البابور العربي – عائشة صبري
تظاهر الآلاف في مدينة إدلب شمال غرب سوريا نصرة لغزة في جمعة طوفان الأقصى, وهتفوا لغزة وفلسطين وللشهداء, كما نددوا بما تقوم به إسرائيل و بالصمت العربي والعالمي حيال المجزرة الكبرى التي تقوم بها إسرائيل بحق أهالي غزة, وفي السياق ذاته أطلق ناشطون سوريون من أبناء الثورة السورية بيانا يعبرون فيه عن تضامنهم مع أهالي غزة مستنكرين ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة وتطهير عرقي.
وجاء في البيان الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي تأكيدا على أن الموقعين عليه هم من أبناء الثورة السورية وعلى موقفهم الرافض للانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي يتعرض لها الإنسان في غزة.
كما أدان الموقعون آلة القتل الإسرائيلية الممنهجة والتي هدمت البيوت فوق رؤوس ساكنيها وأطبقت حصارا مشددا على كامل قطاع غزة فمنعت الدواء والغذاء.
وناشد الموقعون العالم الحر أن يسارع لإيقاف العنجهية الإسرائيلية ويضع حدا لسلوك العنف والعقاب الجماعي الذي تسلكه إسرائيل. مشيرين إلى خشيتهم من تهجير أهالي غزة. وفي نفس السياق أدان الموقعون الاصطفاف الدولي إلى جانب إسرائيل والذي يتنكر لمنظومة حقوق الإنسان.
وقال الموقعون في بيانهم: إننا كسوريين عانينا ما عنيناه من آلة القتل الأسدية والإيرانية والمليشيات الإرهابية التابعة لها من كافة الجنسيات, وما تعرضنا له على أيديهم من موت و اعتقال وتهجير وتشريد للمدنيين, نعرف مالذي تعنيه أن يكون الشعب وحيدا أعزلا وهو يعاني كل هذه الجرائم, وإن كان من الصعب أن نقدم شيئا فإننا نرفع الصوت عاليا مستنكرين ما يتعرض له أهالينا في غزة, مع إدانة المجتمع الدولي, والتأكيد على موقفنا الأخلاقي ونقائه من ذلك.

وعن أحداث مظاهرة إدلب يقول الناشط المدني السوري رضوان الأطرش: إنها تظاهرة تضامنية شاركنا فيها بجميع أطياف السوريين, وشاركنا اهالينا الفلسطينيين الذين يقيمون في المنطقة, فالقضية واحدة والجرح واحد والألم واحد, ويضيف الأطرش: كان هناك مطالبة للمجتمع الدولي بضرورة وقف هذه المذبحة وايجاد حل للقضية الفلسطينية بالطريقة السلمية كمان كان هناك إدانة للمجتمع الدولي على تقاعسه في هذا الموضوع, كما كان هناك لوم شديد على ارتباط حماس بإيران باعتبار انها لا يمكن ان تكون صديقة للعرب وهي شريكة في قتل العرب في اماكن عدة. كما كان هناك الكثير من الشعارات المشتركة مع ساحات التظاهر مع دول عربية عدة.
أما عن البيان وأهداف إطلاقه يقول الناشط السياسي السوري المهندس خليل مخيمر بأن هذا البيان للتاكيد على رد العرفان على الموقف الشعبي الفلسطيني الداعم للثورة السورية, و هو نوع من التآزر الأخلاقي بين الظلم الذي تعرض له السوريين لاسيما الشمال والظلم الواقع على أهالي قطاع غزة, وكي لا نفقد نحن كناشطين التضامن العربي معنا كشمال سوري.
ويؤكد مخيمر: نحن جزء من الناشطين العرب لإدانة العنف ضد أهالي غزة وبالتالي نحن وأهل غزة محكومون بالضمير الإنساني الذي نرجو ألا يغفل عنا.

ويضيف مخيمر: نريد من خلال هذا البيان أيضا أن نقطع الطريق على انقسام السوريين كي لا يكون هناك أصوات تدفع الناس لكراهية الصوت الثوري وبالتالي لابد من التأكيد على ثوابتنا وتحديد موقفنا بشكل صريح. فنحن قولا واحدا مع الشعب الفلسطيني.