الطائرة أقلعت من العاصمة الأردنية عمّان، مساء السبت 12 أغسطس/ آب الجاري، لتهبط في القاهرة، وتعاود الطيران في صباح اليوم التالي.
أعلنت السلطات في زامبيا عن ضبط طائرة خاصة تحمل 5.6 ملايين دولار نقدا، و 602 قطعة ذهب تزن 127.2 كيلو غراما، وشحنات خطرة من المخدرات، وخمسة مسدسات بها 126 طلقة حسب صحف محلية.
واحتجزت اللجنة منذ ذلك الحين عشرة أشخاص ، بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني ولاتفيّا ، لإجراء مزيد من التحقيقات.
وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات للصحفيين يوم الثلاثاء إن الطائرة المستأجرة ، التي حلقت من القاهرة بمصر ، وعلى متنها “بضائع خطرة” ، هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي في العاصمة لوساكا في حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي يوم الاثنين.
وأوضح المدير العام ناسون باندا: “بناءً على هذه المعلومات ، قمنا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون بإجراء عملية أسفرت عن إحباط عملية التهريب”.
وأضاف أنه تم ضبط الطائرة التي تم العثور عليها وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية.
وقال باندا إن الأموال وضعت في عهدة بنك زامبيا مع استمرار التحقيقات في الأمر.
تفاصيل رحلة التهريب الكبيرة
أثار إعلان سلطات دولة زامبيا، التحفظَ على طائرة قادمة من مصر، تحمل 5.6 ملايين دولار نقداً، و602 عملة ذهبية، و5 بنادق مع 126 رصاصة، جدلا واسعا في مصر بشأن تهريب الأموال في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وكانت سلطات زامبيا أعلنت أنها تحفظت في مطار كينيث كواندا بالعاصمة لوساكا، على طائرة خاصة قادمة من مصر.
وأوقفت السلطات 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي، و6 مصريين وهولندي وإسباني، ومواطن من لاتفيا، على ذمة التحقيق.

المدير العام لهيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، ناسون باندا، قال للصحافيين: “تم حجز طائرتين، الأولى من طراز بومبارديه Global Express T7-WW وهي الطائرة التي تحمل المواد المصادرة الخطرة، وكانت قادمة من القاهرة، وهبطت الإثنين حوالي الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في مطار كينيث كواندا الدولي في لوساكا”.
وأضاف: “أجرينا، بالاشتراك مع زملاء من مختلف وكالات إنفاذ القانون، عملية أسفرت عن مصادرة 5.6 ملايين دولار، وخمسة مسدسات، و126 طلقة، و602 قطعة نقدية ذهبية تزن 127.2 كيلوغراما، ومعدات لوزن الذهب”.
وأوضح: “ضُبطت الطائرة، وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية من طراز King Air B190. وجرى تسليم الأموال إلى بنك زامبيا في انتظار نتيجة التحقيق”.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من القاهرة عن الواقعة وكيفية خروج الطائرة والأموال.
وكشف خبير في مجال الطيران فضّل عدم ذكر اسمه: أن الطائرة أقلعت من العاصمة الأردنية عمّان، مساء السبت 12 أغسطس/ آب الجاري، لتهبط في القاهرة، وتعاود الطيران في صباح اليوم التالي.
وتتبع الطائرة لشركة “Flying Group Middle East”، ومقرها مدينة دبي في الإمارات، وهو مكتب تابع لشركة flying group لخدمات تأجير الطائرات.
أجرت الطائرة نحو 361 رحلة ذهابا وإيابا، بينها 125 رحلة بدأت أو انتهت في القاهرة.
وكتب خالد داود، المتحدث باسم الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم 12 حزبا معارضا، على صفحته في فيسبوك: “في الوقت الذي لم يعد أمام الحكومة سوى بيع ملابسنا بالدولار لسداد الديون وشراء مازوت لتشغيل محطات الكهرباء تهرّب الأموال إلى الخارج”.
وأضاف: “لا بد من تحقيق عاجل في كيفية خروج كل هذه الأموال على متن طائرة خاصة غادرت من القاهرة”. وتساءل: “مَن يملك الطائرة وكيف خرجت في الوقت الذي يعدّ الحد الأقصى لخروج المواطن بالدولارات هو عشرة آلاف دولار فقط”.
وأكد داود أن التحقيق الحقيقي في مصر وليس في زامبيا، مشددا على ضرورة إعادة المواطنين المصريين الستة الذين ألقي القبض عليهم في زامبيا للمحاكمة في مصر.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية طاحنة، أدت إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، وموجات متتالية من ارتفاع الأسعار، وارتفاع حجم الديون الخارجية إلى مستوى غير مسبوق، في وقت يمثل نقص العملة الأجنبية، أزمةً تواجه الحكومة في سداد أقساط الديون

