أردوغان للأوربيين: كم طفل فلسطيني يجب أن يموت لتطالبوا بوقف اطلاق النار في غزة
استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفض دول أوروبية لدعوة وقف إطلاق النار في قطاع غزة متسائلاً: “كم طفلاً يجب أن يموت حتى تطالب المفوضية الأوروبية بوقف إطلاق النار؟”
وأضاف أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في النسخة الثامنة من “شورى الأسرة” بالعاصمة أنقرة أن الهجمات على غزة تجاوزت بالفعل حد الدفاع عن النفس وتحولت إلى وحشية وقسوة ومذبحة وهمجية مكشوفة”.
ولفت إلى إن إسرائيل تقصف المساجد والكنائس والمدارس والأسواق والمستشفيات، مشيراً إلى أن نتيجة هجماتها على غزة سقط 6 آلاف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، علاوة على نحو 18 ألف مصاب أغلبهم كذلك من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن مساحة غزة ضيقة وألقي عليها 12 ألف طنّ من القنابل حتى الآن وأن أكثر المتضررين نساء وأطفال.
وتابع موجهاً حديثه إلى دول أوروبا: ما يجري هو ازدواجية معايير ورياء وصب للزيت على النار، متسائلاً: “ماذا يجب أن يحدث كي تطالب أوروبا بوقف إطلاق النّار؟ ليتصلوا بنا ويخبرونا بالرقم المطلوب لعدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا؟”.
وقال: “لا يتذكرون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا عندما تقتضي مصلحتهم ذلك، لأن الدم المسال في غزة هو الدم المسلم، لذلك بدلاً من إرسال المساعدات يرسلون حاملات الطائرات”.
وأردف الرئيس التركي أن “كل الدول الغربية تتكلم من فم واحد إزاء ما يجري في غزة، وبدلاً من دعوة إسرائيل إلى ضبط النفس فإنها تساندها دون قيد أو شرط”.
ولفت إلى أن الهجمات على غزة تتجاوز الدفاع عن النفس، محذراً: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الهجمات الهمجية”.
وأضاف أردوغان أن “كل من يقف صامتاً تجاه ما يجري في غزة يتحمل المسؤولية”.
وتعهد أردوغان بإعلان الحقائق أمام الجميع “وإن أزعجت البعض”، وقال: “من العيب الصمت على قتل الأطفال الأبرياء في غزة ومستعدّون لفعل كل ما يلزم من أجل وقف إطلاق النار في غزة”.
وبيّن أن تركيا أرسلت أكثر من 200 طن مساعدات طبية وإنسانية إلى الأشقاء في غزة، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية والإغاثية باتت تفكر في مغادرة غزة بسبب استمرار القصف العشوائي
TRT عربي – وكالات
