اللحظات الاولى لمعركة “طوفان الأقصى” وكيف صنعت كتائب القسام انتصارها العظيم وحطمت أسطورة جيش العدو الإسرائيلي
ليلة المكالمات المذعورة.. تحقيق إسرائيلي عن اللحظات الأولى للطوفان
نظرا لجودة الصور في الفيديوهات تحتاج أحيانا الى بعض الوقت لكي تعمل بشكل جيد .. الصبر مطلوب
البابور العربي – تقارير
نضع بين يدَي القرّاء هذه المادة المُترجمة عن العبرية، نظراً إلى احتوائها تفاصيل مهمة عن اللحظات الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأوّل أكتوبر الجاري، وهذا مع تنبّهنا في “متراس” إلى اختيار المواد التي ينشرها الإعلام الإسرائيلي والتعامل معها بحذر، لإدراكنا أنّ الإعلام الإسرائيلي هو جزء من إدارة الاحتلال للمعركة.
ينشر “متراس” ترجمة حصريّة ومحرّرة لأهم ما ورد في تحقيق استقصائي موسّع نُشر على موقع “واي نت” الإسرائيلي بعنوان: “للمرة الأولى: تحقيق إسرائيلي عن سلسلة “الأعطاب” الاستخبارية التي أدت إلى انتكاسة 7 أكتوبر”، أعدّه اثنان من أهم الخبراء الأمنيين الإسرائيليين، الذين يمتلكون خلفية استخبارية واسعة وعلاقات قوية مع المستوى الأمني والعسكري، وهما رونين بيرغمان وإيتاي إيليناي، ويُعد تحقيقهما هذا مسودة أولية للجنة التحقيق الحكومية، التي قد تطوي صفحة نتنياهو وزمرته العسكرية والسياسية، فور تشكيلها بعد انتهاء الحرب.
فشل وحدة “8200”
يقف التحقيق على نجاح المقاومين في الوصول إلى منشآت سرّية لجيش الاحتلال، بما فيها القاعدة “8200”، ذات الصيت الاستخباري العالي، والتي تزعم أنها تحصي على الفلسطينيين أنفاسهم، وتعرف حتّى متى يدخلون دورات المياه، وماذا يتناولون من طعام في بيوتهم، غير أنّ كتائب “عز الدين القسّام” نجحت في تمرير الخديعة عليها، حين اخترقت اتصالاتها الخاصة، رغم أن مجلة “لوموند” الفرنسية اعتبرت في أيلول/ سبتمبر 2010، أنّ هذه القاعدة واحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم، وأخذت حينها تستعرض سريتها وقدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية.
تركّز هذه الوحدة التابعة لجهاز “الاستخبارات العسكرية – أمان” على التنصت على الفلسطينيين، وتسعى لاكتشاف مخططاتهم لاستهداف “إسرائيل” وجيشها. وعلى الرغم من تمتعها بقدرات استخباريّة هائلة، فقد فشلت في التوصل إلى الخطة الأشد فتكاً لحركة “حماس”، حتى إن أحد قادتها السابقين زعم أنه “توفرت لدينا سيناريوهات لعبور السياج ودخول الحدود، تحت الأرض أو فوقها، بغرض اختطاف جنود ومستوطنين أو قتلهم، لكن أحدا منا لم يتوقع ما حصل، بهذه الكيفية”.
يكشف التحقيق الإسرائيلي عن أن “مئات من وحدة النخبة في حماس، فضلاً عن قتلهم وأسرهم لمئات من المستوطنين والجنود، نفذوا مهمات أخرى لم تأخذ نصيبها في التقارير الإعلامية والصحفية خلال الأيام الماضية، إذ امتلكت كل مجموعة منهم معلومات استخباراتية شاملة، وخرائط، واتصالات، وتسليحا، ووسائل أخرى، ووزعوا أنفسهم على وجهات مختلفة وفق خطة محددة سلفاً: فمجموعة داهمت الكيبوتس، وأخرى للمدينة، وثالثة لمنطقة الحفلات، أما الرابعة فقد كان هدفها الوصول إلى قاعدة 8200، وهي مؤلفة من عشرة مسلحين، توغلوا على متن خمس دراجات نارية في عمق الجنوب، بعيداً عن السياج المخترق، واقتحموا القاعدة”.
في الفيديو الذي احتفظت به كاميرا القاعدة من الداخل، يظهر المقاتلون أنهم كانوا معنيين بجمع المعلومات الأمنية، عبر استعانتهم بصورة جوية للقاعدة حصلوا عليها عبر الأقمار الصناعية، لكنهم نجحوا في فكّ “الشيفرة”، وتمثلت مهمتهم الرئيسة داخل القاعدة بمحاولة استخراج المعلومات الاستخباراتية من أجهزة الكمبيوتر والأنظمة المجهزة بوسائل تكنولوجية مختلفة.
الكتيّب الإرشادي
أكثر من ذلك، فإن الكاميرات الموثقة داخل القاعدة تظهر كيف توجه المسلحون نحو مكتب أحد قادة الألوية، وقد لوحظ شيء غريب مفاده أنهم عرفوا كيف يصلون إلى المكتب، وأطلقوا النار عند بابه، وكأنهم يعرفون هيكل المكتب، ومكان جلوس القائد، وعندما دخلوا، عرفوا أنهم يطلقون النار على باب جانبي خاص بغرفة نومه، معنى ذلك، أنه توفرت لديهم معلومات استخباراتية دقيقة للغاية.
ليس ذلك فحسب، فقد عثر الجيش بعد انتهاء المعركة قرب سياج مستوطنة “مفلاسيم” على كتيب باللغة العربية يحتوي على أوامر الهجوم، وظهر أنها مؤرخة في شهر حزيران/ يونيو 2023 بعنوان “سري للغاية”، يصف خطة الهجوم بالتفصيل، في حين ظل تفصيل واحد مُبهماً وهو تاريخ الهجوم الذي ترك فارغاً. بحسب الكتيب، تتكون كل مجموعة من 11 مسلحا: قائد دونه فرقتان تضم كل منهما خمسة مقاتلين، موزعين على مهام ثلاثة من قاطعي السياج وملّاح وقناص، هدفها المركزي الاقتراب من بوابة “أبو صفية” على السياج الحدودي.
يوجه الكتيب أوامره لإحدى الفرق بالتمركز على الطريق لمنع وصول التعزيزات الإسرائيلية، وتوجيه الفرقة الثانية بالاقتراب من “الكيبوتس” وإحداث ثقب في السياج ثم اقتحامه والسيطرة عليه، واحتجاز المستوطنين والجنود أسرى، الأمر الذي كشف عن عمق الاستخبارات بأيدي حماس، إذ حددوا موقع القاعدة، واجتازوا البستان إلى بوابة خلفية مهجورة، وعندما بحثوا عن مخبئها السري، سحبوا صورة جوية مفصلة، وعرفوا مكان المعلومات.
ذات الكتيب يحدد أعداد الإسرائيليين في محيط القاعدة، مقدّراً إياهم بألف مستوطن، و20 جندياً في فرقة احتياطية، و37 جندياً نظامياً، منهم 10 من جنود الإدارة، و27 من مقاتلي المشاة، يتوفر لديهم 3-5 سيارات دفع رباعي في منطقة “ناحال عوز”، عُرفت في الكتيب بأنها قوة تعزيز أولية قادرة على الوصول خلال 3-5 دقائق، و6 دبابات تتمركز في المنطقة المجاورة، 3 منها في “كيبوتس نيرعام”.
يكشف كل ذلك أن حماس بذلت كثيرا من الوقت والجهد في جمع كل هذه المواد الاستخبارية تحضيراً للاقتحام، وفي الوقت ذاته لم يُفعّل أي ضوء تحذيري في نظام الأمان لدى الاستخبارات الإسرائيلية في أي وقت.
القفز عن “العوائق”
لا يتردد الكاتبان في الجزم بأن كبار قادة الدولة، بدءاً برئيس الوزراء، مروراً بالجيش وجميع أجهزة المخابرات، حتى القيادة الجنوبية، و”فرقة غزة”، كلهم فشلوا فشلاً ذريعاً، وستكون عواقبه ثقيلة بصورة لا تطاق، ليس بسبب سقوط أكثر من 1400 قتيل، وآلاف الجرحى، ومئات الأسرى والمفقودين وحسب، بل لأن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس جاء نتيجة لسلسلة طويلة من الغفلات: عمى استخباراتي كامل، ونظام دفاعي مخترق، وشعور بالرضا عن الذات وصل حدّ الغرور، ونتيجة الإدمان على القول بالتفوق العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي، وسوء تفسير نوايا حماس حتى فوات الأوان.
ينطلق التحقيق من فرضية أن هجوم حماس ضرب مفهوم الدفاع في الأمن الإسرائيلي في مقتل، والذي تأسس بعد الانسحاب من غزة عام 2005 وقام على ثلاث ركائز: القبة الحديدية، والتفوق الاستخباراتي، وتحصين الحدود. وقد انهار الأخيران يوم السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر، وظهرا مثل “بيت من ورق”، لأن الدولة اعتمدت على “العائق المادي” (الجدار العازل)، وأنفقت عليه 3.5 مليارات دولار، وهو عبارة عن جسر علوي ومبنى تحت الأرض لإغلاق أنفاق حماس الهجومية بشكل محكم، وقد استمر بناؤه ثلاث سنوات ونصف السنة، وانتهى في كانون الثاني/ يناير 2021.
ما غاب عن الأمن الإسرائيلي، أن استكمال الجدار أجبر حماس على التخلي عن أنفاقها الهجومية وتبني نهج هجومي جديد فعال للغاية، رغم أنه منذ اكتمال الجدار، بدا أنّ الانتشار الدفاعي الإسرائيلي قد بات أضعف، ولهذا السبب، لم يواجه مقاتلو حماس أي مقاومة تقريباً، وفوجئ قادة الجيش الذين يعرفون المنطقة جيداً باختراق الدفاعات بهذه السهولة، لأنهم لم يتوقعوا ذلك، بل وأن الجيش قلّص قواته على حدود غزة ونقلها إلى مناطق أخرى، تحديداً إلى الضفة الغربية.
في الوقت ذاته، أثبت هجوم حماس هشاشة التكنولوجيا العسكرية الحدودية مع غزة، إذ دمّرت طائرات من دون طيار مفخخة أنظمة إطلاق النار عن بعد، وعطّلت عديدا منها، ثم كشفت حماس عن أن 35 طائرة شاركت في الهجوم الافتتاحي، أسقطت متفجرات على وسائل المراقبة لأنظمة التصويب، إلى جانب إخراجها ثلاثة بالونات ومناطيد استخباراتية عن الخدمة، كانت تُحلّق بانتظام في أجواء قطاع غزة، وتوفر غطاءً للأجزاء الوسطى والشمالية والجنوبية.
مع العلم أنه في أسابيع ما قبل الهجوم، سقطت ثلاثة بالونات واحدا تلو الآخر، دون أن يرد الجيش على ذلك، ولم يجرِ إصلاحها، ولم يُشك حينها بأن حماس هي التي أسقطتها، بل زعم الجيش وقتها أنه كان عطلاً فنياً.
