الخطة البريطانية تتضمن عدم تمكن حماس مهاجمة إسرائيل أبدا وأن لا تعود إلى سدة الحكم مرة أخرى.
الخطة البريطانية تتضمن إعادة تاهيل السلطة في رام الله وتأمين الدعم العربي لها من الدول العربية المعتدلة
البابور العربي – تقرير إخباري
بدأت بريطانيا حبك مؤامرة كبيرة لتخليص العدو الاسرائيلي من ورطته في قطاع غزة، وذلك بتوريط انظمة عربية ووضعها وجها لوجه في مواجهة المقاومة الاسلامية الفلسطينية، وتخطط لندن لاعادة تاهيل السلطة الفلسطينية في رام الله برئاسة محمود عباس، وتامين دعمه من قبل الدول العربية (المعتدلة) مثل الاردن ومصر والسعودية والامارات والبحرين والمغرب، وتقويض حركة حماس ومحاصرتها في داخل فلسطين وخارجها، وملاحقة عناصرها وقادتها، وتفكيك كل بنى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وتدمير البنية التحتية للمقاومة، واعادة ترتيب الاوضاع في القطاع على غرار الضفة الغربية.
يقود هذه المؤامرة الكبيرة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يتنقل بين العواصم العربية، وتشير مصادر صحفية انه اخبر الزعماء العرب الذين قابلهم انه لا يوجد مكان لحماس في الاراضي الفلسطينية او الدول المحيطة بفلسطين، بما في ذلك لبنان، ويقترح ابعاد قادة حماس الى ايران وابعادهم عن الساحة.
وتشير المصادر الى ان بعض الدول العربية (المعتدلة) وافقت على الاطروحات التي قدمها كاميرون، مع ضرورة اخراجها بطريقة مناسبة، تضمن عدم اثارة الشارع، وتسويق هذه الخطة على انها مصلحة فلسطينية.
مؤامرة بريطانية من 5 بنود
واقترح ديفيد كاميرون خطة من 5 بنود لإنهاء الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وتدعو الخطة، التي ناقشها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والقادة العرب المعتدلين خلال جولة في المنطقة هذا الأسبوع، إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية، وإطلاق سراح المحتجَزين الاسرائيليين في غزة، ثم التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار”.
“أفق سياسي”
وتقترح الخطة،وضع “أفق سياسي” واضح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد الحرب، إطلاق سراح جميع (الرهائن) والالتزام بوقف الهجمات ضد إسرائيل، وهو ما ستضمنه دول المنطقة العربية خاصة الاردن ومصر. وعرض كاميرون على القادة العرب المعتدلين ضرورة مغادرة كبار قادة حماس في غزة، بما في ذلك يحيى السنوار، القطاع إلى دولة أخرى.
وقال مسؤول بريطاني: “أعتقد أن هناك إجماعاً متزايداً في المجتمع الدولي على أن صفقة الأسرى والوقف المؤقت هما المفتاحان لفتح فرصة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
وتابع: “يجب أن يكون لديك أفق سياسي أكثر وضوحاً للدولة الفلسطينية: حكومة فلسطينية جديدة للضفة الغربية وقطاع غزة، ويجب ألا تتمكن حماس أبداً مرة أخرى من مهاجمة إسرائيل”. ويجب ان لا تعود الى سدة الحكم مرة اخرى.
