لست مستعدا لأن أخاطر بالعودة إلى غزة
قال ناصر القدوة لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن القيادة الفلسطينية الحالية يجب أن ترحل، وبعد انتهاء الحرب “ستكون لنا حكومة جديدة تكون مسؤولة عن الضفة وعن غزة في آن واحد” مؤكدا أن “حماس لن تكون جزءا منها. نحن يمكننا أن نضعف حماس، لكن بيانات حكومة إسرائيل عن تصفية حماس، إبادة حماس، لن تخرج إلى حيز التنفيذ”.
القدوة… حليف محمد دحلان… يسكن في جنوب فرنسا… يسافر من عاصمة إلى عاصمة في العالم العربي في محاولة لنيل تأييد لخطته لاستبدال الحكم في رام الله وإعمار القطاع
وأضاف في الحديث الذي أجراه ناحوم برنياع أنه بعد الحرب كل فلسطيني يفهم باننا لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بحرب داخلية. وعليه قلنا “حسنا” نتساوم: أبو مازن يمكنه أن يبقى رئيسا لكن وظائفه لا تكون إلا طقسية. الفلسطينيون تواقون لحكم يقدم لهم الخدمات التي يفترض بالحكومة ان تقدمها.
وقالت “يديعوت أحرنوت”:
ناصر القدوة (70 سنة)، ابن اخت ياسر عرفات، كان لـ 15 سنة سفير م.ت.ف في الأمم المتحدة وسنة واحدة وزير خارجية السلطة الفلسطينية. في 2021 قرر التنافس في قائمة مستقلة في الانتخابات للسلطة. فدوى، زوجة مروان البرغوثي الحبيس في إسرائيل، كانت رقم 2 في القائمة. أبو مازن لم يغفر: أطاح بالقدوة من اللجنة المركزية لفتح وطرده من مناطق السلطة. الانتخابات الغيت. أما الآن فهو يسكن في نيس، في فرنسا.
القدوة هو حليف محمد دحلان، الخصم الآخر لأبو مازن. مثلما كان للقرابة العائلية لمناحم بيغن ذات مرة وزن في الليكود، فان للقرابة العائلية لعرفات لا يزال يوجد وزن في الشارع الفلسطيني. الأمير المنفي يبقى أميرا. في الأشهر الأخيرة يسافر من عاصمة إلى عاصمة في العالم العربي في محاولة لنيل تأييد لخطته لاستبدال الحكم في رام الله واعمار القطاع. أبو مازن هو في نظره الرجل السيء، إلى جانب نتنياهو. الفجوة بين ما يعرضه وما هو مستعدة أغلبية الإسرائيليين أن يقبلوه شاسعة. أول أمس التقينا في حديث زوم طويل.
عربي بوست