البابور الموقع العربي

السعودية تدعو للبدء الفوري بتطوير آليات تنفيذ الممر الاقتصادي

246

الممر الاقتصادي يبدأ من الهند مرورا بالإمارات والسعودية والأردن والكيان الإسرائيلي وصولا إلى أوروبا

أكدت المملكة العربية السعودية أهمية «البدء الفوري» في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذ مذكرة تفاهم جرى توقيعها على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في نيودلهي لإنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن السبت خلال مشاركته في اجتماع «الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار» و«الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا»، في نيودلهي على هامش قمة «مجموعة العشرين»، توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا بهدف تعزيز الترابط الاقتصادي، وتطوير وتأهيل البنى التحتية وزيادة التبادل التجاري.

وقالت «وكالة الأنباء السعودية» يوم الأحد إن مذكرة التفاهم تشمل كلاً من السعودية والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا والهند وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن المشروع سيسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة، ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي، وكابلات لنقل البيانات.

ويأتي إسهام المملكة في هذا المشروع انطلاقاً من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، ودورها الريادي عالمياً كمصدر موثوق للطاقة، وما تمتلكه من ميزات تنافسية تجعل من مشاركتها في هذا المشروع محورية لإنجاحه.

وأكدت المملكة أن تحقيق ما عملت عليه في هذه المذكرة «يتطلب الاستمرار في وتيرة الجهود التي بُذلت، والبدء الفوري في تطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه استناداً إلى ما ورد في المذكرة».

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستعمل مع كل من السعودية والإمارات والعراق بشأن ممر للسكك الحديدية والموانئ في المنطقة.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن الممر الاقتصادي سيتألف من ممرين منفصلين؛ الممر الشرقي الذي يربط الهند بالخليج العربي، والممر الشمالي الذي يربط الخليج العربي بأوروبا. وسيشمل خط سكة حديدية ستوفر عند اكتمالها، شبكة عبور موثوقة وفعالة من حيث التكلفة عبر الحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البحري والبري الحالية.

وأضاف البيت الأبيض أنه «على طول طريق السكك الحديدية، يعتزم المشاركون تمكين مد الكابلات للكهرباء والاتصال الرقمي، وكذلك الأنابيب لتصدير الهيدروجين النظيف. وسيعمل هذا الممر على تأمين سلاسل التوريد الإقليمية، وزيادة إمكانية الوصول إلى التجارة، وتحسين تيسير التجارة، ودعم زيادة التركيز على الآثار البيئية والاجتماعية والحكومية».

وأشار إلى أن الممر سيزيد من الكفاءة، ويقلل التكاليف، ويعزز الوحدة الاقتصادية، ويخلق فرص عمل، ويقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى تكامل تحويلي لآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن «المشاركين يعتزمون الاجتماع في غضون الستين يوماً القادمة لوضع خطة عمل والالتزام بها مع جداول زمنية ذات صلة».

الشرق الاوسط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار