تمكنت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، أمس السبت، من السيطرة على القاعدة العسكرية في مطار مروي، شمال السودان، واسر الجنود والضباط المصريون الموجودون في القاعدة، فيما اتهمت قوات الدعم السريع بمشاركة “طائرات اجنبية” بقصفها في ميناء بور سودان.
ويظهر في الفيديو الذي يبدو أنه سُجل السبت، مقاتلون من الدعم السريع بجانب طائرات حربية عليها العلم المصري، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مواطنين من مدينة مروي تأكيدهم وجود قوات مصرية داخل مطار “مروي”.
ويفتح هذان التطوران الباب على الدور الذي تلعبه قوى اقليمية ودولية في هذه الحرب، و في مقدمتها الامارات ومصر والسعودية، وهي يمكن ان تتورط في الصراع الدائر على الارض لدعم هذا الطرف او ذاك.
يقول الكاتب الصحفي المصري في تلفزيون “تي أر تي” التركي، سمير العركي، للقول عبر حسابه بـ”فيسبوك”: “يبدو أن مصر ستتورط في الصراع الحالي في السودان إذ أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على عدة مقاتلات مصرية في مطار مروي وتتهم مصر بأنها قوة احتلال”.
وقال الباحث المصري في الشؤون الدولية والأمنية أحمد مولانا، “النظام المصري بطبيعة الحال داعم للجيش السوداني، لأنه يرى أن قوات الدعم السريع ميليشيا، وبطبيعة الجيوش فإنها تنحاز لبعضها، إلى جانب أهمية السودان كبوابة جنوبية لمصر، والتنسيق بشأن ملف السد الإثيوبي”.
وأوضح، أنه “لذلك فإن مصر أرسلت قوات جوية متمركزة شمالا في قاعدة مروي، وقامت بتدريبات عسكرية مشتركة، تكررت خلال العامين الماضيين بين الجيشين سواء في مصر أو السودان”.
وبين مولانا، حقيقة وجود أسلحة مصرية في قاعدة مروي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع وألقت القبض على مجموعة عناصر مصرية بها، مؤكدا أنها “موجودة بشكل طبيعي، وفق اتفاق سابق وتنسيق مع الجيش السوداني”.
وأشار إلى أنه على عكس القاهرة فإن حليفتها أبوظبي، “بنسبة أكبر داعمة لقوات الدعم السريع، نظرا لطبيعة الإمارات في المنطقة، والداعمة للقوات غير النظامية كما المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، وقوات خليفة حفتر في ليبيا”.
وأضاف: “في الحقيقة الأزمة السودانية لن تنتهي سوى بقضاء أحد الطرفين على الآخر”، موضحا أن “كلا الطرفين يملك السلاح والعتاد والدعم الإقليمي والدولي، ولا يستبعد أن يكون تسخين القاهرة للأزمة نكاية في تراجع الدعم الخليجي خاصة الإماراتي للقاهرة”.
المصدر: اخبار بلادي + عربي 21 + تويتر
