أدانت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بأشد لهجة ممكنة قتل أربعة أطفال من اللاجئين الفلسطينيين يوم (10 ايار مايو) بالقرب من مخيم بيت حانون للاجئين الفلسطينيين في غزة. جميع الأطفال الأربعة ينتمون إلى عائلة واحدة، وهما شقيقان واثنان من أبناء عمومتهم. لقد كانوا في أعمار تقل عن 12 عاماً، وقد تم قتلهم في العاشر من مايو ايار الماضي.
وقالت الوكالة: “في يومي 11 و12 أيار/مايو 2021، تعرضت للقصف مدرستان للأونروا داخل مجمع للوكالة في سياق الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على غزة، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمحيط الغربي للمجمع وبما لا يقل عن 29 غرفة صفية. وفي 12 أيار/مايو 2021، تعرض مبنى تابع لرئاسة الأونروا في غزة للقصف، مما ألحق أضراراً بالجدار المحيط بالمكاتب. ومن غير الواضح ما إذا كان مبنى الأونروا قد تعرض لقصف مباشر أو إذا كانت الغارة قريبة جداً لدرجة أن سببت الضرر للمبنى. وقد أفاد جميع الموظفين بأنهم أمنون وفي صحة جيدة. ووفقاً للقانون الدولي، تتمتع مباني الأونروا بالحصانة ولا يجوز انتهاك حرمتها. وتتميز جميع مرافق الأونروا بوضوح عن طريق حملها لعلم الأمم المتحدة.
تدين الأونروا بأشد لهجة ممكنة قتل أربعة أطفال من اللاجئين الفلسطينيين بالأمس بالقرب من مخيم بيت حانون للاجئين الفلسطينيين في غزة. جميع الأطفال الأربعة ينتمون إلى عائلة واحدة، وهما شقيقان واثنان من أبناء عمومتهم. لقد كانوا في أعمار تقل عن 12 عاماً، وكانت الوكالة على معرفة بهم إذ أنهم كانوا ينتظمون في مدارس الأونروا. إننا بقلوبنا نقف إلى جانب عائلاتهم وأصدقائهم في المجتمعات التي تتأثر بوحشية هذا التصعيد الأخير في قطاع غزة المحاصر في الأصل.
تكرر الأونروا قلقها العميق من أثر التصعيد العسكري على الأطفال من خلال تعريض حياتهم ومستقبلهم للخطر. إن الأطفال يحظون بحماية القانون الدولي وينبغي أن يتمتعوا بهذه الحماية. ولا بد أن يخضع أولئك المسؤولون عن قتل الأطفال والمدنيين لمساءلة كاملة على أساس أدلة واضحة. ومع ذلك، تناشد الوكالة مرة أخرى جميع الأطراف أن يمارسوا أقصى درجات ضبط النفس وأن يمتثلوا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي بأكبر قدر من الصرامة، بما في ذلك فيما يتعلق بحماية حق الأطفال الأصيل في الحياة.
تقدم الأونروا خدمات حرجة لأكثر من 1.4 مليون لاجئ فلسطيني في غزة، ولا تزال ملتزمة بتقديم التعليم النوعي لنحو 285,000 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين هناك. وعلى الرغم من الظروف الإنسانية الصعبة في القطاع والحصار المستمر وارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19، لا يزال طلبة الأونروا قادرين على الحصول على التعليم من الأونروا.
المصدر: الصفحة الرسمية للأونروا