المكالمة الجماعية المذعورة
فضلاً عن اعتراف قادة الجيش بأن الأساليب الدفاعية التي يستخدمها على طول “الحدود” لم تكن فعالة، فإن الغريب أن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، بقيادة الشاباك والأمن المسؤول عن غزة، لم يقدم أي تحذير ملموس عن توجهات حماس، حتى إن مسؤولاً في المنطقة الجنوبية لـ”الشاباك” زعم أنه في الأشهر التي سبقت الهجوم، ساد شعور بأن التغطية الاستخباراتية لحركة حماس في ذروتها، وأن أي تصفية لهم كانت مجرد مسألة اتخاذ قرار، وبعد اندلاع القتال، اعترف ذات المسؤول بأنه لم تكن لديه أي فكرة عن تخطيط حماس في الوقت الحالي لمثل هذا الهجوم الكبير.
يعيد الكاتبان الحديث عما تكرر في الأيام الأخيرة، عن الذي حدث في ليلة الجمعة قبل ساعات قليلة من الهجوم، حين اكتشف “الشاباك” نشاطاً غير عادي على الحدود دون معرفة طبيعته، وأثارت تلك العلامات قلق رئيس “الشاباك” رونين بار، لكن الجديد في الأمر، أن بار أجرى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل مكالمة جماعية مع رئيس الأركان هآرتسي هاليفي وقائد الاستخبارات العسكرية وقائد المنطقة الجنوبية، لأنه لم يكن مُطمئناً، ثم أجرى اتصالاً جماعياً آخر الساعة الرابعة فجراً، ثم توجه إلى الجنوب، وخوفًا من وجود تسلل أرسل قبل الساعة السابعة صباحاً مجموعة من مقاتلي الوحدة الخاصة التابعة له، فلم يعثروا على شيء.
والجديد في التحقيق أيضاً، إشارته إلى أن مسؤولين كباراً في قمة الجيش، ادّعوا إرسال تحذير لـ”فرقة غزة” قبل ساعات من الهجوم، لكن شهادات الجنود والضباط تظهر أن الفرقة لم تتلق هذه المعلومات، حتى أن قائدها آفي روزنفيلد فوجئ بالهجوم، وأكد أنه لم يطلع على المعلومات المزعومة، فضلاً عن أن قائد القوات الجوية تومار بار لم يشارك في المكالمة الهاتفية الجماعية “المذعورة”، مع أن القوات الجوية تحتفظ في العادة بمروحيتين من طراز “أباتشي” تكونان على أهبة الاستعداد للتدخل السريع في القطاع.
يُعيد التحقيق التقدم في تقنيات حماس واتصالاتها إلى فشل عملية “الفواكه الاستوائية”، التي نفذتها قوة خاصة تابعة لهيئة الأركان في خانيونس عام 2018، حين كُلّفت باختراق اتصالات حماس الداخلية عبر اقتحام شبكة اتصالاتها السرية والمشفّرة للوصول إلى اتصالات مستوياتها القيادية، لكن العملية انكشفت، وبعد انكشافها اضطرت القوّة إلى ترك معدّات سرية للغاية وراءها، قامت حماس وحلفاؤها بتحليل هذه المعدّات، وتعلّمت منها الكثير.
ينقل الكاتبان عن أوساط أمنية، أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها “إسرائيل” اختراق شبكة حماس للاتصالات الداخلية، فقد شهد عام 2008 شراء حماس نظام اتصالات مشفرا من شركة تايوانية، بعد إدراكها أن “إسرائيل” تستمع لمكالمات قادتها. وفي وقت لاحق، منعت “إسرائيل” دخول المكونات الإلكترونية إلى غزة لحرمان الحركة من إنشاء وصيانة شبكة اتصالات آمنة. وفي صيف 2017، عثرت الحركة على جهاز تنصت إسرائيلي مدفون في الأرض ومتصل بكابل اتصال في إحدى شبكات اتصالاتها، وكان هذا خللاً من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي.
تدريبات الركن الشديد
يواصل التحقيق كشف أحداث لم تكشف من قبل، أهمها أنه قبل فترة من هجوم حماس الأخير، التقى ضباط من وحدة “8200” نظراءهم الأميركيين، وقدمت الوحدة صورة استخباراتية حديثة صنّفت حماس بأنها في مرتبة متدنية من تهديد “إسرائيل”، بينما كان مقاتلوها يتدربون على تنفيذ الهجوم. ثم تبين لاحقاً أن وحدة “8200” توقفت عن تتبع وسائل الاتصال التكتيكية التابعة لحماس مثل “اللاسلكي”، والتي كانت مع مقاتلي حماس الذين اقتحموا مستوطنات “غلاف غزّة”، في حين كان الاستماع إليها سيوفر معلومات استخباراتية مهمة لجيش الاحتلال في وقت مبكر.
لا يتوقف الإخفاق الاستخباراتي الإسرائيلي عند عدم التنصت والتجسس، فقد أصيبت الاستخبارات الإسرائيلية بالعمى عن مشاهدة مقاطع الفيديو التدريبية التي حمّلتها حماس على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُصنف بأنها “مصادر مفتوحة”، رغم جلوس عديد من أعضاء “أمان” على الشبكات الاجتماعية لمجموعات تابعة لحماس على “فيسبوك” و”تيليغرام”، ولو أنّهم رأوا تلك المقاطع لتوصلوا في وقت مبكر إلى العلم بهذا الهجوم، لأن حماس نشرت عدداً لا بأس به من مقاطع الفيديو التي تصف خططها، وكأنها نبوءة تحققت تماماً.
يتساءل التحقيق: كيف لم تراقب المخابرات الإسرائيلية مناورات “الركن الشديد” التي تعقدها حماس في كانون الأوّل/ ديسمبر من كل عام منذ أربع سنوات، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وتوثّق بالفيديو؟ وظهر في مقاطع الفيديو للمناورات الأخيرة، مقطع يُظهر الاستيلاء على موقع عسكري، وآخر يُظهر قافلة مركبات “تويوتا” بيضاء تسير على مسافة قريبة من السياج الحدودي، داخلها مسلحون، وهي ذات المركبات التي اجتاحت مستوطنات الغلاف.
حتى إن شبكة “سي إن إن” كشفت هذا الأسبوع، عن أن حماس خلال عام ونصف أقامت ست منشآت تدريبيّة في غزة تحاكي قواعد الجيش الإسرائيلي، إحداها على بعد مئات الأمتار من الحدود، وتحاكي إحدى القواعد العسكرية التي تعرضت للهجوم، وشملت التدريبات تكبيل الأيدي، واختطاف الأسرى، والقتال في مواقع مكتظة، كما أن الاستخبارات الأميركية تلقت ثلاثة تحذيرات الشهر الماضي بأن حماس قد تلجأ للتصعيد.
يكشف التقرير أنه قبل وقت قصير من الهجوم اقترب أعضاء حماس من السياج، متنكرين في زي مزارعين كي لا يثيروا الشكوك، وفي وقت لاحق، وفي ظلّ قصف عنيف، تحوّل مسارهم، ودخلوا المناطق المحمية، وبدأ التقدم الكبير نحو السياج، ثم أرسلت الحركة طائرات من دون طيار لتحييد أنظمة المراقبة والاتصالات، بينما اخترقت الجرافات السياج دون عائق، وسمحت بمرور قوات كبيرة من النخبة، ولاحقاً السكّان الغزيين.
في النهاية، مرّ هجوم حماس المنسّق في 30 نقطة محورية، وتسبب في قطع بعض قنوات نقل المعلومات الخاصة، وشلّ قدرتها على الدفاع عن نفسها. ويخلص التحقيق إلى أنّ صورة المعركة التي تلقتها القيادة العليا للجيش في تل أبيب معيبة ومنقوصة، لأن الفشل الاستخباراتي أدى إلى فشل عملياتي، وانتهى بهم إلى هذه الكارثة.
ترجمة: د.عدنان أبو عامر
المصدر: متراس