مصدر مصري مطلع: الطائرة لم تقلع من مصر
كشف مصدر مصري مطلع عن تفاصيل جديدة، تخص الطائرة التي احتجزتها زامبيا وتحمل على متنها ملايين الدولارات والذهب والمخدرات والاسلحة قائلا إنها لم تقلع من مصر وأن طائرة أخرى هي التي أقلعت من القاهرة
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) الرسمية في مصر عن المصدر، قوله إن “الطائرة التي أثير الكثير من اللغط حول خروجها من مطار القاهرة باتجاه زامبيا خلال الساعات الأخيرة، هي طائرة خاصة حطت في مطار القاهرة (ترانزيت) في وقت سابق وخضعت للتفتيش”.
وشدد المصدر على أنه “جرى التأكد من استيفاء الطائرة كافة قواعد السلامة والأمن التي تطبق على أعلى المستويات داخل كافة المطارات والموانئ المصرية”. وأكد أن “الطائرة لا تحمل الجنسية المصرية في الأساس”.
وتطرق المصدر المصري للحديث عما أثير بشأن وجود طائرة أخرى احتجزتها السلطات الزامبية، بالقول إن “هذه الطائرة لم تعبر الأجواء المصرية من الأساس”. وبذلك توجد طائرتان ، الأولى عبرت من مطار القاهرة، والأخرى مجهولة لم تعبر من الحدود المصرية إطلاقاً.
وأضاف أنه “يتم حاليا التنسيق على أعلى مستوى بين السلطات المصرية ونظيرتها في زامبيا للوقوف على حقيقة وملابسات الواقعة”.
وأثارت طائرة خاصة تحمل رقم T7-WSS أعلنت زامبيا صباح أمس تحفظها عليها تكهنات عديدة وأثارت مزاعم حول تهريب حمولتها من مصر، فيما نفى مصدر مصري أن تكون الطائرة قد عبرت الأجواء المصرية مؤكدا أن طائرة أخرى هي التي أقلعت من القاهرة.
وتحمل الطائرة التي هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي، بالعاصمة الزامبية لوساكا، في السابعة من مساء 13 أغسطس 2023 مبلغ 5 ملايين و698 ألف دولار في حقائب وصناديق، إضافة إلى 5 مسدسات، و7 خِزن ذخيرة، و126 طلقة. وعدد 602 قطعة تحتوي على خليط من المعادن بنسب مختلفة وهي (النحاس في حدود 58 إلى 61%، والزنك في حدود 38 إلى 41%، وكميات ضئيلة من القصدير والنيكل) وتزن 127 كيلو جرام تقريبًا.
واحتجزت السلطات الزامبية 10 أشخاص كانوا على متن الطائرة على ذمة التحقيقات، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين، وهولندي وإسباني وآخر من لاتفيا.

وقبيل النفي الرسمي شككت مصادر ملاحية أن تكون الطائرة اتجهت من القاهرة إلى لوساكا مباشرة، فالمسافة بين مصر وزامبيا نحو 5000 كيلو متر، فضلا عن أن الطائرات لا تمر عبر الأجواء السودانية، وتحتاج إلى اتجاه إضافي عبر البحر الأحمر ثم إلى زامبيا؛ وبذلك يصل المدى إلى نحو 7000 كيلو متر على أقل تقدير مما يعني استحالة الطيران لطائرة خاصة من هذا الطراز في كل هذه المسافة بدون الوقوف في نقطة متوسطة لإعادة التزود بالوقود ، ويرجح أن تكون توقفت في الكونغو للتزود بالوقود، ثم استكملت رحلتها لمطار لوساكا بزامبيا.
وقال المصدر إن الطائرة التي خرجت من مصر مان عليها عدد من المصريين والأجانب، وليس لهم أي سجل مخالف لدى السلطات المصرية، كما أن الإجراءات الأمنية في مطار القاهرة صارمة جداً ولا تسمح إطلاقاً بمرور أسلحة وممنوعات، ومصر غير مسؤولة عما ضبط بداخل الطائرة فمن المرجح وضع هذه المقتنيات في أثناء التزود بالوقود في الكونغو.
وتشير المعلومات أن الأموال والذهب مملوك لإحدى شركات النفط في زامبيا، كما يجري التنسيق حاليا بين السلطات في الجانبين للوصول لنتائج تحقيق دقيقة
القدس العربي + يورونيوز + رصد +الجزيرة + مواقع مصرية + تويتر (x)