الرئيس السابق يخضع للبصمة والتصوير الجنائي… ويهاجم القاضي «الخبيث»
تشهد الولايات المتحدة الأميركية يوماً تاريخياً، الثلاثاء، مع تسليم الرئيس السابق دونالد ترمب نفسه للقضاء، في مدينة نيويورك، حيث أمضى ليلته في «ترمب تاور»، وبدت مظاهر التأهب الأمني واضحة حول مقر محاكم مانهاتن الجنائية، وفي شوارع المدينة تحسباً لمظاهرات محتملة.
وترمب هو أول رئيس أميركي سابق يواجه اتهامات جنائية، ومن المقرر أن توجه له الاتهامات، وتؤخذ بصماته، وتلتقط له الصور الجنائية في محكمة وسط مانهاتن.
وهاجم ترمب القاضي، الذي سيمثل أمامه، خوان ميرشان، فوصفه بالخبيث مؤكداً أنه «يكرهه»؛ لأنه عامله بـ«خبث» خلال إحدى قضايا التهرب من الضرائب التي واجهتها مؤسسته. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «المدعي العام الفاسد ليست لديه قضية. ما لديه هو مكان يستحيل فيه أن أتمتع بمحاكمة عادلة، بإشراف قاض يكره ترمب».
وأعلن محامي الرئيس السابق، جو تاكوبينا، أنه سيسعى لإسقاط كل التهم، مؤكداً أن «ما يجري هو ملاحقة سياسية… إنه استغلال صارخ للسلطة».
ويستعد ترمب لتوجيه خطاب لمناصريه مساء اليوم في فلوريدا، في وقت أظهرت فيه استطلاعات للرأي تقدمه على منافسه المحتمل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس بنسبة 57 في المائة، مقابل 31 في المائة. ويفضل 54 في المائة من الجمهوريين أن يكون ترمب مرشح الحزب الرسمي في الانتخابات، كما أظهرت الأرقام أن توجيه التهم إلى ترمب لم يؤثر سلباً على شعبيته، على العكس فقد وصلت إلى 45 في المائة.
ترامب: دولتنا تتجه الى الجحيم
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أمس (الاثنين) إنه «ذاهب إلى نيويورك لنجعل أميركا عظيمة مجدداً». وأضاف ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث» إن «هذه حملة اضطهاد ودولتنا تتجه إلى الجحيم».
ترمب هو أول رئيس أميركي سابق يواجه اتهامات جنائية، ومن المقرر أن توجه له الاتهامات وتؤخذ بصماته وتلتقط له الصور في محكمة وسط مانهاتن.
ولم يتم الكشف عن التهم المحددة الواردة في لائحة الاتهام أمام هيئة المحلفين الكبرى. وأفاد مكتب ترمب بأنه سيعود بعد جلسة المحاكمة إلى فلوريدا، حيث سيلقي كلمة في منتجع مارالاغو.
وبدأت شرطة نيويورك خلال عطلة نهاية الأسبوع إقامة حواجز على طول حافة الأرصفة حول برج ترمب ومبنى محكمة مانهاتن الجنائية في وسط المدينة. وقال مسؤول بالمحكمة إن قاعات التقاضي الأخرى في الطوابق العليا بالمحكمة ستغلق قبل المحاكمة كجزء من الاحتياطات الأمنية.
وقبل لائحة الاتهام، استمعت هيئة المحلفين الكبرى إلى أدلة حول دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016. وقالت دانيالز إنها حصلت على المال مقابل التزامها الصمت بشأن لقاء جنسي مع ترمب في أحد الفنادق عام 2006، لكن ترمب ينفي هذه العلاقة. وقضية نيويورك واحدة من التحقيقات التي تواجه ترمب الذي يرشح نفسه مرة أخرى للرئاسة.
وتحقق وزارة العدل الأميركية في كل من تصرفات ترمب في انتخابات 2020، واحتفاظه بوثائق سرية للغاية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.
الشرق الاوسط