قدمت روسيا لقائد ميليشيا ما يسمى “الجيش الوطني الليبي” خليفة حفتر، تطمينات بأنها ستبقي أكثر من 2000 من عناصرها في ليبيا، وذلك وسط تقارير صحفية ايطالية وإفريقية عن توجه 500 عنصر جديد إليها قادمين من أفريقيا الوسطى.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن “مسؤول ليبي رفيع” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم إرسال مبعوثه الخاص إلى بنغازي (شرق ليبيا)، للتباحث مع حفتر حول مخاوفه بشأن الوضع الذي تواجهه شركة فاغنر شبه العسكرية، في أعقاب الأحداث التي شهدتها روسيا في 24 يونيو الماضي.
وبحسب تصريحات المسؤول الليبي للغارديان فإن الكرملين يعتزم طمأنة خليفة حفتر، الذي يسيطر على منطقة شاسعة في شرق وجنوب ليبيا، بأن أكثر من 2000 من عناصر فاغنر سيبقون في البلاد، مضيفاً أن “الآلية ستبقى على حالها، مقاتلون في الميدان، رجال أعمال في دبي، اتصالات وموارد من أجل ليبيا”.

مئات القتلى في الطريق
وفي غضون ذلك نقلت وكالة “نوفا” الإخبارية الإيطالية عن صحيفة “أوبانغوي ميدياس” المحلية (إفريقيا الوسطى) أن نحو 500 من مقاتلي فاغنر يرجح مغادرتهم جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ليبيا، مشيرة إلى أن عمليات المغادرة بدأت في 3 يوليو الجاري واستمرت خلال الأيام القليلة الماضية.
وتأتي مغادرة هؤلاء لجمهورية إفريقيا الوسطى بعد الأزمة التي نجمت عن تحرك، قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد القوات المسلحة النظامية الروسية الشهر الماضي وزحف قواته باتجاه موسكو، قبل تجنبها في اللحظة الأخيرة باتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.
وفي حين لم يؤكد المصادر الوجهة النهائية لمقاتلي فاغنر الـ500، إلأ أن بعضها رجح أن تكون ليبيا محطة مؤقتة لهم، قبل أن يتوجهوا إلى دولة بيلاروسيا الحليفة التقليدية لموسكو.
وقبل أيام داهمت قوات الأمن الروسية منزل بريغوجين ومقرات أخرى تابعة له في سانت بطرسبورغ الروسية حيث عثرت على مقتنيات غريبة من بينها شعر مستعار وسبائك ذهب ومخبأ للأسلحة وصورة مؤطرة لرؤوس مقطوعة قيل إنها لأعداء بريغوجين.
كما نشرت وسائل إعلام روسية عدة صور لبريغوجين كانت من ضمن الموجودات، تظهر الرجل ويرتدي بزات عسكرية تابعة لجيوش مختلفة، بينها صور له بلحية طويلة مرتديا لباس ضباط القيادة العامة للجيش الليبي التابعة للمشير حفتر.
المصدر: أصوات مغاربية / وكالات / صحافة دولية