البابور الموقع العربي

تقرير عسكري أمريكي يتحدث عن “معجزة سلاح القسام” ودحر جيش العدو الإسرائيلي

279

غزة – البابور العربي – متابعات

«بصواريخ محلية الصنع ورشاشات سوفيتية قديمة وبنادق معدلة.. أسلحة رخصية ومستعملة.. هكذا نفذت حماس هجومها»، بهذه الكلمات وصف تقرير لشبكة «سي إن إن» عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها كتائب عز الدين القسام ضد أهداف إسرائيلية، السبت الماضي.

واستعرض التقرير ترسانة الأسلحة التي استخدمتها عناصر القسام في هجومها، وقامت بتحليل العشرات من الصور ومقاطع الفيديو لمقاتلي حماس خلال «طوفان الأقصى» للتعرف على الأسلحة المستخدمة.

ويرى خبراء أن العديد من الأسلحة تبدو وكأنها أسلحة نارية روسية أو صينية معدلة، يُفترض أنها تُركت في ساحة المعركة في العقود الماضية، والتي وصلت في النهاية إلى أيدي حماس.

ووصف أحد الخبراء كيف أن الهجوم المخطط له بشكل معقد، والذي تسلل فيه مقاتلو حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، يعكس تغيراً في الاستراتيجية العسكرية الشاملة لحماس، بينما يعتقد آخرون أنه من المحتمل أن يتم توفير أسلحة نارية معينة من إيران.

ورغم أن الأسلحة أقل تطوراً بكثير من المعايير الإسرائيلية، خاصة أن إسرائيل تمتلك معدات وأسلحة متطورة قدمتها لها الولايات المتحدة، إلا أن تأثيرها أدى إلى مستوى غير مسبوق من الدمار.

واستعرض التقرير الأسلحة المستخدمة في المعارك، وهي:

مدافع رشاش  DShK

وتظهر الصور التي حللتها الشبكة مدفع رشاش من طراز DShK سوفيتي الصنع، وهو مدفع رشاش من عيار 0.50، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة.

وقال الرائد المتقاعد بالجيش الأميركي، مايك ليونز، إن هذا السلاح يتطلب عادة شخصين – أحدهما لتزويد البندقية بالرصاص والآخر لإطلاق النار. إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن هذا السلاح قد تم تعديله، مما يسهل تشغيله بواسطة مقاتل واحد.

ويستخدم هذا السلاح في استهداف المركبات والطائرات العسكرية، ويمكن تزويده بذخائر مضادة للدروع، ويتم تركيبه عادةً على حامل ثلاثي الأرجل أو مركبة مدرعة ويستخدم كسلاح دفاعي في القتال.

البندقية الآلية (ايه كيه-47)

وهو السلاح الذي ظهر كثيرا في أيدي مقاتلي حماس، حيث يؤكد الخبراء أن تلك البنادق الروسية «قاتلة وسهلة الاستخدام ويسهل العثور عليها»، وهي البندقية الهجومية المفضلة لدى الجماعات المسلحة.

وقال الأستاذ في جامعة كولومبيا وخبير الدفاع، ستيفن بيدل: «إذا ضغطت باستمرار على الزناد، يمكنك تفريغ المخزن بأكمله.. تلك البندقية لديها معدل مرتفع في إطلاق النار».

وذكر العديد من الخبراء أن من مميزات تلك البندقية خفة وزنها وسهولة استخدامها.

وقال رئيس دراسات الحرب الحضرية في معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت، جون سبنسر، إن البندقية خضعت لتعديلات طفيفة غير احترافية لجعلها أكثر فعالية أو أسهل في التعامل.

ومن المحتمل أن تكون بعض تلك البنادق، وفقًا لعدد من الخبراء، أسلحة سوفيتية قديمة تركتها الولايات المتحدة أثناء غزو أفغانستان في الثمانينيات، والبعض الآخر قد يكون عبارة عن أسلحة صينية قديمة، وربما جاء البعض من العراق، حيث اشترى الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، الآلاف منها.

ويقول الخبراء أيضًا إن عددًا كبيرًا من تلك الأسلحة الصغيرة من ليبيا اخترقت السوق السوداء في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

الصواريخ

لقد اعتمدت حماس منذ فترة طويلة على الصواريخ لخوض معاركها غير المتكافئة مع إسرائيل، وفي يوم السبت وحده أكدت الفصائل الفلسطينية إطلاق 5000 صاروخ، فيما أعلنت إسرائيل أنه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» اعترض معظمها.

وغالبية تلك الصواريخ، إن لم تكن جميعها، تصنعها حماس والجهاد الإسلامي بطرق بدائية نظرا لصعوبة تهريبها للقطاع، خاصة مع كبر حجم بعضها، أما طريقة تصنيع الصواريخ فهي غير معروفة، وفي معارك سابقة صنعت حماس صواريخ من أنابيب مياه قديمة.

وقال مسؤولون في حماس إن الحركة لديها صواريخ يصل مداها إلى 250 كيلومترا، إضافة إلى أن الحركة لديها مصنعا للهاون وقذائفه.

لكن مسؤولين أميركيين سابقين يقولون إنه ليس هناك شك في أن المخزون الضخم من الأسلحة المستخدمة في «طوفان الأقصى» تم الحصول عليه وتجميعه بمساعدة إيران.

وقال الجنرال المتقاعد، فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية: «إن حماس لم تبني نظام التوجيه وتلك الصواريخ في غزة.. لقد حصلوا عليهم من مكان ما. ومن المؤكد أن المساعدة التكنولوجية لتجميعها جاءت من إيران، فمن أين كانت ستأتي؟».

قنابل يدوية

وفي المراحل الأولى من هجماتهم، استخدم مقاتلو حماس القنابل اليدوية أثناء اقتحامهم البلدات والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.

وفي مقاطع فيديو، ألقى مقاتلو حماس قنابل يدوية على عدد من الأماكن.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس قد حصلت على القنابل اليدوية أو قامت بتصنيعها، لكن حقيقة امتلاكها لها تشير إلى أن الجماعة قامت ببناء قدراتها في السنوات الأخيرة.

طائرات بدون طيار

أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي منظرًا علويًا للذخائر التي التي أسقطتها حماس على الجنود الإسرائيليين بواسطة طائرة بدون طيار، حيث تم استهداف أبراج مراقبة في موقع استيطاني إسرائيلي على طول الحدود.

وأشار خبراء إلى أن الطائرات بدون طيار في هذا الفيديو استهدفت أجهزة الاستشعار التي تراقب السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل، مما يشير إلى «هجوم مخطط له جيدا»

وأوضحوا أن استخدام تلك المسيّرات يظهر التدريب لمعرفة كيفية استخدام الأجهزة والقنابل الأكثر فعالية لأهدافها.

الطيران الشراعي

يعد الطيران الشراعي (والمظليين) من أبرز سمات المعركة التي قادتها حماس ضد إسرائيل، حيث أظهرت مقاطع الفيديو مقاتلي القسام وهم يخترقون الحدود الإسرائيلية جوا عبر طائرات شراعية، تستخدم الرياح للدفع إلى الأمام والمظلات من أجل الطيران.

ويرى خبراء أن استخدام حماس للطيران الشراعي كان بمثابة «مغامرة»، حيث أن هذا النوع من الطيران معرض للخطر بشكل كبير ولا يمتلك قدرة على المناورة، كما أنها تحتاج لظروف معينة، خاصة الجوية، لاستخدامها، كما أنها مليئة بنقاط الضعف.

الجرافات

وشدد العديد من الخبراء على الطبيعة الارتجالية لهجوم حماس، حيث تم استخدام كل ما هو تحت تصرف الحركة لتنفيذ الهجوم، حيث أظهرت العديد من الصور جرافة تستخدم لهدم السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل.

في بعض مقاطع الفيديو، يمكن رؤية مقاتلي حماس وهم يقودون مركبات تابعة لجيش الاحتلال ويستخدمون الأسلحة الإسرائيلية التي تم الاستيلاء عليها خلال القتال.

وبحسب ما ورد من تقارير، فقد ارتدى مقاتلو حماس الزي العسكري الإسرائيلي في تكتيك استخدمته خلال الحروب السابقة، لإرباك القوات الإسرائيلية.

سي ان ان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار