البابور الموقع العربي

مصادر إعلامية سورية: مدير مكتب ماهر الأسد يسرق 500 مليون دولار ويهرّبها إلى غينيا بمساعدة “فاغنر”

323

كشفت مصادر اعلامية سورية أن اللواء غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد سرق 500 مليون دولار مع شريكيه أيمن جابر ومحمد جابر وقاموا بتهريبها إلى خارج سوريا بمساعدة عدد من الأشخاص.

وقال الإعلامي الموالي عبد الحميد عدنان صاحب صفحة “نور حلب” إن الأموال تم تهريبها إلى دولة غينيا الإفريقية عن طريقة عصابات روسية تابعة لفاغنر، مضيفاً أنه تم الاتفاق مع شخص يدعى يوسف جابر من قرية الشلفاطية بريف اللاذقية متزوج من فتاة روسية ويقيم في موسكو لتهريب الأموال مرة ثانية خارج غينيا.

وأضاف أنه في 20 أيلول الحالي سيتم تهريب الأموال عبر سفينة تم الاتفاق مع قائدها ويدعى ماكس مقابل 4 ملايين دولار، وستنطلق السفينة من تركيا إلى غنيا وخلال عودتها ستمر على دولة خليجية ومن ثم تعود إلى ميناء مرسين بتركيا وعلى متنها الدولارات.

وأشار إلى أن هناك أشخاصاً متورطين في عملية التهريب، فبالإضافة إلى الأشخاص الثلاثة من عائلة جابر هناك شقيقان من يبرود هما خالد الأديب وأخوه محمد وشخص يدعى إياد غزال وشخص آخر من عائلة دندشي من مدينة تلكلخ.

وعن أملاك اللواء غسان بلال في صفوف ميليشيا أسد ، لفت عبد الحميد إلى أنه يملك قصراً في البهلولية وآخر في قرية الجندرية التي تنحدر منها زوجته براءة النعمان، إضافة إلى 26 شاليهاً في طرطوس واللاذقية و400 سيارة فارهة ومصانع معسل في إيطاليا وعدة أبراج في دبي، وهو شريك مع إخوة زوجته العميد بصفوف أسد محمد النعمان والعقيد مهند وشريك مع اللواء كمال حسن، موضحاً أن المحامي مازن نعمان هو من يدير هذه العصابة.

أما زوجة بلال المدعوة براءة، فقد تم شراء شهادة دكتوراه لها وفتحت مستوصفاً في قريتها الجندرية، وادّعت أنها طبيبة نسائية وتسبّبت بوفاة العديد من الأطفال، وفقاً لعبد الحميد.

من هو غسان بلال؟

بحسب موقع “مع العدالة” فإن غسان بلال ينتمي إلى أسرة عسكرية؛ فوالده علي بلال كان ضابطاً في الجيش حتى تقاعده من الخدمة العسكرية برتبة عميد، وبدأ غسان خدمته العسكرية ضمن المتدربين القلة مع ماهر الأسد الذين أشرف على تدريبهم بشكل مباشر باسل الأسد في كتيبة المهام الخاصة.

وترقى غسان بلال في الرتب العسكرية في الفرقة الرابعة حتى أصبح اليد اليمنى لماهر الأسد، حيث تولى إدارة المكتب الأمني في الفرقة الرابعة ليكون كاتم أسرار ماهر الأسد ووسيطه التجاري، وكان له الدور الرئيس في تعريف رجل الأعمال محمد حمشو بماهر الأسد، ونشأ عن ذلك قيام علاقة تجارية بمئات ملايين الدولارات بين الطرفين فيما بعد.

كما أشرف غسان على تجارة أيمن جابر والذي كان فقيراً قبل أن يتعرف على ماهر الأسد، ومن خلال تلك العلاقة دخل أيمن جابر في الشركة العربية لدرفلة الحديد مع مستثمرين سعوديين (تم التخلص منهم لاحقاً بتهم تتعلق بالانتماء لتنظيم القاعدة)، حيث كان العميد غسان يتولى مهمة تلفيق الاتهامات لخصوم ماهر الأسد التجاريين.

ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011؛ كان غسان مدير مكتب ماهر الأسد ومدير المكتب الأمني الخاص في الفرقة الرابعة برتبة عقيد، وللفرقة سجنها الخاص الذي يشرف عليه غسان نفسه، وهو من السجون المنسية في سوريا، ويتكون من أربع طوابق تحت الأرض، ويضم معتقلين مدنيين وعسكريين دون أية قيود أو سجلات، وكان يودع به المدنيون الذين تقوم الفرقة الرابعة باعتقالهم على حواجزها أو خلال الاقتحامات العسكرية التي كانت تقوم بها في كافة المناطق التي انتشرت فيها، وخاصة منها داريا ومعضمية الشام.

المصدر: اورينت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار