء الزلزال، بحسب ما أفاد سفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال جثة المواطن الفلسطيني حسن محمد ديمير وزوجته، من تحت أنقاض منزلهما المدمر في مدينة أديمان التركية.
ووصل عدد الضحايا من أبناء شعبنا في تركيا إلى 32، إضافة إلى 51 من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب الإثنين الماضي، سوريا وتركيا إلى أكثر من 25 ألف شخص، فيما تتواصل عمليات البحث عن ناجين في أجواء من البرد الشديد.
من جهتها قالت حملة “فلسطين_معكم” إن فريق من جمعية “فيدار” بمدينتي “مرسين” و”كهرمان مرعش” المنكوبتين وزّع الفرشات والبطانيات والمواد الغذائية على المتضررين وعلى العائلات التي نزحت في المدينتين اللتين ضربهما زلزال مدمرجنوب شرق تركيا وشمال سوريا.
وأوضح الناطق باسم حملة “فلسطين_معكم” محمد أبو طاقية، أن هذا الجهد يأتي في إطار الحملة للتضامن المادي والمعنوي التي أطلقها عدد من الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية.
وقال هذه الحملة انطلقت “إيماناً بأننا أمة واحدة ونسيج واحد وحرصاً على ضرورة التكاتف في وقت الأزمات وإغاثة المتضررين من الزلزال في الشمال السوري والجنوب التركي”.
الاناضول + الرسالة + صفا